سقوط جدار برلين يحدث تغييرات هائلة في الكرة الألمانية

الجمعة - 08 نوفمبر 2019

Fri - 08 Nov 2019








توني كروس                         (تويتر)
توني كروس (تويتر)
بسقوط جدار برلين بشكل مفاجئ في 9 نوفمبر 1989، كان من الواضح أن كل شيء في ألمانيا الشرقية سيتغير.

وقد انطبق ذلك على كرة القدم أيضا، فسرعان ما حلت أندية محترفة مكان أندية ألمانيا الشرقية والفرق التي كانت تمثل القطاعات الصناعية المختلفة، عبر ألمانيا الموحدة.

وفي كأس العالم 1974، تأهل منتخب ألمانيا الشرقية إلى النهائيات التي استضافتها ألمانيا الغربية، وشهدت البطولة مباراة تاريخية بين الشرقية والغربية انتهت بفوز الشرقية 1-0.

لكن منتخب ألمانيا الغربية، الذي كان يضم حينها فرانز بيكنباور، كان قد حسم بالفعل تأهله للدور الثاني وواصل المشوار حتى توج بلقب البطولة.

وبعدها بنحو 16 عاما، كان بيكنباور مدربا لمنتخب ألمانيا الغربية وقاده للتتويج بكأس العالم 1990.

وبعدها بأشهر قليلة توحدت ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية لينضم كيرشتن وسامر وثوم ودول إلى المنتخب الممثل لألمانيا الموحدة، والذي كان بالفعل أفضل فريق كرة قدم في ذلك الوقت.

وخسر المنتخب الألماني، الذي كان يضم سامر وثوم ودول، في نهائي كأس الأمم الأوروبية (يورو 1992) كما واجه نهاية مخيبة للآمال في مشوار الدفاع عن لقب المونديال في نسخة 1994، وذلك في وجود سامر وكيرشتن.

وجاء اللقب التالي للمنتخب الألماني في يورو 1996 في وجود سامر، لكن الفريق لم يكن يضم من لاعبي ألمانيا الشرقية حينها سوى شتيفان فرويند ورينيه شنايدر إلى جانب سامر.

وشهد منتخب ألمانيا الموحدة مشاركة إجمالي 38 لاعبا من ألمانيا الشرقية وكل المناطق التي أدمجت ضمن جمهورية ألمانيا الاتحادية، ومن بينهم مايكل بالاك من بلدة جورليتس وتوني كروس.

وتوج توني كروس، الذي ولد بعد 56 يوما من سقوط الحائط، مع المنتخب الألماني بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل، ليكون أول لاعب من ألمانيا الشرقية يحقق هذا الإنجاز.

في كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، كان المنتخب الألماني يضم 7 لاعبين تعود أصولهم لألمانيا الشرقية، وفي كأس العالم 2006 بألمانيا كان يضم 4 لاعبين من ألمانيا الشرقية.

وبحلول كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، كان كروس هو اللاعب الوحيد من ألمانيا الشرقية في المنتخب الألماني.