7 أيام بلا كهرباء تعطل الحياة في الجموم

تعيش قرى محافظة الجموم منذ نحو أسبوع معاناة انقطاع الكهرباء التي تسببت بها الأمطار التي هطلت على المنطقة أخيرا، حيث توقفت مع انقطاع التيار ضروريات الحياة، وزادت معاناة كبار السن والأطفال والمرضى على وجه الخصوص، إضافة إلى إلحاق خسائر مادية بالأهالي.

وقال رائد المنعمي من سكان قرية الريان بالمحافظة "إن الأمطار التي هطلت الاثنين الماضي تسببت في انقطاع الكهرباء عن القرية والهجر المجاورة (النبع والمبارك والجلاب والحبيقي والنزهة والطرفاء)، مما أدى إلى تضرر الأهالي، خاصة من لديه أطفال وكبار في السن ومرضى"، مشيرا إلى أن شركة الكهرباء تلقت عشرات البلاغات طوال الأيام الماضية عن انقطاع الكهرباء، ولم تحرك ساكنا أو تتخذ إجراء حتى الآن، حيث ترد عليهم برسالة "إن إصلاح العطل يحتاج إلى فرقة متخصصة ويستغرق ذلك بعض الوقت"، وها نحن نكمل أسبوعا ولم ترجع الكهرباء كسابق عهدها.

وأضاف أن فرق الصيانة التابعة للشركة في المحافظة قليلة نظرا لكثرة القرى المجاورة والمساحة التي تغطيها، لذلك كانت هناك محاولات لعودة الكهرباء إلى بعض القرى، ولكن مع الأسف لا يدوم استمرار الكهرباء سوى بعض الساعات لتعاود الانقطاع. وذكر ممدوح الشريف أن المدارس والمستوصف الموجودة في القرية تضررت بفعل الانقطاع، فلا يستطيع الطلاب الدراسة في الأجواء الحارة، كما أن المرضى لم يعد بمقدورهم مراجعة المستوصف الذي يعاني من عدم وجود كهرباء، لافتا إلى خسائر مادية تكبدها الأهالي بفعل انقطاع الكهرباء، فالمواد الغذائية المحفوظة داخل الثلاجات من لحوم وأسماك وخضراوات وفواكه رميت بعد أن تلفت بسبب انقطاع التيار الكهربائي. وطالب الشريف شركة الكهرباء بضرورة حل معاناة قرى الجموم، وإعادة الكهرباء إلى منازل الأهالي.

من جهتها أكدت الشركة السعودية للكهرباء، أن قرى الريان والطرفا واللحيانية بمنطقة مكة المكرمة تعرضت خلال 5 أيام متتالية لحالة مطرية مصحوبة بعواصف رعدية ورياح شديدة، تسببت في حدوث خلل فني في بعض المواقع خارج عن إرادة "السعودية للكهرباء"، وقد عالجت الشركة الخلل في حينه وأعيدت الخدمة للمناطق المتأثرة. وتؤكد "السعودية للكهرباء" حرصها الدائم على تعزيز موثوقية الخدمة الكهربائية في مناطق المملكة كافة.