أول جائزة يمنحها رؤساء ومديرو الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون الخليجي

الخميس - 17 أكتوبر 2019

Thu - 17 Oct 2019

برعاية وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، عقد أمس حفل جائزة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون الخليجي (انتماء وتنمية)، والذي استضافته جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في دورتها الأولى لتكريم الفائزين بالجائزة التي ترأستها مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، الدكتورة إيناس العيسى، الأمينة العامة للجائزة، وبعضوية عدد من وكلاء الجامعات في مؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون الخليجي.



وبهذه المناسبة أوضح وزير التعليم أن هذه المبادرة النوعية تعد استمرارا لمشاريع خطط التعليم العالي، ولتطوير آفاق البحث العلمي، إدراكا لأهمية تجويد التعليم الجامعي، وربط أولوياته بأهداف خطط التنمية، مؤكدا أن جودة الأبحاث العلمية وقوة مخرجاتها وتوظيف نتائجها تمثل مؤشرا يعكس مستوى وطبيعة التطور العلمي والاقتصادي في القطاعين العام والخاص، في ظل المنافسة العالمية التي تركز على ضمان جودة التعليم والبحث العلمي.



وألقت مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن (الأمينة العامة للجائزة) الدكتورة إيناس العيسى كلمة بالحفل، باركت فيها للفائزين في فروع الجائزة، آملة لهم ومعهم مزيدا من الإنجازات والتفوق والعطاء، وذكرت فيها مديرة الجامعة أن الأرقام التي تشير لتخصيص نسب تصل لـ 20% من ميزانية بعض دول مجلس التعاون لحقيبة التعليم، هي أكبر رافد وشاهد لأن نتحمل مسؤولياتنا تجاه ملف التعليم، وقضاياه وهمومه وتحدياته، ونرنوا به لفضاءات نوعية من جودة التعليم وتنافسيته واستدامته وقدرته على الابتكار والإبداع في زمن اقتصاد المعرفة.



كما ألقى رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عادل بن خليفة الزياني، كلمة بين فيها أن دول مجلس التعاون تفخر كثيرا بأن كوادرها الوطنية المؤهلة هي التي تقود بكل كفاءة واقتدار مسيرة التعليم، وهي التي تقف وراء ما تحقق من نجاحات وتميز، وقد كانت - ولله الحمد - عند مستوى المسؤولية والثقة. واليوم نحتفل بتكريم عدد من الكفاءات التعليمية في جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول المجلس، حيث يعد هذا النهج أسلوبا حضاريا لتكريم الكفاءات، وفاء وعرفانا بدورهم الحيوي في التعليم والبناء والتنمية.



وأكد وكيل جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للدراسات العليا والبحث العلمي، الدكتور أحمد الغدير، (نائب الأمينة العامة للجائزة(، أن الهدف من هذا التجمع الخليجي هو تحقيق خطوات نوعية في مسيرة التعليم العالي والبحث العلمي في دول المجلس، وذلك انطلاقا من مسؤولية الجامعات تجاه الارتقاء بمنظومة التعليم العالي، والمشاركة في تفعيل برامج التنمية الوطنية وبناء الاقتصاد المعرفي، من خلال تعزيز القدرات وصقل المهارات والاستثمار في العنصر البشري، مشيرا إلى أن لجنة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون الخليجي، أطلقت هذه الجائزة التي احتضنتها جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في دورتها الأولى، لتكريم أعضاء هيئة التدريس المنتسبين لجامعات دول المجلس في 3 محاور هي: البحث العلمي، التعليم، وخدمة المجتمع، وقد روعي في اللائحة التنظيمية لهذه الجائزة أن تتوافق مع المعايير العالمية والإقليمية والمحلية لتحقيق التنافس العادل بين منسوبي جامعات دول المجلس في فروع الجائزة الثلاثة، سعيا لإحياء روح الإنتاج العلمي وتعزيز دور العلماء.



وفي ختام الحفل تقدم نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار الدكتور حاتم المرزوقي، بالنيابة عن وزير التعليم، لتكريم الفائزين بالجائزة بكل فرع من فروعها:

حصل على المركز الأول في فرع البحث العلمي نائب الرئيس الحالي لأبحاث البتروكيماويات والتكنولوجيا والابتكار، الأستاذ الدكتور سليمان الخطاف، في بحث (دراسة تفاعلات تحويل التلوين والميثانول إلى بارازايلين بواسطة حفازات الزيولايت باستخدام المفاعل المتطاير). والمركز الثاني حصده بحث (دليل انتقال فايروس الكورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية من الإبل للإنسان)، والذي أعده استشاري طب الباطني والأمراض المعدية بقسم الباطنة بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز، الأستاذ الدكتور طارق أحمد عبدالقادر مدني. وجاء في المركز الثالث بحث الأستاذ الدكتور مروان بن علي الحربي، أستاذ قسم علم النفس التربوي في كلية التربية بجامعة جدة، والذي يحمل عنوان (الخصائص النفسية والمعرفية المميزة لصعف رغبة المبتكرين والمخترعين ورواد الأعمال عن تطوير أفكارهم الابتكارية والاختراعية والريادية ضمن حاضنات الأعمال وأودية التقنية). وعن فرع التعليم فقد حازت على المركز الأول الدكتورة نعيمة الحوسني، أستاذة الجغرافيا والاستدامة الحضرية المشاركة ورئيسة قسم الجغرافيا والاستدامة الحضرية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، لبحثها المقدم بعنوان (استخدام التقنيات الذكية في مناهج التعليم الجامعي المدمج عبر الانترنت – مشروع تطوير مساق دراسي).



كما اشتمل الحفل على عرض مرئي عن الجامعة وآخر عن الجائزة (انتماء وتنمية)، وافتتاح نائب الوزير المعرض المصاحب للتعريف بتاريخ ونشأة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وأبرز أعمال طالبات كلية التصاميم والفنون في الجامعة.