121 قتيلا سوريا.. والاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات

ميركل تطالب بإنهاء فوري للهجوم وتعلق تصدير الأسلحة إلى تركيا
ميركل تطالب بإنهاء فوري للهجوم وتعلق تصدير الأسلحة إلى تركيا

الاثنين - 14 أكتوبر 2019

Mon - 14 Oct 2019

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 121 من قوات سوريا الديمقراطية «قسد» منذ انطلاق العملية العسكرية التركية ضد مناطق سيطرة الأكراد في شمال سوريا الأربعاء الماضي، وذكر المرصد أن قتلى قسد، الذين يمثل الأكراد أبرز مكون فيها، سقطوا من جراء القصف الجوي والبري والاشتباكات.

وأضاف أن 86 عنصرا من مقاتلي الفصائل الموالية لتركيا لقوا حتفهم أيضا خلال القصف والاشتباكات بين الجانبين، وذكر المرصد أن ثمانية جنود أتراك قتلوا، إلا أن تركيا لم تعترف إلا بمقتل خمسة.

عقوبات أوروبية

يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إمكانية فرض عقوبات على تركيا بعد اجتياحها سوريا وحظر تصدير الأسلحة، بعدما أثار التوغل إدانة من جانب حلفاء تركيا في الغرب، وسط مخاوف من حدوث أزمة إنسانية حادة. وطالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بـ»الإنهاء الفوري» للعملية، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

كما علقت برلين تصدير الأسلحة إلى تركيا، حيث من الممكن أن يتم استخدامها في سوريا، بما يتوافق مع القرارات التي اتخذتها فرنسا والسويد وهولندا وفنلندا والنرويج.

ومن جانبها دعت السويد إلى فرض حظر على صادرات الأسلحة لتركيا، على مستوى الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى طرح إمكانية فرض إجراءات تقييدية على الأفراد.

وفي الوقت نفسه، أعرب وزراء خارجية لاتفيا وفنلندا والنمسا عن اهتمامهم بالمقترح الخاص بفرض حظر منسق على تصدير الأسلحة لتركيا، كما أعرب بالفعل نظيرهم الإيطالي لويجي دي مايو عن دعمه للاقتراح.

الخروج من الناتو

وقال وزير خارجية لاتفيا، إدجار رينكيفيتش «هل سنحقق ذلك؟ هذا سؤال آخر، ليس من السهل دائما التوصل إلى اتفاق فوري بين الدول الأعضاء البالغ عددها 28».

ومن الممكن أن تؤدي العملية العسكرية التركية إلى إجبار حلفاء الناتو على الاشتراك أيضا، في حال رد الحكومة السورية على تركيا ومهاجمتها، بحسب ما قاله وزير خارجية لوكسمبورج جان أسيلبورن.

وقال أسيلبورن «تنص المادة الخامسة من معاهدة الناتو على أنه يجب على جميع الدول الأخرى المساعدة في الدفاع عن أي بلد إذا تعرضت لهجوم»، واصفا الوضع بأنه «غير عادي». بينما قالت فيديريكا موجيريني، مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن

المحادثات مهمة قبيل اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق هذا الأسبوع، حيث من المقرر أن يتم مناقشة المسألة مرة أخرى.

تحذيرات واسعة

وحذر الاتحاد الأوروبي من أن العملية التركية تهدد بزعزعة استقرار المنطقة وتفاقم معاناة المدنيين والتسبب في نزوح أعداد كبيرة من السكان، كما تمثل تهديدا للتقدم المحرز ضد تنظيم داعش المتطرف.

من ناحية أخرى، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان- إيف لو دريان، إلى عقد اجتماع خاص للدول المنتمية إلى التحالف المناهض لداعش، والذي يضم تركيا والولايات المتحدة وعددا من الدول الأوروبية.

فرنسا تكثف جهودها

وأكدت فرنسا أنها ستكثف جهودها الدبلوماسية للتوصل إلى وقف فوري للهجوم العسكري الذي تشنه تركيا داخل شمال شرقي سوريا.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان عقب اجتماع الرئيس إيمانويل ماكرون بمجلس الدفاع والأمن القومي، الليلة الماضية إن «فرنسا ستكثف جهودها بالتنسيق مع شركائها في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي» .

وحذر ماكرون وفقا للبيان من أن العملية العسكرية التركية قد «تتأتى عنها عواقب إنسانية خطيرة وعودة (داعش) في المنطقة وزعزعة الاستقرار بشكل دائم في شمال شرق سوريا».