طلال الحربي

الوطن في حضرة سلمان

الاحد - 22 سبتمبر 2019

Sun - 22 Sep 2019

منذ أن وحد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله المملكة العربية السعودية، وملوكها ينذرون أنفسهم للبلاد والعباد. واليوم ونحن نقف على أعتاب العهد الجديد الذي أسسه أمين سر الحكم منذ انطلاقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، نعم هو أمين سر الدولة منذ نهضتها ورفيق الملوك قادتها، وهو أكثر من يعلم خفايا الأمور كما نعلم ظاهرها، وكلنا نعلم أن سلمان يقود المملكة نحو آفاق جديدة بروح جديدة، وهذا ما أكدته قراراته حفظه منذ اللحظة الأولى دون أي تأخير، ولعل تسمية الأمير محمد بن سلمان حفظه الله كان نقلة في تاريخ المملكة، والسير نحو تمكين الشباب من قيادة كثير من المهام وجاءت رؤية المملكة لتثبت بعد النظر للمستقبل بجميع تقلباته.

الوطن لا أحد يعلو فوقه، لكنه بكبر حجمه المعنوي والجغرافي يسكن عضلة القلب في سلمان كله قطعة واحدة، الوطن حين يكون الغاية ويكون الهدف رفعة ومنعة وازدهارا فإن الرجال الذين يحملون الأمانة يعيشون حالة من الوجد والتوحد في روح الوطن نفسه وعشقه ومحبته، هذه صورة سلمان التي ارتسمت في عيوننا وعقولنا، بأنه أينما حضر جسدا وفكرا حضر الوطن معه، فكان في حضرة سلمان دائما هو ما ترخص له الأرواح والأبدان والأولاد.

عندما تكرم نفسك يكرمك الآخرون ويقدرونك، لهذا نجد أن الوطن في حضرة سلمان ومحمد بن سلمان، أبيا شامخا، العالم كله يتمنى هذه الحضرة والتواجد في محيط خادم الحرمين الشريفين، السياسة فن الممكن بكل اختصار، وسلمان يعرف جيدا أن الممكن الآن متاح متوفر للدولة السعودية، وبالتالي فإن استغلال هذه المكانة للمملكة في سبيل خدمة الأشقاء في الدين والعروبة والإنسانية أمر ألزم نفسه به، وألزم العالم بالتعاون معه عليه، ليس سرا ولا مكابرة حين نقول إن العرب الآن وضعوا كرسي المملكة في كل قراراتهم واجتماعاتهم وآمنوا وسلموا بأن الرياض ميزان العدل والحق، والأمين على الأمر سلمان الخير.

المركب الذي يقوده سلمان مركب مبارك بإذن الله تعالى، وعلينا نحن ركابه وشعبه وجنوده أن نكون على قدر المسؤولية والمهمة التي اختارها الله لنا، ثقتنا بقيادتنا وعدم تساهلنا في شؤون أمننا وسلامتنا وعدم السماح لكل مغرض وحاسد وحاقد أن يدخل بيننا أو يؤثر علينا.

الحرب التي يخوضها أعداء الحق وأعداء الوطن ليست حربا سهلة ولا بسيطة، وقلناها ونعيدها إننا لا نخشى من جيوش الأرض كلها، نواجهها عدة وعددا على أرض الوغى، لكن الخوف الخوف والحذر الحذر من فتور الهمة وتسليم الآذان لذاك الشيء من القول واتباع الألاعيب والخدع، تكاتفنا ولحمتنا والتفافنا حول قيادتنا هي ما فرضه الله عز وجل علينا لدوام نعمه، أن تكون مع وطن يعني أن تكون في حضرة سلمان جنديا مخلصا، وأن تكون ضد وطنك فأنت قد أعلنت على نفسك حربا يقودها من لم يعرف في حياته إلا النصر تلو النصر، هذا ليس تكبرا ولا مبالغة، بل هو تاريخ يدرس وحاضر نعيشه ومستقبل نلمسه.