هل تأتي إيران للمفاوضات بتهديد السلاح؟

أكد أن عدم احتواء صواريخ طهران ينذر باندلاع حرب إقليمية الضغط الأمريكي جعل نظام الملالي أضعف وحول بنك وكلائها إلى محلات بقالة مينينديز: هناك إجماع بين الديمقراطيين والجمهوريين على إنهاء خطر إيران ووكلائها
أكد أن عدم احتواء صواريخ طهران ينذر باندلاع حرب إقليمية الضغط الأمريكي جعل نظام الملالي أضعف وحول بنك وكلائها إلى محلات بقالة مينينديز: هناك إجماع بين الديمقراطيين والجمهوريين على إنهاء خطر إيران ووكلائها

الخميس - 17 أكتوبر 2019

Thu - 17 Oct 2019

«تاريخ النظام الإيراني على مدار 40 عاما، يؤكد أنه لا يأتي إلى طاولة المفاوضات إلا عندما يكون تحت تهديد القوة العسكرية أو العقوبات أو العزلة السياسية».. هكذا أكد المندوب الخاص للولايات المتحدة في إيران براين هوك في حديثه أمس الأول أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وأعطى مثالا على ذلك بموافقة طهران على دخول النساء إلى الاستاد ومشاهدة مباريات كرة القدم في الأيام الأخيرة، من خلال إجبار الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) لهم على ذلك، بعد أن كانت كرة القدم للرجال على مدار أربعة عقود.

طهران أضعف

وبحسب موقع راديو فرادا، أخبر هوك اللجنة أنه تحت ضغط واشنطن، أصبحت طهران وعملاؤها أضعف، وأضاف قائلا «لم تعد إيران تملك ما يكفي من المال لدفع الجماعات العسكرية الشيعية في سوريا، ولا تملك الأموال التي اعتادت عليها، لقد قام حزب الله وحماس بتطبيق خطط تقشفية بسبب نقص التمويل من إيران، وفي أجزاء مختلفة من لبنان، يمكنك رؤية بنوك أصبحت في محلات البقالة تستدعي تغييرا إضافيا من المواطنين اللبنانيين لدعم عمليات حزب الله ».

حرب إقليمية

وشدد على أنه بموجب العقوبات اضطرت إيران إلى خفض 28% من ميزانيتها الدفاعية التي تشمل خفض 17% لتمويل الحرس الثوري الإيراني

وفي إشارة إلى آخر تقرير لصندوق النقد الدولي (IMF) بأن النمو الاقتصادي في إيران تراجع بنسبة 9.5%، قال هوك إن واشنطن تعتقد أن التراجع سيصل إلى 12%.

ومع ذلك، حذر الممثل الخاص للولايات المتحدة لإيران من أنه إذا لم يتم احتواء برنامج طهران الصاروخي، فقد تنشأ حرب إقليمية.

نهج مربك

وأكد السناتور بوب مينينديز (ديمقراطي نيوجيرسي)، أكبر ديمقراطي في اللجنة، نهج الرئيس ترمب تجاه إيران بأنه «مربك»، حيث قال مينينديز إنه قلق لأن واشنطن لم تكن لديها استراتيجية محددة بشأن إيران منذ انسحابها من JCPOA.

وأكد مينينديز أن سلوك إيران الضار أمر خطير، مضيفا أن هناك إجماعا بين الديمقراطيين والجمهوريين على ضرورة إنهاء عمليات طهران والوكيليين المزعزعة للاستقرار، كما أعرب عن قلقه من أن الانسحاب المتسرع للقوات الأمريكية من سوريا سيفيد إيران.

وقال بوب مينينديز «سحب القوات في شمال سوريا وإلقاء الضوء على التوغل الوحشي لتركيا يعطي حياة جديدة لداعش ويسلم مفاتيح أمننا القومي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإيران والأسد».

بينما ذكر هوك «أن قرار الرئيس فيما يتعلق بسوريا لن يغير استراتيجيتنا تجاه إيران أو فعاليتها».

أقصى ضغط

وأكد هوك أن سياسة واشنطن المتعلقة بطهران تستند إلى ممارسة أقصى قدر من الضغط ودفعها إلى مزيد من العزلة الدبلوماسية.

وذكر هوك أعضاء الشورى بأنه أخبرهم أن إيران قدمت دعمها للجماعات الإرهابية ونقلت صواريخها إلى وكلائها في العراق ولبنان، عندما كانت الولايات المتحدة لا تزال في خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)،

وأشار إلى أن وزير الخارجية مايك بومبيو زار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مرتين أو ثلاث مرات لتسليط الضوء على انتهاء حظر الأسلحة المفروض على إيران في عام 2020، مضيفا «يحتاج مجلس الأمن الدولي إلى تجديد حظر الأسلحة قبل انتهاء صلاحيته».

كان هوك يشير إلى قرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي تم إقراره في يوليو 2015، بعد أن وافقت طهران والقوى العالمية الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة على JCPOA، حيث ينص القرار على أن حظر الأسلحة المفروض على طهران ينتهي بعد خمس سنوات من إبرام الاتفاق الدولي، وقال هوك إنه إذا لم يتم تجديد الحصار، فستتمكن قريبا بلدان مثل روسيا والصين من بيع الأسلحة التقليدية إلى طهران.

الأكثر قراءة