ماجد الشبل: آخر عقيلات عنيزة!!

بعد النسيان
بعد النسيان

الجمعة - 13 مايو 2016

Fri - 13 May 2016

في برنامج (صباح السعودية 2010) على القناة الأولى، مع المذيعين المتألقين: (سميرة مدني) و(محمد الرديني) ـ ردّ الله إطلالتهما ـ كان (الطابع بأمر الله) يقدم فقرة بعنوان: (فاكهة الصحافة)، لا تستغرق أكثر من (20) دقيقة على فترتين، لكنه بعد أن أنهى تقطيع الفاكهة؛ فوجئ ذات يوم بالمخرج المكمِّل لمثلث الغول والعنقاء و(محمد العنزي)، يطلب منه البقاء للتعليق على تقرير أعده الزميل (رافائيل نادال) الشهير بـ(بدر العجمي)، عن سيد الصوت والصورة و(الميكس) الأستاذ (ماجد الشبل)؛ حيث علموا في الليل فقط أنه انتقل من العناية المركزة، إلى غرفة عادية ليتمكن أقاربه ومحبوه من زيارته!

وبسرعة بديهة غريبة همس (الأخخخ/ أنا) للمخرج أثناء عرض التقرير قائلا: «طيب نبه على المصورين أنني سأقف فور إعطائي فرصة الحديث»! وما إن جاء دوري للتعليق حتى وقفت وسط دهشة المذيعين الجميلين وقلت: أنا من جيل تربى على الوقوف احتراما للأساتذة الأجلاء عند دخولهم الفصل! ومن سوء الأدب أن أتحدث عن هذا العملاق وأنا جالس»!

ووقفت (سميرة ومحمد) ووقف كل طاقم البرنامج، وغالب الجميع دموعهم، وانتهت الحلقة على مشهدٍ لا ينسى، روى الزميل الشاعر (منصور الأمير) أن (ماجد الشبل) شاهده على الهواء، وتأثر به جدا، ولكنه لن يبلغ تأثير غمزةٍ من معجبة، ولا إشادة من معجب، وقد حصد منهما (الشبل) الكثير؛ حتى إن المذيع السعودي الجميل (ماجد العمري)، من قناة الثقافية السعودية، يحكي: أن والده سماه باسمه!

وكعادة (الطابع بأمر الله) فإنه يرد على الموت ـ وهو إمام الساخرين ـ بالمثل؛ فيبارك (لماجد الشبل) لقاءه بأرحم الراحمين، وأكرم الأكرمين، وخير المنزلين؛ الذي لو جعل الجنة بيد جمهوره لزفوه إلى أعلى عليِّين؛ فكيف وهي بيده سبحانه؟!

مشكلتنا الوحيدة مع الموت: أنه لا يأتي في الوقت الذي نريد؛ وإلاَّ لتمهَّل ريثما تتشكل (هيئة الثقافة) ونعرف جديدها في تكريم المثقفين! أما الآن فربُّما قالوا: من قال له يموت؟

إن أولى الناس بتكريم (الشبل) هم أهل (باريس نجد)؛ بوصفه واحدا من أحفاد عقيلاتها؛ لكنهم لم يلتفتوا إلى تكريم العقيلات من قبل؛ كما فعل جيرانهم أهل (بريدة)! ولعل أستاذنا الشهم (سليمان العبد العزيز الدخيل) يتولى المبادرة!

[email protected]