تسجيل يفضح قتل نظام طهران للمتظاهرين

الأمم المتحدة تؤكد حيازتها وثائق تدين مسلحين من قوات الأمن
الأمم المتحدة تؤكد حيازتها وثائق تدين مسلحين من قوات الأمن

السبت - 07 ديسمبر 2019

Sat - 07 Dec 2019

جانب من الاحتجاجات الإيرانية                                 (مكة)
جانب من الاحتجاجات الإيرانية (مكة)
أعلنت الأمم المتحدة أن لديها تسجيلا مصورا يظهر فيما يبدو قوات أمن إيرانية تطلق النار لقتل متظاهرين غير مسلحين خلال احتجاجاتهم الأخيرة في البلاد.

وقالت ميشيل باشيليه مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن الدليل أشار إلى انتهاكات لحقوق الإنسان والأعراف الدولية بشأن استخدام القوة.

وأشارت باشيليه في بيان إلى أن «التسجيل المصور المتحقق منه يشير إلى عنف شديد تم استخدامه ضد محتجين، بما في ذلك أفراد مسلحون من قوات الأمن يطلقون النار من على سطح مبنى وزارة العدل في مدينة واحدة ومن مروحية في مدينة أخرى».

وأضافت «حصلنا أيضا على تسجيل مصور تظهر فيه فيما يبدو قوات أمن تطلق النار على متظاهرين غير مسلحين من الخلف، بينما كانوا يجرون بعيدا، وتطلق النار على آخرين بشكل مباشر في الوجه وعلى أعضاء حيوية، بكلمات أخرى يطلقون النار من أجل القتل».

وقالت باشيليه إنها «قلقة للغاية» حيال التعامل مع ما لا يقل عن 7 آلاف شخص تم اعتقالهم منذ الاحتجاجات الحاشدة التي اندلعت في منتصف نوفمبر، عندما أعلنت الحكومة عن زيادة أسعار الوقود وترشيده في خضم أزمة اقتصادية قاسية أحدثتها العقوبات الأمريكية.

وأفادت بأن «عددا من المتظاهرين الذين تم اعتقالهم لم يتمكنوا من الاتصال بمحام»، في حين حذرت من «تقارير تحدثت عن اكتظاظ شديد وظروف قاسية في مراكز الاحتجاز، والتي تشمل في بعض المدن ثكنات عسكرية ومقرات رياضية ومدارس».

وحذرت باشيليه من أن الكثير من المعتقلين قد يواجهون عقوبة الإعدام، وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن لديه معلومات تشير إلى مقتل ما لا يقل عن 208 أشخاص خلال المظاهرات، مضيفا أن بعض التقارير غير المتحقق منها تشير إلى ضعف هذا العدد من القتلى على الأقل.

وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق إن ما لا يقل عن 7 آلاف شخص تم اعتقالهم في إيران منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية منتصف الشهر الماضي، داعية إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين تعسفيا.

ولم يعلن المسؤولون في إيران حصيلة ضحايا الاحتجاجات التي شهدت إغلاق طرق سريعة وإضرام النار في مصارف ومراكز شرطة ونهب متاجر.

واندلعت احتجاجات شعبية في جميع أنحاء البلاد في 15 نوفمبر، بعد أن رفعت السلطات سعر البنزين في شكل مفاجئ بنسبة تصل إلى 200%.

وألقت إيران باللوم في أعمال العنف على «البلطجية» المدعومين من خصومها، كما اتهمت الملكيين المنفيين وجماعة مجاهدي خلق الإيرانية، وهي جماعة متمردة سابقة في المنفى تعدها طهران مجموعة «إرهابية»، بأنها تقف وراء العنف.