قصف السفارة الأمريكية بالعراق يعيد سيناريو الحرب

الاثنين - 27 يناير 2020

Mon - 27 Jan 2020





مظاهرة عراقية في بغداد                          (د ب أ)
مظاهرة عراقية في بغداد (د ب أ)
أعاد القصف الذي تعرضت له السفارة الأمريكية في بغداد بخمسة صواريخ كاتيوشا أمس الأول، سيناريو المواجهة الحربية، بعدما واصلت إيران ووكلاؤها استفزازاتهم، حيث سقط أحد الصواريخ على مبنى السفارة، مما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص لم يحدد عددهم ولا جنسياتهم.

وعبرت وزارة الخارجية العراقية أمس عن رفضها القاطع، واستنكارها لما وصفته بـ «العدوان» الذي استهدف سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، وقالت «في الوقت الذي تشدد فيه الوزارة عن استهجانها لهذا العمل العنفي المدان قانونا وعرفا، تؤكد أنها حريصة أشد الحرص على حفظ حرمة جميع البعثات الدبلوماسية العاملة في العراق، وذلك التزاما ببنود اتفاقية فيينا لتنظيم العلاقات الدبلوماسية بين بلدان العالم، وحرصا على العلاقات الثنائية، ورعاية للمصالح المتبادلة للجميع».

وأضافت أن «العراق يؤكد أن مثل هذه الأفعال لن تؤثر في مستوى العلاقات الاستراتيجية بين بغداد وواشنطن التي تشهد ارتقاء على طريق تحقيق تطلعات الشعبين الصديقين، كما أن السلطات الأمنية المعنية قد شرعت في إجراءاتها التحقيقية للكشف عن الجناة، وتقديمهم إلى العدالة، لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات التي قد تجر العراق لأن يكون ساحة حرب لأطراف خارجية».

وأدانت الحكومة الألمانية الهجوم الصاروخي على السفارة الأمريكية في بغداد بأشد العبارات، وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أولريكه ديمر أمس «إنه هجوم غير مسؤول يفاقم من الوضع المتوتر بالفعل»، وذكرت ديمر أنه يتعين على كل المسؤولين في المنطقة المساهمة في مواجهة هذا التصعيد.

وتواصلت المظاهرات في العراق، حيث قتل شخص وأصيب 40 آخرون في مصادمات متفرقة في بغداد أمس، وقال شهود إنها اندلعت بين القوات العراقية ومجاميع من المتظاهرين فجرا بشكل متقطع حتى منتصف نهار أمس، جراء استخدام القوات العراقية الغازات المسيلة للدموع وبنادق صيد لقمع المتظاهرين الذين تكتظ بهم ساحة الخلاني.