«رباعيات» حوار الفنون بين مصر والسعودية في جدة

الاثنين - 15 فبراير 2016

Mon - 15 Feb 2016

u0645u062du0645u062f u0627u0644u0642u062bu0645u064a u064au0634u0631u062d u0639u0645u0644u0647 u0644u0644u0641u0646u0627u0646 u0641u0627u0631u0648u0642 u062du0633u0646u064a     (u0645u0643u0629)
محمد القثمي يشرح عمله للفنان فاروق حسني (مكة)
تتراءى أعمال الفنانين الأربعة فهد الحجيلان ومحمد الثقفي من السعودية، ونقيب التشكيليين الدكتور حمدي أبوالمعاطي، والدكتور أيمن السمري من مصر بشيء من الهارمونية البصرية، تعززها منحوتات المصري المخضرم طارق الكومي الموزعة على جنبات الصالة، في مساحات معرض «رباعيات»، والذي افتتحته مصممة المجوهرات السعودية الفنانة نادية الزهير، بحضور وزير الثقافة المصري السابق الفنان فاروق حسني، في قاعة أتيليه جدة للفنون الجميلة، ضمن تظاهرة أسبوع الفن بجدة «21,39» السبت.

وتبرز في المقدمة أعمال الحجيلان التي تتسم باستعادة شيء من الذكريات العائدة إلى طفولته وصباه، بما يعطي لوحاته حميمية بالغة، وينعكس ذلك في رسمه وجه محبوبته المصرية التي لم تفارقه لحظة بحكم إقامته الطويلة في مصر وتتجلى في لوحاته بتعبيرات متباينة.

بينما تسطع أعمال السمري الذي يتغنى بحفرياته وعجائنه اللونية وسطوح لوحاته المذهبة، بما يحيل إلى عشقه لحياة الريف والطقوس الشعبية الفلاحية حيث البساطة والفطرة الممزوجتان بالحس الفرعوني.

منحوتات الثقفي

وينفرد الثقفي بتقديم 14 عملا تمثل اشتغالاته المقتربة إلى التجريد منها إلى التشخيص، محاولا اختبار العلاقة بين الكتلة والفراغ، وتداخل خامة الصخر ـ البازلت والجرانيت والحجر الكلسي والرخام ـ مع مواد خاصة صلبة وشفافة، وفي ذلك دراسته للسطوح والفراغات وعلاقة الخطوط بالكتلة.

أما أعمال أبوالمعاطي تتنوع بين الرسم والجرافيك والتصوير الذي لا يخلو من تجريد، لتكون الحكاية والسرد بطلي القصة، وحيث يمتزج الحس الفرعوني بالشعبي بالإسلامي مع تأكيد هويته التشكيلية المصرية.

إشادة حسني

وفي كلمة وجهها حسني للجمهور عبر فيها عن سعادته بحضوره وأبدى إعجابه الشديد بتجربة الحجيلان الذي يمتلك إمكانات هائلة في التشكيل وطالبه بأن يعرض تجربته في مصر، كما أشاد بأعمال الثقفي وبتجربة الكومي والسمري وأبوالمعاطي، وقال: المعرض متنوع ورائع ويقدم كل فنان بتجربته التي تحمل خصوصيته وتميزه.

التقاء دائم

وقال مدير الاتيليه ومنظم المعرض هشام قنديل لـ «مكة» سعيد بنجاح المعرض وهذا الحضور الجماهيري المتميز، في ظل التلاقي الدائم بين فناني مصر والسعودية علي مر سنوات طويلة، وكان آخرها معرض من النيل إلى الحرمين في العام السابق الذي جمع نخبة من فناني البلدين، مشيرا إلى أن المعرض سيستمر أسبوعين وستتخلله ندوة فنية يلقى فيها الضوء على الأعمال المشاركة.