وكالة الطاقة ترحب بعودة إمدادات النفط السعودي.. واقتصاديون: سرعة إعادة الضخ أثبتت موثوقية أرامكو

الجمعة - 20 سبتمبر 2019

Fri - 20 Sep 2019

فيما رحبت وكالة الطاقة الدولية بتأكيد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان عودة إمدادات النفط السعودي إلى مستوياتها الطبيعية، بعد الهجوم التخريبي على معملي بقيق وخريص التابعين لأرامكو، أكد اقتصاديون أن حديث الوزير أعاد التوازن للسوق النفطية وهدأ من حدة الارتفاعات في الأسعار، خاصة تأكيده على أن صادرات الشهر الحالي لم تتأثر بالاعتداءات، وأن أرامكو ستفي بكامل التزاماتها مع عملائها في العالم، خلال الشهر الحالي من خلال المخزونات، ومن خلال تعديل بعض أنواع المزيج، والأهم من ذلك عودة الإنتاج كما كان قبل الهجمات الإرهابية والبالغ 11 مليون برميل نفط يوميا بنهاية سبتمبر، وإلى 12 مليون برميل يوميا نهاية نوفمبر المقبل.

استعداد دولي

ورحب مدير عام وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول ببيان وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، بشأن عودة إمدادات النفط السعودي إلى مستوياتها الطبيعية، وأكد استعداد الوكالة لاتخاذ أي إجراء إذا اقتضت الضرورة.

وقال إن المخزونات تكفي وزيادة لتعويض تعطل كبير في الإمدادات، كما تؤكد الوكالة أنها «لا ترى حاجة للسحب من المخزونات في الوقت الراهن».

وأوضحت الوكالة ومقرها باريس، وتقدم المشورة للحكومات ويمكنها الإفراج عن مخزون النفط في أوقات الأزمات، أن الدول الأعضاء فيها تملك نحو 1.55 مليار برميل من احتياطي الطوارئ.

لا غنى عن المملكة

وأكد عضو مجلس الشورى الدكتور خليفة الدوسري أن وزير الطاقة وضع النقاط على الحروف، في الوقت الذي وضع العالم أمام مسؤولياته بخصوص أمن الطاقة، والذي لا يخص المملكة وحدها، وإنما كل الدول التي تتأثر بشكل مباشر وغير مباشر.

وأشار إلى أن معامل بقيق هي من أهم مواقع إنتاج النفط ومعالجته بالعالم، وهو ما كان هدفا لعمليات إرهابية منذ عقود، كانت لها الدولة بالمرصاد ولم تحقق مآربها، وكذلك فإن الإرهابيين لن يحققوا مآربهم الآن، حيث عملية الإصلاح لن تطول وتمثل عملية إصرار على التحدي.

وذكر أن دول العالم المتقدم ترى أنه لا غنى عن المملكة كدولة مزودة للعالم بالطاقة، وهي أحد بنوك الطاقة العالمية، خاصة بالنسبة للثروة النفطية.

موقع محوري

وأوضح عضو مجلس الشورى السابق الدكتور محمد آل زلفة أن طمأنة وزير الطاقة للعالم حول قرب عودة الإنتاج امتصت جزءا من الصدمة، ولذلك خفت حدة ارتفاعات أسعار النفط، كما أن السرعة التي تعمل بها أرامكو لإنجاز العمل على إعادة المصافي إلى العمل والإنتاج سيدعم جاذبيتها حتما بعد طرحها للتداول، ويؤكد أن المملكة دولة قوية ومؤثرة وذات موقع محوري في تغطية الطلب وتوازن الأسواق والحد من الارتفاعات غير المنطقية.

صلابة سعودية

ولفت عضو مجلس الشورى الدكتور فهد العنزي إلى أن المملكة قادرة على مواجهة الإرهاب وحماية منشآتها الاقتصادية وتحطمت على قوتها وصلابتها جميع إرادات الشر، وهي قادرة الآن أيضا على مواجهة الإرهاب، إلا أنه أشار إلى ضرورة التكاتف الدولي لمواجهة الدول الممولة والداعمة للميليشيات الإجرامية التي تهدد الاقتصاد العالمي، خاصة في هذه الظروف الاستثنائية.

ارتياح عالمي

وأكد عضو مجلس الشورى السابق عن اللجنة المالية المهندس صالح العفالق أن المملكة تمكنت كعادتها من إعادة التوازن للأسواق والحد من المزيد من الارتفاعات عن طريق التطمينات التي أطلقها وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، والذي أكد استمرار التحقيقات حتى الآن لمعرفة مرتكب الجريمة الحقيقي وطمأنة العالم بأن المملكة ستستأنف كامل الإنتاج الذي توقف بفعل الإرهاب بنهاية العام الحالي، حيث انعكس ارتياحا لدى مختلف الدول المستهلكة وتلقاه الاقتصاد العالمي بشكل إيجابي، حيث يعلم الجميع مصداقية المملكة.

طمأنة العالم

وأبان المحلل الاقتصادي والمالي فضل البوعينين أن توقف نصف الإنتاج فجأة من المورد الاقتصادي الرئيس يصيب أي دولة بالإرباك، إلا أننا وجدنا المملكة تحافظ على هدوئها الفذ في هذه الظروف الصعبة، وقد ظهرت الآثار الحقيقية لأهمية الدور السعودي في قفزة الأسعار عند افتتاح السوق الاثنين الماضي وبشكل غير مسبوق، ووصول قيمة العقود الآجلة إلى سعر لم تصل إليه الأسعار منذ حرب الخليج الثانية، لكن طمأنة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بخصوص إعادة الأمور إلى سابق عهدها قبل الهجمات الإرهابية بعثت برسائل تهدئة، وأظهرت أهمية المملكة وعدم إمكانية الاستغناء عن دورها في توازن سوق النفط العالمي.

مواجهة بكفاءة

وأكد عضو اللجنة الوطنية الصناعية عبدالله الصانع أن حديث وزير الطاقة أكد قدرة المملكة العالية على التعامل مع الأزمات بكفاءة وحرفية، حيث إن الحدث كان جللا ولكنه ليس بحجم الصلابة السعودية، مشيرا إلى أن التطمينات السعودية خففت الضغوط على الاقتصاد العالمي بجميع قطاعاته، حيث إن أي ارتفاعات لأسعار الطاقة في وقت تباطؤ النمو، سيرفع أسعار الاستهلاك إلى مستويات غير مسبوقة منذ فترة طويلة، كما قد يؤدي إلى حصول كساد عالمي كبير.

3 فترات أفرجت فيها وكالة الطاقة عن المخزونات:

1991 قبل حرب الخليج

2005 بسبب الأعاصير في الولايات المتحدة

2011 بسبب الحرب الليبية