5 دول في خطر بسبب إيران

دعوة مجلس الأمن للتحرك قبل أن تصل المنطقة إلى نقطة الغليان خطة العمل الشاملة تسمح لطهران بنقل الأسلحة من أكتوبر 2020 انتهاء القرار 2231 يعزز قدرات وكلاء الشر على القتل والدمار 5200 جندي أمريكي في العراق مهددون في حال رفع الحظر أيدي الإرهاب الآثمة ستتمكن من النقل العلني للأسلحة بدلا من التهريب
دعوة مجلس الأمن للتحرك قبل أن تصل المنطقة إلى نقطة الغليان خطة العمل الشاملة تسمح لطهران بنقل الأسلحة من أكتوبر 2020 انتهاء القرار 2231 يعزز قدرات وكلاء الشر على القتل والدمار 5200 جندي أمريكي في العراق مهددون في حال رفع الحظر أيدي الإرهاب الآثمة ستتمكن من النقل العلني للأسلحة بدلا من التهريب

الاحد - 01 سبتمبر 2019

Sun - 01 Sep 2019

فيما سينتهي الحظر الدولي لشراء الأسلحة المفروض على إيران بموجب خطة العمل المشتركة في 18 أكتوبر 2020، سيكون بإمكان نظام الملالي توريد وبيع ونقل أي أسلحة أو مدافع هاوتزر أو هاون أو دبابات أو مركبات مدرعة أو طائرات قتالية أو طائرات هليكوبتر هجومية أو سفن حربية أو صواريخ أو أنظمة صواريخ من وإلى إيران، دون الحاجة إلى موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهو ما يضع مجموعة من الدول في خطر أكثر من غيرها لوجود أذرع إيرانية بها.

حذرت مراكز الأبحاث العالمية من تزايد الغليان والتوتر في 5 دول «اليمن، سوريا، العراق، لبنان، البحرين» وقالت إن قرار مجلس الأمن رقم 2231 سيعزز قدرة وكلاء الشر المنتشرين في المنطقة على الفوضى والدمار والقتل، مع منح إيران الضوء الأخضر لتصدير واستيراد الأسلحة العام المقبل.

ودعت عدد من الصحف العالمية الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا والأمم المتحدة إلى التحرك مبكرا لاتخاذ التدابير اللازمة، قبل أن تتحول المنطقة إلى «متجر سلاح» مفتوح، مما يشجع على زيادة الإرهاب.

سوريا

انخرطت إيران في تسهيل نقل الأسلحة إلى نظام الأسد وقوات الميليشيات بالوكالة في سوريا، بما في ذلك حزب الله، في انتهاك للقرار 2231.

وأرسلت إلى سوريا كميات هائلة من المعدات العسكرية طوال الحرب الأهلية، بما في ذلك البنادق والمدافع الرشاشة والذخيرة وقذائف الهاون والأسلحة الأخرى، وكذلك معدات الاتصالات العسكرية، وبدأت عمليات نقل الأسلحة هذه قبل تقديم القرار 2231 وحتى اليوم.

ويتم توفير معظم شحنات الأسلحة الإيرانية إلى سوريا عن طريق النقل الجوي. وبحسب رويترز فمنذ يناير 2016 إلى أغسطس 2017، غادرت أكثر من 1000 رحلة من نقاط في إيران وهبطت في سوريا، مما يشير إلى وجود عملية لوجستية معقدة مستمرة لإعادة تزويد نظام الأسد بالأسلحة.

دعم الأسد

سيؤدي انتهاء القرار 2231 إلى إزالة التحقق من مشروع إيران المستمر لترسيخ نفسها ووكلائها في سوريا مع تراجع الحرب الأهلية، وبحسب رويترز أبرمت إيران اتفاقيات تعاون عسكري مع سوريا من المحتمل أن تستلزم إعادة تأهيل القوات المسلحة السورية، التي استنفذتها الحرب.

وستتواصل عمليات النقل الإيرانية المستمرة للأسلحة، مثل الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، وناقلات الجنود المدرعة من طراز M113، ودبابات القتال من طراز T-72، والطائرات بدون طيار، وصواريخ الكاتيوشا في ظل الدعم المحتمل لنظام الأسد وحزب الله والميليشيات الشيعية الأخرى على الأرض.

العراق

بحسب معهد واشنطن، فمن حرب العراق إلى اليوم زودت إيران الميليشيات الشيعية والمتمردين بكميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والمواد، وشملت هذه المساعدات صاروخ ميساج - 1 المحمول، والقذائف المتفجرة التي أسفرت عن مقتل المئات من القوات الأمريكية في العراق؛ ودبابات T-72S، وبنادق الصياد.

ووفقا لشبكة سي إن بي سي وموقع ديلي ستار ورويتر تلقت عصائب أهل الحق، التي هاجمت القوات الأمريكية مرارا وتكرارا، حوالي 5 ملايين دولار شهريا من الأسلحة والتمويل من إيران عام 2012 وحده، وتزود طهران أيضا منظمة بدر، حيث صرح مسؤول كبير في بدر، معين الكاظمي، بأن إيران «ساعدت المجموعة بكل شيء، من التكتيكات إلى قدرات الطائرات بدون طيار والإشارات، بما في ذلك المراقبة الالكترونية والاتصالات اللاسلكية»، كما أسست إيران ميليشيات أخرى في العراق مثل كتائب حزب الله التي قال زعيمها أبومهدي المهندس عام 2018 «لن أحجم عن ذكر دعم إيران فيما يتعلق بالأسلحة، وتقديم المشورة، والتخطيط».

تهديد جنود أمريكا

ستكون إيران قادرة على توفير أسلحة للميليشيات المزعزعة لاستقرار الولايات المتحدة بدون الموافقة والإبلاغ المعمول بهما حاليا في مجلس الأمن، حيث تمثل العبوات الناسفة تهديدا قاتلا بشكل خاص للقوات الأمريكية المتبقية البالغ عددها 5200 جندي في العراق، بالنظر إلى تاريخهم في مواجهة مثل هذه الأجهزة.

بعد عام 2020 ستكون الرقابة الدولية محدودة بدرجة أكبر وبشكل منفصل، بالإضافة إلى التهديد المباشر للقوات الأمريكية في العراق، وبالتالي فإن انتهاء القرار 2231 سيزيد من القدرة على زعزعة استقرار العراق.

لبنان

استغل حزب الله فوضى الحرب الأهلية في سوريا لاستيراد أسلحة متطورة غير متوازنة إلى لبنان، بما في ذلك مكونات نظام تحديد المواقع العالمي لتحويل صواريخ الحزب إلى صواريخ موجهة بدقة، وصواريخ أرض جو موجهة قادرة على ضرب الطائرات الحربية، والطائرات بدون طيار المتزايدة التعقيد، والصواريخ أرض - أرض بعيدة المدى، وصواريخ ياخونت المضادة للسفن القادرة على ضرب منصات الغاز البحرية والسفن البحرية من راعيها الإيراني.

وبالإضافة إلى عمليات النقل المادية، زودت إيران حزب الله بالمعرفة التكنولوجية وعملت على إنشاء مصانع صواريخ داخل لبنان من أجل تحويل صواريخ «زلزال -2» متوسطة المدى التي يقدر عددها بحوالي 14000 صاروخ إلى مقذوفات موجهة بدقة، وهذه الأسلحة هي ترقية رئيسية من صواريخ الكاتيوشا قصيرة المدى وغير الموجهة، والتي كانت الدعامة الأساسية التقليدية للمجموعة، والتي تشكل الجزء الأكبر من ترسانتها المذكورة، والتي يبلغ عددها 150000 صاروخ، ومن شأن هذا المخزون أن يزيد من وصول هذه الأسلحة ودقتها، وذلك بحسب شبكة فوكس الإخبارية.

نقل علني للأسلحة

لن تكون أيدي الإرهاب الآثمة في حاجة إلى التهريب، قد تزود إيران حزب الله علنا بهذه الأنواع من الأسلحة بمستويات غير مسبوقة، لأنه الاختيار الأول لنقل الأسلحة الإيراني، وسيزيد هذا الوضع من احتمال نشوب صراع مسلح في المستقبل بين إسرائيل وحزب الله، والذي من المحتمل أن تكون له عواقب وخيمة على لبنان ككل.

البحرين

استخدمت القنابل اليدوية لقتل ضباط الشرطة في وقت سابق خلال المؤامرات التي حاكتها أذرع إيران في المنامة، وفقا للمسؤولين البحرينيين، وبحسب واشنطن بوست، واعتبارا من مايو 2018، أسفرت الهجمات التي شنتها مجموعات مثل كتائب الأشتر عن 22 حالة قتل وأكثر من 3500 إصابة لرجال الشرطة منذ عام 2011.

وبالنظر إلى تاريخ وكلاء إيران الذين يرعون الاحتجاجات كوسيلة لتقويض البحرين، وبالتالي فإن الاحتجاجات ستتحول إلى عنف، مع تدفق المتفجرات مثل C4 وTD وRDX والعبوات الناسفة وإنشاء المزيد من مصانع صنع القنابل.

على سبيل المثال، داهم المسؤولون البحرينيون على الأقل اثنتين من هذه المنشآت عام 2015، إحداهما تقع تحت منزل والأخرى في نويوضرات تحتوي على 1.4 طن من هذه الأنواع من المواد.

تهديدات مميتة

مع انتهاء حظر الأسلحة عام 2020، قد يجد ضباط الشرطة البحرينية أنفسهم في مواجهة المزيد من التهديد المميت بسبب زيادة توفر القنابل اليدوية، وستسعى طهران إلى زيادة تصدير الأسلحة إلى وكلائها مثل كتائب الأشتر في البحرين، ومن المحتمل أن تشمل العتاد قنابل يدوية مصنوعة من قبل منظمة الصناعات الدفاعية الإيرانية.

اليمن

منذ تنفيذ خطة العمل الشاملة عام 2016، نقلت إيران بطريقة غير مشروعة إلى الحوثيين في اليمن الصواريخ والطائرات بدون طيار، والصواريخ الموجهة المضادة للسفن، والألغام الأرضية، وبنادق الكلاشينكوف، وقاذفات القنابل الصاروخية، والرشاشات، وذلك بحسب نيويورك تايمز.

زيادة الدمار والقتل

يمكن أن يضاعف انتهاء صلاحية القرار 2231 من عمليات نقل الأسلحة الإيرانية على الأرض، ولا سيما بسبب الجهود الروسية لحماية إيران من أي مسؤولية بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي المنفصلة بشأن اليمن مثل القرار 2216.

قد يتمكن الحوثيون من الحصول على الأنظمة التي تعطل رادارات نظام صواريخ باتريوت، مما يزيد من الدمار والقتل والفوضى، ويضاعف من خطر هذه الميليشيات الإرهابية التي كانت وراء تمزيق اليمن، بالإضافة إلى ذلك قد يؤدي إيقاف القرار إلى استخدام الحوثيين الطائرات بدون طيار كوسيلة لمهاجمة قوات التحالف البرية.

الأكثر قراءة