CNBC: في طريقهما للانهيار خامنئي ونظامه

كيمبي: وقت الحساب حان مع إيران.. خامنئي ورفاقه في طريقهم للانهيار نظام الملالي يعيش أصعب لحظات حاسمة منذ ثورتهم قبل 40 عاما مخاوف من لجوء المرشد الأعلى للتصعيد العسكري لكسب اهتمام العالم الاحتجاجات الواسعة في العراق ولبنان تضرب أعماق طهران وتضر بوكلائها صندوق النقد الدولي يتوقع ارتفاع التضخم لـ35% وتقلص الاقتصاد 9.5% اعتراف الحكومة بالصعوبات الاقتصادية دليل على أثر العقوبات الأمريكية الكبير روحاني: لسنا في ظروف طبيعية.. نعيش أسوأ وضع اقتصادي منذ 4 عقود
كيمبي: وقت الحساب حان مع إيران.. خامنئي ورفاقه في طريقهم للانهيار نظام الملالي يعيش أصعب لحظات حاسمة منذ ثورتهم قبل 40 عاما مخاوف من لجوء المرشد الأعلى للتصعيد العسكري لكسب اهتمام العالم الاحتجاجات الواسعة في العراق ولبنان تضرب أعماق طهران وتضر بوكلائها صندوق النقد الدولي يتوقع ارتفاع التضخم لـ35% وتقلص الاقتصاد 9.5% اعتراف الحكومة بالصعوبات الاقتصادية دليل على أثر العقوبات الأمريكية الكبير روحاني: لسنا في ظروف طبيعية.. نعيش أسوأ وضع اقتصادي منذ 4 عقود

الاحد - 08 ديسمبر 2019

Sun - 08 Dec 2019

كان من المفاجئ لمعظم الأمريكيين أن الجمهور العربي والإعلام لم يهتما بجلسات الاستماع التي عقدها الكونجرس حول عزل الرئيس دونالد ترمب، بقدر اهتمامهما بالأزمة في إيران، وفقا للمحلل السياسي فريدريك كيمبي من سي إن بي سي.

تواجه إيران وقتا من الحساب، من حيث حرب محتملة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وانهيار مكاسبها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ومستقبل دولتها الثورية التي باتت مهددة بشكل كبير مع زيادة وطأة الاحتجاجات في الداخل، وتصاعد الغضب في الخارج ضد نظام الملالي، الراعي الأول للإرهاب في العالم.

الإنفاق الإيراني


  • على حلفاء الشر:



  • 16 مليار دولار على العراق ولبنان واليمن



  • 10 مليارات دولار على سوريا



  • 700 مليون دولار سنويا لحزب الله الإرهابي في لبنان






لحظة حسم

اللحظة الحاسمة بالنسبة لطهران، وربما الأكثر أهمية منذ الثورة الإيرانية عام 1979، كانت مدفوعة بحملة «أقصى ضغط» من جانب إدارة ترمب، وعقوبات صارمة للاقتصاد الإيراني المتراجع بشكل خطير، والأثر التراكمي لخلل طهران الداخلي المفرط في الضغوط الإقليمية، وتزايد الاحتجاجات في إيران والعراق ولبنان التي ألهبت الجو أكثر، وزادت من تضييق الخناق على محاور الشر في نظام خامنئي.

يرى محلل سي إن بي سي أن «الحجم المتزايد للتحدي يجعل من الصعب على إيران اتباع نهجها السابق تجاه تصاعد الضغط الأمريكي، والتمسك بانتظار إدارة دونالد ترمب حتى انتخابات نوفمبر 2020 على أمل النصر الديمقراطي».

ضغط الاحتجاجات

وأشار كيمبي إلى أن الدبلوماسيين في الشرق الأوسط يجادولون بأن الولايات المتحدة وضعت نفسها في وضع جيد لتشكيل هذا الخيار، وبأن واشنطن يمكن أن تستفيد من الصعوبات المتزايدة التي تواجه أصحاب العمائم من خلال العمل عن كثب مع حلفاء أوروبا والشرق الأوسط لصياغة عرض من شأنه تخفيف العقوبات، ووضع عملية من شأنها عرقلة طريق إيران نحو سلاح نووي وإنهاء سياستها الخارجية وتدخلها الإقليمي.

ومع ذلك، يبدو هذا وكأنه تفكير بالتمني في عالم مليء بالمتغيرات، وعدم الثقة عبر المحيط الأطلسي والغضب الإيراني. ومسؤولو إدارة ترمب يتسمون بالهدوء، حيث يقولون إن العقوبات على الأقل قد ضرت بعمق الموارد التي يمكن لإيران أن تستثمرها في عملائها، والاحتجاجات في الداخل والخارج مفيدة في امتصاص طاقات النظام.

مكان الخطر

ذكر كيمبي أن الخطر يكمن في أن ذلك قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد العسكري لكسب الاهتمام والفعالية، بعد إسقاطه في 20 يونيو للطائرة الأمريكية، ولطائرة في 14 سبتمبر على منشآت معالجة النفط السعودية، واستئناف تخصيب اليورانيوم المنخفض الدرجة في محطة فوردو النووية تحت الأرض إلى 60% من النقاء الانشطاري، وليس بعيدا عن مستوى 90% المطلوب لوقود القنبلة النووية.

من الصعب تخيل أن تدخل إيران في المحادثات الموسعة التي تريدها الولايات المتحدة دون أن تحصل أولا على تخفيف العقوبات التي رفضها ترمب حتى الآن. ومع ذلك، يصعب على إيران أن تتخيل أن الوضع الراهن قابل للاستمرار، وسط اقتصاد ينهار واحتجاجات متزايدة.

اختناق النظام

وأكد كيمبي أن تصاعد التحديات يساهم في اختناق النظام الإيراني الذي يواجه مظاهرات مستمرة في الداخل منذ 15 نوفمبر الماضي، والتي أسفرت عن أكثر من 200 قتيل في 21 مدينة، وفقا لمنظمة العفو الدولية، وكان من الصعب التحقق من هذه الأرقام أو تحديثها بشكل متزايد بسبب إغلاق النظام للانترنت.

وفي الوقت نفسه، فإن الاحتجاجات الواسعة في العراق ولبنان تهدف أيضا إلى التأثير على إيران وضرب أعماقها، والإضرار بوكلائها، وإن ما يتعرض للخطر بالنسبة لإيران هو عقود من الاستثمارات التي حولت البلاد إلى قوة للشر والإرهاب في الشرق الأوسط اليوم.

ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن إيران أنفقت حوالي 16 مليار دولار على العراق ولبنان واليمن منذ عام 2013 و10 مليارات دولار على سوريا، و700 مليون دولار سنويا على حزب الله، فمن الصعب بشكل متزايد الحفاظ على هذا الدعم ماليا وسياسيا بين الإيرانيين، وهناك تقارير جديدة تفيد بأن حزب الله الإرهابي، وكيل إيران في لبنان، شارك بشكل متزايد في حملات لجمع الأموال.

ماذا تغير؟

يشير كيمبي إلى أبرز التغييرات التي تشهدها الساحة الإيرانية، ويؤكد أن «ما تغير هو أن الزعماء الإيرانيين يقرون بأن الضغوط الاقتصادية عليهم تتزايد بعد فترة طويلة من الإصرار على أنهم قادرون على تحمل العقوبات بسهولة، والآن هم يتخذون تدابير غير مسبوقة وربما تؤدي إلى نتائج عكسية لمعالجة المشكلة، ومنها الاحتجاجات الحالية، والتي حدثت بسبب إعلان إيران في منتصف ليل 15 نوفمبر أنها ستخفض دعم الوقود وستزيد سعر البنزين بنسبة 50%».

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أخيرا «كلنا نعرف جيدا أننا لسنا في ظروف طبيعية وسهلة»، واصفا الوقت الحالي بأنه أسوأ وضع اقتصادي منذ أربعة عقود «الظروف معقدة للغاية. منذ بداية الثورة وحتى اليوم لم نواجه أبدا الكثير من الصعوبات في نقل ناقلة نفط من موانئنا ومرافئنا إلى العالم».

القادم أسوأ

وعلى الرغم من أن الأرقام الاقتصادية لإيران لا يمكن الاعتماد عليها، إلا أن الأمر الواضح هو أنه في ظل نظام العقوبات، انخفضت صادرات النفط من 2.5 مليون برميل يوميا بعد رفع العقوبات في عام 2016 إلى 400,000 برميل يوميا وربما أقل من 200,000.

يقول روحاني إن حوالي 25 مليار دولار من الميزانية السنوية للدولة البالغة 39 مليار دولار تمت تغطيتها من قبل صادرات النفط، علاوة على ذلك، دفع انخفاض الصادرات صندوق النقد الدولي إلى توقع أن يتقلص الاقتصاد الإيراني بنسبة 9.5% بينما يتجاوز التضخم 35%، إن توقعات التضخم الإيرانية الخاصة البالغة 42% أكثر تشاؤما، وتؤكد أن القادم سيكون أسوأ.

العقوبات الاقتصادية

ختم كيمبي تحليله بالتأكيد على أنه يتعين على ألمانيا وبريطانيا وفرنسا الاستعداد للنظر في خطوات لإعادة فرض عقوبات دولية على إيران بسبب انتهاكاتها لاتفاقها النووي لعام 2015، على النحو الذي اقترحه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، وينبغي أن تكون هذه العقوبات الأعمق مصحوبة في الوقت نفسه بمزيد من الشدة الدبلوماسية.

ويرى المحلل السياسي أن المشكلة من الجانب الغربي «كما يقول كبار الدبلوماسيين» هي أنه من الصعب معرفة ما تريده إيران وطنيا وإقليميا، لقد كان الأمر أكثر صعوبة في معرفة مع من يمكن التفاوض في إيران بشكل أكثر فاعلية.

وحتى تتم معرفة هذه الإجابات، فإن أفضل طريقة هي مواصلة وتوسيع الحد الأقصى من الضغط والاستعداد لمجموعة من الردود الإيرانية التي لا يمكن التنبؤ بها بشكل متزايد مع التركيز بعمق على الردع.