الشثري: بلادنا تمتلك قدوات كثيرة في العلم والكرم وخدمة الخلق

خلال محاضرة كرسي الأمير خالد الفيصل للقدوة الحسنة
خلال محاضرة كرسي الأمير خالد الفيصل للقدوة الحسنة

الأربعاء - 09 أكتوبر 2019

Wed - 09 Oct 2019

نظم كرسي الأمير خالد الفيصل للقدوة الحسنة بجامعة جدة أمس، محاضرة بعنوان «امتثال القدوة الحسنة»، ألقاها المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سعد الشثري، بحضور مدير الجامعة الدكتور عدنان الحميدان، ووكلاء الجامعة، وعمداء وعميدات الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، والقيادات وطلاب وطالبات الجامعة، وذلك في قاعة الجوهرة بمقر الطالبات الرئيسي بالفيصلية.

ورحب المشرف العام على الكرسي الدكتور فهد العطري باسم مدير الجامعة ومنسوبيها بالمحاضر، مؤكدا أهمية موضوع المحاضرة في التأسي بالقدوات الناجحة، وتصحيح المفاهيم من خلال امتثال القدوات الحسنة والاستفادة من التجارب والخبرات.

واستعرض الشثري نماذج من الآيات الكريمة التي استهل بها قارئ القرآن اللقاء، وبعض الأحاديث النبوية التي تعطي الدلالة في كيف نكون قدوة لغيرنا ولمجتمعنا في الأعمال الصالحة وفي جميع المستويات.

وأشار في حديثه إلى ثلاث مهمات تتعلق الأولى بالاقتداء بالقدوات الصالحة بمن فيهم الأنبياء، وإظهار هذه القدوات وإبرازها كالسير، والقصص التي حكى عنها القرآن الكريم وقدوات النساء كمريم، وامرأة فرعون.

وقال إن بلادنا تمتلك قدوات كثيرة في العلم والبحث والكرم وخدمة الخلق والانتظام في الوظيفة وتقديم الخيرات للوطن، وعندنا الشيء الكثير والكثير ابتداء من ولاة الأمر، والعلماء، وأساتذة الجامعات، والوجهاء، وأئمة المساجد، والدعاة، والعاملين في الجمعيات الخيرية، وأصحاب الأخلاق الفاضلة، ونحن بحاجة لإبراز هذه النماذج وإبراز جهودهم التي بذلوها ليكونوا قدوات صالحة وحتى نكون ممن أظهر قدوات صالحة لمجتمعنا ولعالمنا الإسلامي، وأن نتقرب بها إلى الله ونبتعد عن الكبر والحسد واستنقاص الآخرين ولا نبادر بإظهار الإشاعات التي تستنقص من قدرات الآخرين بل العمل على إظهار الحقيقة التي تدحض هذه الإشاعات، مع البعد عن الظن والغيبة والتجسس والسخرية والتنابز بالألقاب.

وأكد الشثري أهمية زيادة عدد من نقتدي بهم وإظهار الأخلاق والقيم للجيل، وألا يستصغر الإنسان نفسه بل يكون مسهما في إبراز القدوات الحسنة وأي عمل من أعمال الخير أو يكون سببا في انتشاره، وأن نكون نحن القدوة لغيرنا في تعاملاتنا وسلوكياتنا اليومية في قيادة السيارة، والمحافظة على النظافة، والأنظمة، وانتقاء الألفاظ الجميلة، وحسن الظن بالله، وأن نكون دوما متفائلين برب العزة والجلال.

وقدم شكره للقيادة الرشيدة التي هيأت كل سبل العلم ووسائله، ولوزارة التعليم، ومدير جامعة جدة، والقائمين على اللقاء، ولكرسي الأمير خالد الفيصل للقدوة الحسنة، الذي يؤمل أن يكون له الأثر الجميل والنتائج الباهرة، والطلاب والطالبات الحضور.

بعد ذلك أجاب على تساؤلات الحضور من منسوبي الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات في المحاور التي تناولتها المحاضرة، مؤكدا أنه استشعر قدوة حسنة في التفاعل مع المحاضرة.