متحف صقر الجزيرة للطيران يحكي النشأة والتطور للقوات الجوية

السبت - 21 سبتمبر 2019

Sat - 21 Sep 2019

قصة البداية ومراحل التطور للقوات الجوية الملكية السعودية نستحضر تفاصيلها وتسلسلها الزمني في «متحف صقر الجزيرة للطيران» بالرياض، فدلالة الاسم مقترنة بقائد ملحمة التوحيد وباني النهضة الحديثة الذي أيقن بأهمية الطيران في حماية الوطن بما يتناسب مع مسار التطور والتقدم في مجال الصناعات العسكرية.

وافتتح المتحف في السابع من شوال 1419، متزامنا مع الذكرى المئوية لتوحيد المملكة، والتحديث في مجال تأهيل الطيارين ونوعية الطائرات المستخدمة، فعبر سبع مراحلة متتابعة تروى قصة الطيران في المملكة:

المرحلة الأولى

مرحلة ما قبل التأسيس 1333 - 1343هـ، ويعود ظهور الطائرات في سماء شبه الجزيرة العربية إلى عام 1333هـ، حيث قامت إحدى الطائرات الإنجليزية المائية بالتحليق فوق مدينة جدة.

المرحلة الثانية

وهي مرحلة التأسيس 1344 - 1373هـ، إذ صدر أمر ملكي بتاريخ 23 / 6 / 1344هـ قبل توحيد المملكة، بتأسيس قوة طيران باسم «قوة الطيران الحجازية النجدية». وانطلاقا من اهتمام الملك عبدالعزيز بامتلاك قوة جوية تحمي سماء الوطن قرر شراء أربع طائرات بريطانية الصنع من طراز (ويستلا ند وابتي مارك / 2 )، وإنشاء أول مدرسة للطيران، ونظرا لكثرة الحوادث والصعوبات الفنية في الصيانة والحصول على قطع الغيار توقفت أعمال المدرسة، وخلال تلك الفترة أسست جمعية الطيران العربية في 5 شعبان 1349 في مكة المكرمة.

المرحلة الثالثة

مرحلة التنمية 1373- 1382هـ في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز، حيث شهد سلاح الطيران الملكي دعما كبيرا، وشكلت نواة أول مدرسة منظمة وناجحة لتعليم الطيارين والفنيين العلوم الجوية الحديثة بمدينة جدة مع استمرار ابتعاث الطلبة لدراسة الطيران في الخارج، حيث افتتحت مدرسة سلاح الطيران في 30 ربيع الآخر 1373، كما تقرر تحويل مدرسة أعمال المطارات في مطار الظهران التي أنشئت في عام 1376 إلى مدرسة عسكرية تعنى بتدريس التخصصات الفنية التي يحتاجها سلاح الطيران وأطلق عليها مدرسة سلاح الطيران الفنية.

المرحلة الرابعة

وفي نقلة نوعية لمسيرة القوات الجوية، مرحلة التطوير 1382- 1402هـ، مع تعيين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وزيرا للدفاع والطيران ومفتشا عاما، حيث وجه بوضع الخطط والبرامج والمقترحات الكفيلة لتطوير وتنمية القوات المسلحة بجميع فروعها وبدأ سلاح الطيران بعد انتقاله إلى الرياض وتعديل مسماه من مديرية الطيران بجدة إلى سلاح الطيران الملكي السعودي بعد فصل الطيران المدني عنها والمقاتلات النفاثة، حيث تم توقيع عقد مشروع طائرات (اللايتننج) الاعتراضية مع الحكومة البريطانية، وشمل المشروع شراء بعض الطائرات الأخرى مثل الـ(هنتر)، وكذلك بعض الرادارات وصواريخ أرض/جو والتدريب والصيانة والتموين وعمل بعض المنشآت الأساسية. وفي عام 1385 دخلت الخدمة طائرة (سي 130) للنقل التكتيكي ودعم العمليات البرية.

واستمرت مرحلة التطوير 1395 - 1402هـ خلال عهد الملك خالد بن عبدالعزيز، واستكملت دراسة وتدريب منسوبي القوات الجوية الذين كانوا يتلقون تدريبا متخصصا، وشمل المشروع عقود صيانة وتموين وتدريب وعمل بعض المنشآت المساندة، فأصبحت بذلك القوات الجوية الملكية السعودية تمثل سلاحا جويا مهنيا للانطلاق بقفزات كبيرة إلى الأمام.

المرحلة الخامسة

مرحلة التحديث 1402هـ. بتولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، الحكم حيث كانت القوات الجوية قد استكملت استيعابها لمنظومات السلاح الحديث وقطعت شوطا كبيرا في مجال التدريب. في عام 1405هـ، كانت بداية مشروع (درع السلام) الذي تضمن تأمين وتجهيز رادارات أرضية وشبكات اتصالات ومراكز عمليات على مستوى المملكة مرتبطة مع بعضها بعضا فيما عرف بنظام القيادة والسيطرة والاتصالات، كما تمكنت السعودية من الحصول على طائرات الإنذار المبكر من طراز (أواكس) وطائرات التزود بالوقود جوا وتم توقيع عقد (مشروع اليمامة) في عام 1406.

المرحلة السادسة

واستكملت الجهود التطويرية عبر مرحلة التحديث الثالثة 1425هـ، حيث استمرت القوات الجوية الملكية السعودية في هذه الفترة في استكمال عملية التحديث والتطوير للرفع من قدراتها الدفاعية والهجومية وتحديث أنظمتها الرادارية، حيث أولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، اهتماما كبيرا بالقوات الجوية وتمثل هذا الاهتمام بشراء طائرة (التايفون) التي دخلت الخدمة في عام 1430هـ، وفي الخامس من صفر عام 1433هـ تم شراء مجموعة من طائرات (ف - 15) المطورة إضافة إلى تحديث مجموعات أخرى من الطائرات العمودية.

المرحلة السابعة

وفي عام 1436هـ جاءت مرحلة الحزم تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لتستمر القوات الجوية بتطوير وتحديث الأطقم الجوية ومنظوماتها التي شملت طائرات (هوك 165)، ومنظومات طائرات التزود بالقود والنقل التكتيكي (كي سي - 130 جي)، ومنظومة الاستطلاع، وطائرة كينج آير (أي 350)، ومنظومة الطائرات القتالية (ف 15 إس أيه)، ومنظومة الطائرات بدون طيار(وينج لونج سي إتش 4).