مدارس تعليم القيادة للمرأة بلا مواعيد

الخميس - 07 نوفمبر 2019

Thu - 07 Nov 2019

«لا توجد مواعيد متاحة» عبارة صادمة تلقتها العديد من المتقدمات لاستخراج رخص القيادة عند تقديمهن للتسجيل في مدارس تعليم القيادة، سواء لاستبدال الرخص التي حصلن عليها خارج المملكة، أو لنيل دورة تعليمية لاكتساب مهارات قيادة المركبات، مما تسبب في إحباطهن ودفع بعضهن إلى الشكوى بالتعليق على حساب إحدى مدارس تعليم القيادة في تويتر بعد منحهن مواعيد متأخرة تضطر البعض للانتظار لمدة سنتين، وعدم وجود مواعيد متاحة في بعضها الآخر.

وأكد عدد من المتقدمات - فضلن عدم ذكر أسمائهن- أن موجة انتقاد مدرسة جدة المتطورة لتعليم القيادة ما زالت مستمرة، وهناك هجوم بسبب مواعيد التدريب لدى مدارس أخرى لتعليم القيادة.

وقالت إحدى المتقدمات إن مشكلة غياب مواعيد متاحة في مدارس تعليم القيادة أدى إلى امتعاض الراغبات في استخراج الرخص، ناهيك عن عدم وجود أي وسيلة تواصل لمعرفة ما هي أسباب هذه المشكلة وما إذا كانت هناك فرص للتسجيل عبر الموقع، ولكن دون جدوى لم يرد عليهن، وبالرغم أن بعض الفتيات تسجيل رغباتهن ولكن هناك تأخير في المواعيد، حيث أقرب انتظار لموعد وصل إلى 8 أشهر وأحيانا لا يكون هناك أي مواعيد متاحة إلا بعد سنتين، مشيرة إلى أن ساكنات بعض المدن يعانين من عدم وجود مدارس لتعليم القيادة، وهناك مطالبات بتوفيرها لتعذر تمكنهن من الذهاب للمناطق الأخرى بسبب بعدها وصعوبة الوصول إليها.

وأوضحت متقدمة للتدريب أنه عند تسجيل رغبتها قدمت طلبها وفوجئت بأن الموعد كان بعد سنة من تاريخ البدء، حيث إن الأمر أزعجها كثيرا ولهذا تناشد الجهات المختصة بإعادة النظر في هذه المشكلة وتوفير عدد من المدارس الكافية لتعليم القيادة.

ورأت أخرى أن هذا التباطؤ يعد إهمالا من المدرسة في عدم التجاوب مع المتقدمات ومساعدتهن لمعرفة ما هي الأسباب وراء التأخير، وأنه لا بد من المسارعة في توفير الحلول لتمكنها من التقدم على طلب التسجيل.

ونوهت إلى معاناة كثير من السيدات بشكل مستمر من عدم توفير وسيلة مواصلات، مما يضطرهن لدفع مبالغ مالية للسائقين أو شركات التوصيل للذهاب إلى العمل أو لتلبية احتياجاتهن الخاصة والقيام بمهامهن اليومية، مضيفة «من الضروري إيجاد خطة بديلة وتوفير مدارس في مناطق عدة ومدربات بأعداد كبيرة للحصول على الرخصة ومنحها تراخيص لتقديم الخدمة وتطويرها لتفادي مشاكل التأخير في المواعيد.

بدورها أجرت الصحيفة اتصالات عدة على مركز الاتصال في المدرسة للاستفسار عن الأسباب، وما هي الحلول لهذه المشاكل، لكنه لم يرد.