علاوي لطهران: لن تحققوا أحلامكم التوسعية

رئيس «ائتلاف الوطنية» أكد أن النظام الإيراني تجاوز الخطوط الحمراء في تدخلاته
رئيس «ائتلاف الوطنية» أكد أن النظام الإيراني تجاوز الخطوط الحمراء في تدخلاته

الاحد - 09 فبراير 2020

Sun - 09 Feb 2020

أكد رئيس ائتلاف الوطنية العراقي إياد علاوي، أن إيران تجاوزت الخطوط الحمر وأثبتت تدخلاتها في الشأن العراقي، مشيرا إلى أنها لن تستطيع تحقيق أحلامها التوسعية في المنطقة العربية ومنها العراق.

وقال علاوي، في بيان بثه موقع «السومرية نيوز» العراقي أمس «مرة أخرى تتجاوز إيران الخطوط الحمر، وتثبت تدخلاتها في الشأن العراقي بتحدي إرادة العراقيين، وتأكيد أن رئيس الوزراء المكلف سينال الثقة وأن محور (طهران - بغداد - دمشق ـ بيروت - فلسطين) سيكون محورا واحدا لطرد الأمريكيين وحلفائهم بحسب ما جاء في خطاب علي أكبر ولايتي مستشار الشؤون الخارجية في مكتب خامنئي بمناسبة أربعينية قاسم سليماني».

وأضاف «إننا في الوقت الذي ندين فيه هذا التدخل السافر في الشأن العراقي، نحذر إيران من أنها لن تستطيع تحقيق أحلامها التوسعية في المنطقة العربية ومنها العراق وهذا أكبر بكثير من حجمها وأحلامها»، مشيرا إلى أن «مبادئ الجيرة تستوجب احترام الدول المجاورة وعدم التدخل في شؤونها وهو ما نتمناه من إيران وغيرها من دول الجوار».

وأكد علاوي أن «السياسة التي تتبعها إيران في تعاملها بالعراق ودول المنطقة ستؤدي إلى مزيد من التصعيد والتعقيد للأوضاع فيها»، مجددا الدعوة «لإيران لانتهاج سياسة أكثر حكمة وعقلانية والتعامل مع دول المنطقة تعامل الند والنظير، لا تعامل التابع لأن ذلك سيرتد عليها عكسيا وسيسبب ضررا بمصلحتها ومصلحة شعبها أولا».

وكان مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي توعد القوات الأمريكية الموجودة في العراق، قائلا إنه «سيتم طرد الأمريكيين من هذا البلد بالقوة إذا لم يخرجوا بأنفسهم».

على الصعيد نفسه، أفاد شهود عيان أمس، بأن متظاهرا لقي حتفه متأثرا بجروح أصيب بها خلال الاضطرابات التي رافقت المظاهرات الاحتجاجية الأسبوع الماضي في مدينة كربلاء «100 كلم جنوب بغداد».

وقال الشهود إن «المتظاهر مشتاق علي توفي في أحد مستشفيات محافظة كربلاء متأثرا بجروح كان أصيب بها في ساحة التربية الخميس الماضي خلال مصادمات شهدتها الساحة».

على صعيد آخر، قال متظاهرون إن الناشط محمد العيساوي اختطف في محافظة النجف من قبل جماعة مجهولة، ولم يعرف مصيره.

وشهدت ساحات التظاهر في كربلاء والنجف أمس تدفق المئات من طلبة الكليات والمعاهد والمدارس لدعم مطالب المتظاهرين في تشكيل حكومة جديدة وإبعاد الجماعات المخربة التي تعمل على فض المظاهرات الاحتجاجية بالقوة.

وتفرض القوات الأمنية طوقا أمنيا وانتشارا لحماية ساحات التظاهر في محافظتي كربلاء والنجف من أي احتكاك بين المتظاهرين السلميين والمخربين.