عبدالله محمد الشهراني

الملك سلمان وفصل جديد في كتاب الطيران

الأربعاء - 25 سبتمبر 2019

Wed - 25 Sep 2019

خط الملك سلمان بيده فصلا جديدا يضاف إلى كتاب الطيران السعودي، فصلا -وتذكروا كلامي هذا جيدا بعد 5 سنوات من الآن- سوف يغير من خارطة الطيران في العالم، يوم الثلاثاء الماضي لم يكن إلا بداية لانطلاقة قوية سوف تضاعف الأرقام وتعصف بالأسواق المجاورة. وحتى لا يقال إن الكاتب (منتش) بفرحة الافتتاح وسلك طريق المبالغة، سوف أكون في غاية الصراحة هذا أولا، وسوف أسرد ثانيا عددا من الحقائق التي تدعم الموضوع وتؤكد ما أقول.

لقد كان مطار جدة الحلقة الأضعف في منظومة النقل، وحجر عثرة أمام الأفكار الكبيرة والاستضافات العالمية. كان سببا في معاناة الجميع .. الصغير والكبير، المسافر وموظف المطار، رجل الأمن وموظفي شركات الطيران، البائع وعامل النظافة، مصدر قلق وأستطيع أن أقول إحراج لأي مسؤول .. كلهم بدون استثناء. فتخيل عزيزي القارئ أن تنتقل كل العمليات التشغيلية من المطار القديم إلى المطار الجديد، وحتى لا أسهب وأطيل فإن كل ما عليك فعله هو أن تنظر إلى فارق الحجم بين الاثنين عن طريق تطبيق «خرائط قوقل».

ثانيا ... وهي الحقائق، ويأتي في مقدمتها أرقام المعتمرين التي سوف تسجل هذا العام رقما جديدا يفوق الـ8 ملايين معتمر، ومن المتوقع أيضا أن يزيد عن الرقم المستهدف لعام 2020م والذي يبلغ 10 ملايين معتمر، أي بلغة الطيران 20 مليون مسافر، علما بأن الرقم سوف يصل بمشيئة الله في عام 2030م إلى 30 مليون معتمر. حقيقة أخرى وهي التأشيرة الالكترونية E-Visa، والتي سوف تسهل على الراغبين بزيارة المملكة -لأي غرض كان-، وتشكل خطوة كفيلة بزيادة أرقام المسافرين بشكل كبير. وقطار الحرمين هو أيضا حقيقة سوف تلعب دورا هاما في تنقل الزوار والمعتمرين، ووجوده كمحطة رئيسية داخل المطار سوف يسهم بشكل كبير في زيادة عدد المسافرين «المواصلين/ الترانزيت». ونقطة أخرى مهمة أيضا، وهي زيادة أسطول شركات الطيران الوطنية «الخطوط السعودية، طيران ناس، السعودية الخليجية، أديل»، زيادة سوف تحدث حركة تشغيلية عالية وغير مسبوقة.

هذا ولكي نرى كل ما ذكر آنفا على أرض الواقع، فلا بد من توافر أمور مهمة واكتمال أمور أهم.

أولا: اكتمال انتقال كافة الرحلات وتشغيل المطار بكامل طاقته الاستيعابية.

ثانيا: لا بد من إشراك القطاع الخاص وبدعم حكومي لإنشاء مدينة المطار التي من المفترض أن تحتوي على فنادق وأسواق، وأن نشرع مباشرة في طرح المرحلة الثانية من المطار على المستثمرين بنظام BOT.

ثالثا: تشغيل قطار الحرمين بكامل طاقته الاستيعابية وضرورة إضافة عربة نقل أمتعة في كل قطار.

رابعا: الاكتفاء بالمرحلة الأولى والثانية والتركيز على مطار الفيصلية بشكل كبير فيما يختص بالحج والعمرة.

خارج الموضوع

لقطة مؤثرة جدا من حفل الافتتاح... أخذ العصا بشماله، ليتناول بيده اليمنى صورة أبيه، ثم يقبل الأصابع التي لمست الوجه والعقال المقصب، أبو فهد الإنسان... أبكيتنا ورب الكعبة.

ALSHAHRANI_1400@