السعودية تؤكد على أھمية تسخير العوامل الممكنة لتحقيق أجندة 2030 للتنمية المستدامة

الثلاثاء - 15 أكتوبر 2019

Tue - 15 Oct 2019



أكدت الـمملكة العربية السعودية عـلى أھـمية تـسخير الـعوامـل الـممكنة لـتحقيق أجـندة 2030 للتنمية المستدامة وعلى رأسھا: ضمان الشمولية وتمكين المرأة والشـباب والاسـتثمار في الـقدرات البشـريـة بـما يـضمن اسـتدامـة نـتائـج الـتنمية لـما بعد 2030.

جاء ذلك خلال كلمة المملكة في الاجتماع المنعقد لمناقشة نتائج مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة ضمن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة 74 التي ألقاها اليوم عضو وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السكرتير أول بندر بن مهدي النهدي.

وقدم النهدي شكره في بداية الكلمة للأمم المتحدة عـلى تـنظيم قمة الـتنمية المستدامـة الـتي عـقدت فـي 25 سـبتمبر 2019م، مشيراً إلى أن هذا التنظيم يدل عـلى الـتزام الأمـم المتحـدة والـدول الأعـضاء وحـرصـھم عـلى تـحقيق أجـندة الـتنمية المسـتدامـة 2030م ومناقشة أھم الإنجازات والعقبات خلال الأعوام الأربعة الماضية.

وأفاد أن المملكة تدرك أھـمية الـقضايا والتحديات العالمية لـتحقيق أھداف التنمية المستدامة التي يجب التصدي لھا بـنھج متكامل مـن خـلال الشراكة على المستوى الدولي والإقليمي والوطني مع جميع أصحاب المصلحة.

وعد النهدي الـتمويـل مـن أجـل الـتنمية أحـد أھـم ھـذه الـعوامـل الـممكنة لـتحقيق أھـداف الـتنمية المسـتدامـة، وھـو الأمـر الـذي يسـتدعـي تـطويـر آلـيات وإسـتراتـيجيات مـالـية وغـير مـالـية لـدعـم عـملية الـتنفيذ مـن خـلال تـسخير الـموارد المحـلية، وإشـراك القطاع الخاص، والتوجيه الأمثل للمساعدات الإنمائية الرسمية.

وأوضح أنه كجـزء مـن ھـذا الالـتزام الـعالـمي ومـن خـلال رؤيـة الـمملكة 2030 الـمرتـكزة عـلى ثـلاثـة مـحاور وھـي: مـجتمع حـيوي واقـتصاد مـزدھـر ووطـن طـموح، تسعى المملكة جـاھـدة لـلعمل بـشكل مسـتمر لـضمان فـاعـلية الـعمل الـحكومـي مـع الـقطاعـات الأخـرى كـالـقطاع الـخاص والـقطاع غـير الـربـحي بـما يحقق النمو الاقتصادي والتوازن الاجتماعي وحماية البيئة بشكل مستدام.

وأبان بندر النهدي أن الـمملكة الـعربـية الـسعوديـة شـريـك أسـاسـي فـي إيـجاد الحـلول الجـذريـة لـمعالـجة قـضايـا الـتنمية عـلى الـصعيد الـوطـني والإقـليمي والـدولـي، مؤكداً تطلع المملكة فـي ھـذا الـمنتدى لتسـريـع تـنفيذ أھـداف الـتنمية المسـتدامـة، ودور التعاون الإقليمي الذي يعزز من الاسـتقرار الأمـني والسـياسـي والاقـتصادي مـما يـضمن بـيئة خـصبة لـتحقيق أجـندة الـتنمية المسـتدامـة لـعام 2030م ويـساعـد عـلى ضـمان تـحقيقھا عـلى المسـتوى الـعالـمي.

ولفت النهدي في ختام الكلمة النظر إلى أن المملكة العربية السعودية من خلال رئاستھا أعمال مجموعة العشرين العام المقبل ستحرص على أن تكون الأولويات المطروحة متوائمة ومتكاملة مـع أولويات التنمية المستدامة على الصعيد العالمي.