13 أهمية لكتب الرحلات عن مكة المكرمة
الجمعة - 29 يناير 2016
Fri - 29 Jan 2016
تأتي كتب الرحلات كأهم الوثائق المؤرخة لمكة المكرمة، فهي تكشف عن جوانب الحياة بداخلها، هنا 13 جانبا غالبا ما تتطرق لها كتب الرحلات:
تعد رحلات كل من ابن جبير وابن بطوطة الأكثر شهرة في عالم الرحلات الوصفية في الأدبيات العامة العربية، فكلاهما مغربيان، وتضمنت رحلاتهما المرور بالأماكن المقدسة، إلا أن الأكاديمي بجامعة السلطان مولاي سليمان المغربية الدكتور عبدالقادر الغازي يعدد 37 رحلة مغربية لمكة، وأسماء الكتب التي ضمنها الرحالة، وأماكنها ورقم حفظها، وذلك خلال مشاركته في الندوة العلمية الكبرى «المصادر التاريخية لمكة المكرمة عبر العصور رصدا ودراسة وتحليلا» التي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز اليوم وغدا بفندق فيرمنت في مكة. وأكد الغازي أن «الرحلات الحجية المغربية ثروة ضخمة متنوعة لمجالات مختلفة»، مشيرا إلى أنها تغطي جميع المراحل والفترات التاريخية بدءا من القرن السابع الهجري وحتى نهاية القرن الـ14، إلا أنه يعقب بأن بعض المكتوبة منها ما زالت مخطوطة لم تحظ بعد بما تستحقه من التحقيق والنشر، إما لأنها في الأرشيفات الأجنبية، أو لأنها في الخزانات الخاصة لدى عائلات وأفراد. وطالب الغازي بمزيد من الاعتناء والاهتمام بهذه الرحلات التي تعد وثائق تاريخية تتطرق لجوانب اجتماعية وثقافية وعلمية وسياسية وجغرافية وتجارية - بحسب وصفه - ويميزها أنها تعتمد على منهج المشاهدة. وضمّن الغازي دراسته البيليوجرافية التحليلية للرحلات المدونة أنواعا من المعلومات التي تقدمها للباحثين والمؤرخين. من أنواع المعلومات:
أميرة هندية تصف البناء المكي قبل 150 عاما ويستعرض الباحث صاحب الأعظمي الندوي خلال الندوة كتابا عن رحلة متجهة لمكة المكرمة عبر البحر لإحدى أميرات إقليم بهوبال وسط الهند، سكندربيكم «ت: 1284هـ»، وسكندر «ت: 1318هـ» وهي زوجة جندي بريطاني في الإدارة الإنجليزية بالهند المستعمرة. ويصف الباحث سكندر من خلال كتابها الذي ما زالت مسودته محفوظة في السجلات الملكية في الهند ولم تترجم إلا للغة الإنجليزية عام 1287هـ بأنها «تمكنت من تدوين رحلتها بمهارة، فتميزت مشاهداتها بدقة التفصيل في الملاحظات عن الأوضاع في الحرمين آنذاك، ومن هنا كسبت هذه الرحلة أهميتها التاريخية في معالجة جوانب حضارية عدة، بل إن رحلتها حظيت باهتمام رعايا دولتها». 3 مشاهد من رحلتها
أكد مدير مركز تاريخ مكة المكرمة زهير الكاظمي لـ»مكة» أن قداسة الجمعة وانشغال الحضور بأعمالهم خلال أيام الأسبوع، إضافة إلى أهمية تاريخ مكة باعتبارها حظيت بما لم يحظ به غيرها في الكتاب والسنة، دفعت بدارة الملك عبدالعزيز لتحديد إجازة نهاية الأسبوع موعدا للندوة. وأضاف الكاظمي «تسعى الدارة إلى إعطاء فرصة الحضور لكل شرائح المجتمع، بتنفيذها للندوة خلال إجازة نهاية الأسبوع، وفي حال تفعيلها أيام الأسبوع ربما يصعب على البعض طلب إجازات من أعمالهم لحضورها، إضافة إلى انتهاز الحضور القادمين من خارج السعودية فرصة صلاة الجمعة في الحرم المكي». وأبان الكاظمي أن الدارة استغرقت في تجهيزها للندوة عامين، قيمت خلالها الأبحاث المقدمة وفق بنود حددتها مسبقا ثم أحالتها إلى لجنة تحكم الأبحاث بحسب المحور الذي تقدم به الباحث ومدى إلمامه بكل جوانبه، وذلك حرصا من الدارة على توثيق مصادر مكة التاريخية، ليسهل الوصول إليها، سواء كانت من مسلمين قصدوا مكة للحج أو مستشرقين.
- وصف الأماكن المقدسة والمعالم اللافتة.
- العادات والتقاليد في اليوم العادي وفي المناسبات، والأزياء للجنسين.
- اللوائح والأنظمة المعتمدة في الفترة التي يكتب عنها الرحالة.
- وصف الأماكن المقدسة والمعالم اللافتة.
- رسم خرائط كروكية ورسوم بالمشاهدة المجردة للحرم المكي.
- المظاهر التجارية والحالة الاقتصادية وتوثيق الأسواق والبضائع والنقود.
- ذكر الأوقاف الخيرية المحبوسة للحرمين الشريفين داخل مكة وخارجه.
- توثيق الكوارث الطبيعية.
- الحالة الاجتماعية، خاصة أن مكة ساحة التقاء وتجمع لعادات وأفكار ولغات وأجناس مختلفة.
- وصف المناخ، والبيئة النباتية والحيوانية.
- تراجم العلماء والفقهاء والأعلام والأعيان المقيمين بالحرم المكي والمجاورين له.
- وصف الفنون المعمارية في العاصمة المقدسة.
- عدد الحجاج التقريبي أثناء الرحلة.
رحلات الحج المغربية وثائق للمؤرخين
تعد رحلات كل من ابن جبير وابن بطوطة الأكثر شهرة في عالم الرحلات الوصفية في الأدبيات العامة العربية، فكلاهما مغربيان، وتضمنت رحلاتهما المرور بالأماكن المقدسة، إلا أن الأكاديمي بجامعة السلطان مولاي سليمان المغربية الدكتور عبدالقادر الغازي يعدد 37 رحلة مغربية لمكة، وأسماء الكتب التي ضمنها الرحالة، وأماكنها ورقم حفظها، وذلك خلال مشاركته في الندوة العلمية الكبرى «المصادر التاريخية لمكة المكرمة عبر العصور رصدا ودراسة وتحليلا» التي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز اليوم وغدا بفندق فيرمنت في مكة. وأكد الغازي أن «الرحلات الحجية المغربية ثروة ضخمة متنوعة لمجالات مختلفة»، مشيرا إلى أنها تغطي جميع المراحل والفترات التاريخية بدءا من القرن السابع الهجري وحتى نهاية القرن الـ14، إلا أنه يعقب بأن بعض المكتوبة منها ما زالت مخطوطة لم تحظ بعد بما تستحقه من التحقيق والنشر، إما لأنها في الأرشيفات الأجنبية، أو لأنها في الخزانات الخاصة لدى عائلات وأفراد. وطالب الغازي بمزيد من الاعتناء والاهتمام بهذه الرحلات التي تعد وثائق تاريخية تتطرق لجوانب اجتماعية وثقافية وعلمية وسياسية وجغرافية وتجارية - بحسب وصفه - ويميزها أنها تعتمد على منهج المشاهدة. وضمّن الغازي دراسته البيليوجرافية التحليلية للرحلات المدونة أنواعا من المعلومات التي تقدمها للباحثين والمؤرخين. من أنواع المعلومات:
- التعريف بمختلف المجالات التي شهدت أحداثا تاريخية كبرى.
- الوقوف عند مسار التطور الحضاري عند المسلمين من خلال العمران
- الاطلاع على الأوضاع المعيشية للمجتمعات.
- دراسة التواصل بين مناطق العالم الإسلامي العربي في العلوم، وفي عملية التدريس، وفي التصورات، ورواج القضايا الثقافية.
أميرة هندية تصف البناء المكي قبل 150 عاما ويستعرض الباحث صاحب الأعظمي الندوي خلال الندوة كتابا عن رحلة متجهة لمكة المكرمة عبر البحر لإحدى أميرات إقليم بهوبال وسط الهند، سكندربيكم «ت: 1284هـ»، وسكندر «ت: 1318هـ» وهي زوجة جندي بريطاني في الإدارة الإنجليزية بالهند المستعمرة. ويصف الباحث سكندر من خلال كتابها الذي ما زالت مسودته محفوظة في السجلات الملكية في الهند ولم تترجم إلا للغة الإنجليزية عام 1287هـ بأنها «تمكنت من تدوين رحلتها بمهارة، فتميزت مشاهداتها بدقة التفصيل في الملاحظات عن الأوضاع في الحرمين آنذاك، ومن هنا كسبت هذه الرحلة أهميتها التاريخية في معالجة جوانب حضارية عدة، بل إن رحلتها حظيت باهتمام رعايا دولتها». 3 مشاهد من رحلتها
- استخدم في بناء المنشآت في مكة الطوب والهاون .
- أسقف البيوت وبلاطها مصنوعة بطريقة تقليدية من فروع النخل.
- بعد نزول المطر ينمو العشب على أسطح هذه المنازل.
قداسة الجمعة
أكد مدير مركز تاريخ مكة المكرمة زهير الكاظمي لـ»مكة» أن قداسة الجمعة وانشغال الحضور بأعمالهم خلال أيام الأسبوع، إضافة إلى أهمية تاريخ مكة باعتبارها حظيت بما لم يحظ به غيرها في الكتاب والسنة، دفعت بدارة الملك عبدالعزيز لتحديد إجازة نهاية الأسبوع موعدا للندوة. وأضاف الكاظمي «تسعى الدارة إلى إعطاء فرصة الحضور لكل شرائح المجتمع، بتنفيذها للندوة خلال إجازة نهاية الأسبوع، وفي حال تفعيلها أيام الأسبوع ربما يصعب على البعض طلب إجازات من أعمالهم لحضورها، إضافة إلى انتهاز الحضور القادمين من خارج السعودية فرصة صلاة الجمعة في الحرم المكي». وأبان الكاظمي أن الدارة استغرقت في تجهيزها للندوة عامين، قيمت خلالها الأبحاث المقدمة وفق بنود حددتها مسبقا ثم أحالتها إلى لجنة تحكم الأبحاث بحسب المحور الذي تقدم به الباحث ومدى إلمامه بكل جوانبه، وذلك حرصا من الدارة على توثيق مصادر مكة التاريخية، ليسهل الوصول إليها، سواء كانت من مسلمين قصدوا مكة للحج أو مستشرقين.
