لسان الخروف سر فصاحة الشعراء

لكي تكون شاعرا فصيحا عليك أكل لسان الخروف، خرافة كانت وما زالت متداولة لدى عدد من الناس، يجدون في ذلك دافعا رئيسا لموهبة الشعر والفصاحة وحسن الإلقاء

لكي تكون شاعرا فصيحا عليك أكل لسان الخروف، خرافة كانت وما زالت متداولة لدى عدد من الناس، يجدون في ذلك دافعا رئيسا لموهبة الشعر والفصاحة وحسن الإلقاء

الاحد - 10 يناير 2016

Sun - 10 Jan 2016



لكي تكون شاعرا فصيحا عليك أكل لسان الخروف، خرافة كانت وما زالت متداولة لدى عدد من الناس، يجدون في ذلك دافعا رئيسا لموهبة الشعر والفصاحة وحسن الإلقاء.

والمتتبع لهذه الخرافة يعرف أنها ليست متعلقة بالشعر فقط، بل إنها مرتبطة أيضا بتأخر النطق لدى الأطفال، فحالما يتجاوز الثالثة دون نطق، تحوم الشكوك حوله ويبدأ البحث عن حل من الطب البديل أولا، والطب الحديث ثانيا، إذ لا يثق غالبية البسطاء إلا بما سمعوه من آبائهم وأمهاتهم، فتطلب الأم إحضار لسان الخروف لتعده لطفلها حتى يستسيغه.

ويقول الشاب عبدالرحمن: أتذكر وأنا لم أتجاوز الثامنة من عمري، كان والدي يفضلني على بقية إخوتي ويدعونني للجلوس على وليمة العشاء مع الضيوف، وكنت أصغرهم، وكانوا يتسابقون على تقطيع اللحم لي، وما زالت نصيحتهم عالقة في ذهني بأن أكل لسان الخروف سيجعلني شاعرا، رغم أن منظر اللسان في حينها كان يرعبني، وكنت أندب حظي أنني من وقع علي الاختيار، وأضاف: أنا من محبي الشعر، لكن مما أثار استغرابي أنهم لم يربطوا الشعر والفصاحة بعوامل أخرى أهم من لسان الخروف، كالتعليم والتنشئة والقراءة أو حتى وراثة الشعر عن الآباء أو الأجداد.