انسحاب أصحاب القبعات الزرقاء يعيد الهدوء لمظاهرات العراق

السبت - 08 فبراير 2020

Sat - 08 Feb 2020








هدوء بين المتظاهرين العراقيين                      (د ب أ)
هدوء بين المتظاهرين العراقيين (د ب أ)
شهدت بغداد وتسع محافظات عراقية أمس حالة من الهدوء والاستقرار بعد دخول القوات الأمنية ساحات التظاهر، وسط ترحيب المتظاهرين.

يأتي ذلك في ظل غياب تام لأصحاب القبعات الزرقاء من أتباع مقتدى الصدر الذين غادروا بضغط من القوى السياسية، بعد تصاعد وتيرة العنف وإجبار المتظاهرين على فض ساحات التظاهر.

وقال شهود عيان إن القوات الأمنية دخلت إلى ساحات التظاهر وتجولت فيها مع المتظاهرين ببغداد وتسع محافظات، بناء على قرار من وزارة الدفاع بتولي القوات الأمنية عملية بسط الأمن، وإبعاد الجماعات المسلحة التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر التي حاولت خلال الأيام الماضية فض المظاهرات والاعتصامات بالقوة.

وحسب الشهود، شرعت القيادات الأمنية في بغداد والمحافظات بتولي عمليات بسط الأمن ومشاركة المتظاهرين فعالياتهم، وإبعاد الجماعات المسلحة من أصحاب القبعات الزرقاء الذين غادروا الساحات بهدوء فيما تعالت أصوات المتظاهرين بعد انتشار القوات الأمنية بهتاف (بالروح بالدم نفديك ياعراق).

وأوضح الشهود أن المتظاهرين سمحوا للقوات الأمنية بتفتيش خيام الاعتصام والاستماع إلى توجيهات القوات الأمنية، وتوفير أجواء آمنة للمتظاهرين في التعبير عن مطالبهم بصورة سلمية دون المساس بأمن واستقرار البلاد، والاتفاق على حصر مساحة التظاهر في ساحات التظاهر وعدم قطع الطرق والجسور وإعادة افتتاح الدوائر الحكومية والمدارس.

وبحسب الشهود، فإن ساحات التظاهر «خلت من أصحاب القبعات الزرقاء لكن جماهير التيار الصدري ما زالت تنتشر في ساحات التظاهر لدعم مطالب المتظاهرين السلمية».

وكانت وزارة الدفاع دعت قياداتها في بغداد ومحافظات البصرة والناصرية وميسان والديوانية وواسط وكربلاء والنجف وبابل إلى العمل بـ»كل طاقاتها وإمكانياتها لحماية أبناء شعبنا بشكل عام، والوقوف على مسافة واحدة من الجميع من أجل المصلحة الوطنية».

وأهابت الوزارة بـ»كل منتسبيها من الضباط والمراتب بضرورة أخذ دورهم الحقيقي والحازم تجاه من يريد العبث بأمن واستقرار البلاد، وعليها مسؤولية فرض القانون والنظام على الجميع، وأن تكون كما عهدها كل العراقيين حامية للدستور والعملية السياسية وصمام أمان لحفظ تربة الوطن».