ناشيونال إنترست: مؤامرات إيران مكشوفة

القرصنة وخطف الرهائن والغواصات النووية والوكلاء أسلحة طهران في مواجهة أمريكا
القرصنة وخطف الرهائن والغواصات النووية والوكلاء أسلحة طهران في مواجهة أمريكا

الاحد - 06 أكتوبر 2019

Sun - 06 Oct 2019

الحرب الباردة التي تشتعل رحاها بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران لن تتوقف بصورة مفاجئة، وستحمل مزيدا من السيناريوهات والحوادث المثيرة للانتباه، وسيفكر النظام الإيراني في مزيد من الاستفزازات لضرب مصالح أمريكا في المنطقة، وفق تأكيدات مجلة ناشيونال إنترست.

أكد تقرير صادر عن المجلة الأمريكية أن طهران سوف تستخدم 4 وسائل إرهابية في حربها المستعرة، تبدأ بالغواصات النووية، وتمر بورقة الرهائن، وتسليح وكلاء الشر، وانتهاء بالقرصنة. وهو الأسلوب الذي اشتهرت به على مدار 4 عقود ماضية.

دعت ناشيونال إنترست العالم إلى مراقبة إيران وعد أنفاسها، بهدف كشف كل مؤامراتها، والتعرف على الوسائل الجديدة التي تستخدمها لاستفزاز العالم واستغلاله، والطرق الإرهابية التي تبتكرها من أجل تحقيق مزيد من التوتر في المنطقة.

وسائل الحرب الإيرانية:

01 الغواصات النووية

سيكون منطقيا بالنسبة لإيران أن ترد على الولايات المتحدة الأمريكية بتكثيف برنامجها النووي، وربما يتجاوز المستويات التي حققتها قبل إبرام الاتفاق بكثير، وهو ما أعلنت عنه بالأمس عندما أكدت أنها ستبدأ المرحلة الرابعة من تخفيض التزاماتها النووية، وإذا قررت إيران السير هذا النهج، فمن المرجح أن ترغب طهران في القيام بذلك دون أن تعلن صراحة أنها تصنع أسلحة نووية.

التاريخ حافل بكثير من الحوادث المشابهة، فقد هدد المسؤولون الإيرانيون بذلك في 2012، وفي ديسمبر من العام الماضي بعد أن أقرت الولايات المتحدة عقوبات جديدة غير نووية، أمر الرئيس حسن روحاني علماء بلاده بالبدء في «التخطيط لتصميم وإنتاج الوقود النووي والمفاعلات النووية من أجل النقل البحري».

02 قتل الرهائن

إذا كانت إيران عازمة على عدم تنفير الدول غير الأعضاء في مجموعة الدول الخمس زائد واحد، فقد تلتزم بشروط الاتفاقية النووية مع استخدام نهج أكثر صرامة لاستفزاز الولايات المتحدة. ويتمثل أحد هذه الأساليب في استخدام القوات بالوكالة لمهاجمة القوات الأمريكية العاملة حاليا في العراق وسوريا وأفغانستان.

مرة أخرى، لن تكون هذه الاستراتيجية دون سابقة، ففي أعقاب الغزوات الأمريكية لأفغانستان والعراق في عامي 2001 و2003 على التوالي، شنت قوات القدس الإيرانية حربا سرية وحشية ضد القوات الأمريكية في تلك البلدان. وفقا لبعض التقديرات، فإن إيران مسؤولة عن مقتل نحو 500 جندي أمريكي في هذين البلدين، ربما كان التكتيك الأكثر فتكا الذي استخدمته طهران هو توفير أجهزة اختراق متفجرة لوكلائها في العراق.

03 دعم الحلفاء بالسلاح

على الرغم من أن إيران قد ترغب في تجنب مهاجمة حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية الذين يدعمون الاتفاق النووي، إلا أنها لن تتردد في استهداف دول مثل السعودية والإمارات والبحرين وبعض دول المنطقة، بداعي أنها تقف ضد مصالحها في المنطقة وحاولت تقويض الصفقة النووية في كل خطوة. ويمكن لطهران أن تستهدف هذه الدول بأشكال مختلفة من خلال توفير أسلحة متطورة للحوثيين في اليمن أو حزب الله في لبنان.

على سبيل المثال، يمكن أن تزود إيران هذه القوات بصاروخ عماد الذي يعد أول صاروخ إيراني يشتمل على مركبة عائدة إلى المناورة (MARV)، والتي تسمح للصاروخ بالتهرب من معظم الدفاعات الصاروخية مع جعله دقيقا للغاية.

يمكن أن يستخدم الحوثيون صاروخ مارف لاستهداف الموانئ المجاورة أو منشآت الطاقة، يمكن لحزب الله استخدامها للرد على تهديداته بمهاجمة المنشآت الإسرائيلية الكيميائية والنووية. من المؤكد أن هذا سيؤدي إلى حرب أخرى بين إسرائيل وحزب الله، والتي ستفيد إيران من خلال إعادة تركيز غضب العالم العربي السني على إسرائيل وبعيدا عن نظام الأسد في سوريا.

04 القرصنة

عندما بدأت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على مؤسسات النفط والمالية الإيرانية، ردت طهران بالمثل. على وجه التحديد، بدأ المتسللون الإيرانيون في استهداف المؤسسات المالية الأمريكية وكذلك شركات النفط العالمية مثل أرامكو السعودية، ووفقا لتقرير صدر في سبتمبر في مجلة بوليتكو، توقف المتسللون الإيرانيون عن مهاجمة الأهداف الأمريكية بمجرد بدء المفاوضات بشأن البرنامج النووي عام 2013.

ولا شك أن مهاجمة المؤسسات المالية وأهداف الطاقة في الولايات المتحدة خطوة تستهدف بها إيران القطاعات المختلفة، وإلى جانب الاختراقات المذكورة ضد الشركات الأمريكية والحلفاء، ردت إيران على حملة إسرائيلية لاغتيال علماءها النوويين باستخدام نفس الأساليب الدقيقة لاستهداف الدبلوماسيين الإسرائيليين في دول ثالثة.