هل تعرض متظاهرو العراق للخيانة؟

قوات الأمن أحرقت خيام المعتصمين في ساحة التحرير
قوات الأمن أحرقت خيام المعتصمين في ساحة التحرير

السبت - 25 يناير 2020

Sat - 25 Jan 2020

هاجمت اللجنة التنسيقية للتظاهرات في العراق أمس موقف الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بسحب أنصاره من ساحات التظاهر في بغداد والمحافظات ووصفته «بالخزي والخيانة».

وذكر بيان للجنة المركزية العليا لتنسيقيات احتجاجات العراق أن «مقتدى يغدر بالأحرار»، وأضاف «لم نخرج بفتوى دينية، ولم نخرج بتغريدة صدرية، فلا يراهن مقتدى وأنصاره على نفاد صبرنا ونهاية ثورتنا».

وجاء في البيان «نحن باقون في الساحات حتى تحقيق أهداف الثورة، ولن نخذل دماء الشهداء ولن يكونوا ورقة على طاولة المتاجرة السياسية كما فعل الصدر»، وذكر البيان أن «ما فعله هو خزي وخيانة للثوار وسيكون ثمنه رئاسة الحكومة القادمة كما وعدته إيران».

وجاء البيان بعد أن أعطى الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الأوامر لأنصاره بمغادرة ساحات التظاهر في بغداد والمحافظات مما سهل على القوات العراقية اقتحام ساحات التظاهر وإحراق خيم الاعتصام وتفريق المتظاهرين واعتقال عدد منهم.

إحراق الخيام

وذكر شهود عيان أمس أن القوات العراقية تشن حملة لإحراق خيام الاعتصامات عند ساحة التحرير في بغداد، وأضافوا أن ألسنة النيران وسحب الدخان الأسود غطت مكان التظاهر الرابط بين ساحتي الخلاني والتحرير وسط صيحات المتظاهرين «بالروح بالدم نفديك يا عراق»، وانتشار كثيف للقوات العراقية التي تطارد المتظاهرين.

ومن ناحية أخرى أفاد شهود عيان بأن مبنى فرع مصرف الرافدين في ساحة التحرير احترق.

غازات مسيلة

وأفاد شهود عيان بأن القوات العراقية تقدمت باتجاه ساحة التحرير من جهة ساحة الخلاني، وسط إطلاق نار كثيف وإطلاق غازات مسيلة للدموع وأنباء عن وقوع إصابات.

وكان شهود عيان أفادوا صباح أمس باندلاع مصادمات بين القوات الأمنية العراقية ومتظاهرين، عندما حاولت القوات الأمنية إعادة فتح ساحة الخلاني وإزالة الحواجز الاسمنتية من الساحة وسط بغداد.

وقال المتظاهر محسن جاسم لوكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف إن مصادمات اندلعت في ساحة الخلاني وسط بغداد بين متظاهرين وقوات جهاز مكافحة الشغب عند محاولة القوات الأمنية إعادة فتح ساحة الخلاني وإزالة الحواجز الاسمنتية، حيث استخدمت الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.

فتح الطرق

وأفاد بيان لقيادة عمليات بغداد بأنه تم إعادة فتح جميع الطرق المحيطة بساحة التحرير المركزية للتظاهرات في المدينة، واستئناف الحركة فيها.