نتائج التحكيم في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل قطعية ولا يمكن الاعتراض عليها

الخميس - 05 ديسمبر 2019

Thu - 05 Dec 2019

أعلن نادي الإبل أن نتائج التحكيم في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل نتائج قطعية ولا يمكن الاعتراض عليها، إضافة إلى استحداث فرق خاصة وتقنيات حديثة لمكافحة الغش والعبث بالإبل المشاركة في فعاليات النسخة الرابعة من المهرجان الذي سينطلق منتصف ديسمبر الحالي بالصياهد شمال شرق الرياض 140كم، متوعدا المتلاعبين بتطبيق أقصى بنود العقوبات عند ضبطهم بالمخالفات.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء اليوم بمركز مؤتمرات وكالة الأنباء السعودية (واس) بالرياض، بمشاركة عضو مجلس إدارة نادي الإبل فوزان الماضي، ومدير عام الإدارة العامة لخدمات الثروة الحيوانية بوزارة البيئة والمياه والزراعة، الدكتور إبراهيم قاسم، ورئيس اللجنة الطبية بالمهرجان ومدير المستشفى البيطري بجامعة القصيم، الدكتور عبدالله الحواس.

وكشف فوزان الماضي أن النسخة الرابعة من مهرجان الملك عبدالعزيز شهدت تطورات كثيرة وتحسينات مختلفة بشكل جذري عن النسخ السابقة، في مقدمتها التطورات المتعلقة بسوق الإبل الذي تم ربطه بشارع الدهناء على امتداد 8 كم، مع تشغيله قبل البداية الفعلية للمهرجان بشهر كامل، وهو ما ساعد على الحركة التجارية للإبل، مع توفير فرق خاصة لمكافحة الغش والعبث في الإبل، مشددا على أن النادي لن يتهاون في مخالفة الغش، وسيتم إيقاع أقصى العقوبات بالمخالفات المضبوطة.

وحول التطورات الجديدة في المهرجان، أعلن الماضي عن السماح بدخول الإبل المختلف في لونها بين الألوان القريبة "المغلطانية" من بعض بنسبة 10%، باستثناء فئة "النخبة 20" التي لن يسمح بدخول أي لون مشتبه به فيها، مع السماح بدخول الإبل التي لم تتجاوز نسبة الاشتباه في تهجينها 25%، وقال "فيما يخص فئة إبل الإنتاج فئة العشرين (كأس النادي) فإنه لن يسمح للإبل التي تحمل وسمين بالمشاركة في هذه الفئة"، مشيرا إلى أن دخول كل فئة من الإبل سيبدأ قبل موعدها المحدد في الجدول بيومين، يتخلله الفرز المبدئي والكشف من جميع اللجان المتخصصة.

وبين عضو مجلس إدارة نادي الإبل أن فئة نخبة النخبة "20" سيكون التنافس فيها على المركز الأول فقط، ولن يقبل إلا من تم تسجيله ودخل فعليا في إحدى فئات الجمل، مشيدا بالإقبال الكبير في التسجيل الذي شهدته مسابقة الهجيج، وهو مؤشر على شعبيتها، معلنا عن تنفيذ مسابقة الطبع على مرحلتين، نظرا للإقبال الكبير عليها.

ودعا الماضي في ختام حديثه ملاك الإبل إلى التقيد بأوقات الدخول والالتزام بتعليمات المهرجان، وأن لجنة الملاك تستقبل جميع الشكاوى والمقترحات، مبينا أن أبواب النادي مفتوحة للجميع، مشددا على أن نادي الإبل لن يتهاون في المخالفات في المهرجان، وستكون هناك عقوبات صارمة تجاه كل من مخالف حسب حجم المخالفة ونوعها.

بدوره أوضح مدير عام الإدارة العامة لخدمات الثروة الحيوانية بوزارة البيئة والمياه والزراعة، الدكتور إبراهيم قاسم، أن دور الوزارة يختصر على الكشف على الإبل قبل نقلها إلى موقع المهرجان والتأكد من سلامتها، وتسجيلها وترقيمها بالأرقام الالكترونية، ويعاد الفحص مرة أخرى قبل دخول الإبل إلى موقع المهرجان والتأكد من مطابقة الأرقام ببيانات المشتركين، مشيرا إلى أن الوزراة ستوفر في المهرجان عيادات بيطرية، لتقديم خدمات الرعاية والمتابعة للأمراض والعلاجات اللازمة عن الحاجة، وتطبيق نظام الرفق بالحيوان على المخالفين والعابثين بالإبل.

وأشار إلى أن وزارة البيئة والمياه والزراعة حددت 5 اشتراطات عامة يجب التقيد بها من قبل المشاركين في المهرجان، في مقدمتها الالتزام بتسجيل بياناتهم وبيانات الإبل المشاركة عبر الموقع الالكتروني الخاص بالوزارة، مؤكدا منع الوزارة مشاركة الإبل المريضة أو المشتبه بإصابتها بأي من الأمراض المعدية، من أهمها: الجدري أو أورف (الباردة)، الجرب، الخراجات المفتوحة، القرع، ومرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا).

ودعا الدكتور قاسم ملاك الإبل إلى الالتزام بتوفير العمالة اللازمة والكافية للتحكم والسيطرة عند ترقيم وفحص الإبل الخاصة بكل مالك، وأن الوزارة تخلي مسؤوليتها من أي إصابات أو كسور أو إجهاض نتيجة سوء التحكم في الإبل عند الترقيم أو الفحص، مشيرا إلى الشرط الرابع المتعلق بتسديد رسوم تقديم الخدمات البيطرية للإبل المشاركة، وأن يلتزم المشاركون سواء بالمهرجان أو الفعاليات المصاحبة له بعدم العبث بالإبل، حيث يعد مرتكبها مخالفا لنظام الثروة الحيوانية.

فيما قال رئيس اللجنة الطبية بالمهرجان، الدكتور عبدالله الحواس، خلال المؤتمر الصحفي، "إن لجنته مكونة من مجموعة من الكوادر في مختلف التخصصات الطبية من جامعة القصيم، وتم تدريبهم على الأجهزة المتطورة والحديثة التي تكشف عن التغيرات غير الطبيعية في الأنسجة الحيوانية، وستقف بكل حزم ضد العبث والغش في الإبل المشاركة في النسخة الرابعة من مهرجان الملك عبدالعزيز.

وكشف الحواس عن بعض الطرق والأساليب التي تستخدمها اللجنة في الكشف عن العبث، من خلال الفحص الإكلينيكي لجميع الإبل المشاركة، واستخدام أجهزة الفحص بالموجات فوق الصوتية والأشعة السينية والأشعة الحرارية والأجهزة المختبرية والفحص البكتيري والهرموني، وذلك حتى تتمكن اللجنة من التفريق بين الأمراض الإكلينيكية وعمليات الغش والعبث بالإبل، مشيرا إلى أن حقن البوتكس تأتي في مقدمة المواد المستخدمة في الغش في الإبل، إضافة إلى المواد المالئة، مثل: زيت السيليكون وحمض الهالويورنيك، وكذلك استخدام المواد المخدرة الموضعية والمهدئة والمراهم الموضعية.