2000 ريال لرخصة قيادة نسائية بلا تدريب

السبت - 14 ديسمبر 2019

Sat - 14 Dec 2019

عمدت حسابات على مواقع التواصل إلى استغلال وجود أعداد كبيرة من النساء الراغبات في استخراج رخصة قيادة وطول فترة الانتظار التي تصل لعام كامل لدى مدارس القيادة للتدريب أو الاختبار، وعدم تمكن كثيرات من استخراجها من بلد آخر بالسفر وإجراء اختبار القيادة فيه، في الترويج لاستخراجهم رخص قيادة للنساء من دول مجاورة دون الحاجة للسفر، وكل المطلوب صورة من جواز السفر ومبلغ 2000 ريال، وصور شخصية للراغبة في استخراج الرخصة، طبقا لمعلومات حصلت عليها «مكة».

فيما توجد حسابات على تويتر تواصلت معها الصحيفة، كزبون محتمل، ادعت توفيرها خدمة استخراج الرخصة خلال خمسة أيام فقط من تحويل 1500 ريال، إضافة إلى تحويل 1000 ريال بعد تسلم الرخصة.

وادعت هذه الحسابات أن طالبة الرخصة ليست بحاجة للذهاب لأداء الاختبار العملي والنظري بنفسها، بل يرسل صاحب الحساب من تختبر بدلا عنها وتجتاز اختبار الرخصة.

وأشارت المعلومات إلى أن الأفراد الذين يستخرجون الرخص من بلدان مجاورة يختارون بلدانا عربية، ويعتمدون على شهادة الراغبة بالرخصة بإجادتها القيادة دون إخضاعها لأي اختبار، وبعد استخراج الرخصة وحصول المتقدمة عليها، قد تستمر في القيادة بها أو تستبدلها بالرخصة السعودية لدى المديرية العامة للمرور.

ونبه مصدر بإدارة المرور إلى عدم الانسياق خلف الإعلانات المضللة التي تستغل حاجة البعض لاستخراج رخصة قيادة خارج إطار الاشتراطات النظامية، مؤكدا أن حملة الرخص غير السعودية يخضعون لاختبار تحقق يؤكد إجادتهم قيادة المركبة، قبل استبدال الرخصة الأجنبية برخصة قيادة سعودية، وأن كل من تثبت مخالفته سيجري التعامل معه وفق الأنظمة.

من جانبه قال رئيس لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالحميد المعجل إن استخراج الرخص دون خضوع حاملها لاختبار مهدد للسلامة المرورية، فقد تظن المرأة أنها تجيد القيادة لكنها في الحقيقة لا زالت بحاجة لكثير من التدريب، ورغم أن حامل رخصة القيادة غير السعودية ملزم باختبار قبل استبدال الرخصة برخصة سعودية، إلا أنه قد يبقى يقود بالرخصة الأجنبية مدة عام قبل استبدالها، وإذا كانت الرخص جرى الحصول عليها بطريقة غير نظامية فإن حاملها قد يهدد حياة وسلامة الآخرين بالخطر، الأمر الذي يتطلب من المرور تقليص المدة التي يلزم فيها حامل الرخصة الأجنبية باختبار لاستبدالها بأخرى سعودية.