هل أعادت إيران حرب القوارب المفخخة؟

التاريخ يعيد نفسه بعد 32 عاما.. وإيران تكرر التسلسل الزمني لصراعاتها الخميني أطلق شرارة البداية لمهاجمة البواخر في يوليو 1987 مروحية أمريكية ردعت 45 سفينة حربية للحرس الثوري عملية "السرعوف" لجمت طهران وأوقفت استخدام الصواريخ جعفري حول شبيحة الأسد إلى قوة شبيهة بالباسيج الإيراني
التاريخ يعيد نفسه بعد 32 عاما.. وإيران تكرر التسلسل الزمني لصراعاتها الخميني أطلق شرارة البداية لمهاجمة البواخر في يوليو 1987 مروحية أمريكية ردعت 45 سفينة حربية للحرس الثوري عملية "السرعوف" لجمت طهران وأوقفت استخدام الصواريخ جعفري حول شبيحة الأسد إلى قوة شبيهة بالباسيج الإيراني

الأربعاء - 21 أغسطس 2019

Wed - 21 Aug 2019



يعيد التاريخ نفسه من جديد بعد 32 عاما وتتحول البواخر والسفن والقوارب المفخخة إلى أهم أدوات الصراع الرئيس التي تشعل بها إيران المنطقة، وذلك بعد فضح نواياها الشريرة، ونجاح السعودية في وقف مشاريعها التوسعية الفاشية في اليمن.

حرب السفن والقوارب المخففة التي استخدمتها طهران عام 1987 عادت للواجهة من جديد في الشهور الماضية، بعد تعرض بعض السفن للتخريب والاعتداء بالقرب من مضيق هرمز، واحتجاز الناقلة البريطانية.

يكشف موقع المعد البحري الأمريكي تسلسلا زمنيا مثيرا لحرب السفن الذي عاد للأذهان أخيرا، ويؤكد مركز مكافحة الإرهاب على نهج الشر الذي تستخدمه إيران في كل عملياتها على مدار العقود الماضية.

حرب السفن

عندما بدأت الولايات المتحدة في إعادة تسمية السفن الكويتية في يوليو 1987، كان ذلك تصعيدا للتدخل الأمريكي في الحرب الإيرانية العراقية، رغم أنه لم يكن قوة عسكرية، وواجهت إيران خيارا صارخا بشأن ما إذا كانت ستستمر في حملتها ضد السفن الحليفة للعراق والمجازفة بعمل عسكري أمريكي ضد مصالحها وأراضيها أو التنحي والسماح للعراق ببيع نفطه وإعادة رقائقه دون أي تهديد، وفقا لموقع إن بي آر.

دعا قائد الحرس الثوري الإيراني وقتها محسن رضائي إلى مواصلة الهجمات المباشرة على السفن الكويتية أو السعودية أو غيرها من السفن المتحالفة مع العراق، حتى لو أعادت الولايات المتحدة تأخرها.

حملة سوريا

تبدو حملة الحرس الثوري الإيراني غير التقليدية لإنقاذ نظام بشار الأسد أكثر وضوحا من التصعيد المستمر في الصراع بالعراق، حيث تشترك في سمة أساسية أهمها الحفاظ على موقع إيران في سوريا والحفاظ على الأسد كأحد رجالها المخلصين.

وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فإن الخصائص الأخرى للنزاع شجعت وضبطت التصعيد في سوريا، حيث لا يملك خصوم إيران من المعارضة السورية وداعش وجبهة النصرة قدرات عسكرية تقليدية تفوق ما يستخدمه الحرس الثوري، ولم تواجه إيران تهديدا بالتدخل المباشر من الولايات المتحدة أو إسرائيل أو أي قوة رئيسة أخرى حتى الآن.

وبحسب نيويوركر يمكن اعتبار الحملة غير التقليدية في سوريا على أنها محمية، حيث توفر فرصة سانحة لدعم حزب الله اللبناني ليشكل قلقا لإسرائيل بأقل تكلفة ممكنة.

مايو 2011

يقول دبلوماسيون غربيون إن إيران نشرت الحرس الثوري الإيراني في سوريا لمساعدة الأسد في قمع الاحتجاجات ضد نظامه.

مارس 2012

شكل لواء أبوالفضل العباس، وصور المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الصراع في سوريا على أنه معركة ضد «تحالف تكفيري غربي كبير».

صيف 2012

نشرت إيران قادة الحرس الثوري الإيراني ذوي الخبرة في الحروب الحضرية لتقديم التوجيه للعمليات العسكرية السورية.

تنشئ قوة القدس «غرف عمليات» لتنسيق العمليات بين الحرس الثوري الإيراني والقوات السورية وحزب الله.

مقاتلو حزب الله يظهرون في القتال للمرة الأولى.

أغسطس 2012

المعارضة السورية تعتقل 48 مواطنا إيرانيا، يقال إنهم أعضاء في الحرس الثوري.

14 سبتمبر 2012

يعلن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري وجود أفراد قوة القدس في سوريا.

تكليف الجنرال حمداني، قائد الحرس الثوري الإيراني الذي قاد الحملة ضد الحركة الخضراء، بتحويل ميليشيات شبيحة الأسد إلى قوة شبيهة باسم الباسيج، وهي قوة الدفاع الوطني.

12 فبراير 2013

اغتيال اللواء حسن شتيري في سوريا أثناء عودته من دمشق إلى بيروت،

وتشير ظروف وفاته إلى أن الاستراتيجية الإيرانية تتجه نحو استخدام حزب الله اللبناني للتقدم ضد المعارضة.

ربيع 2013

تبدأ سوريا إرسال رجال الميليشيات الشيعية إلى إيران للتدريب.

تعلن الميليشيات الشيعية العراقية علانية أنها تعمل في سوريا تحت إشراف حزب الله اللبناني.

مايو 2013

يمثل هجوم حزب الله اللبناني المخطط له والمستهدف على معقل القصير السوري المعارض نجاحا حاسما لاستراتيجية إيران الجديدة في استخدام الوكلاء في عمليات هجومية لوقف تقدم المعارضة.

حسن نصر الله يعترف رسميا بتورط حزب الله في سوريا.

يوليو 2013

تشير التقارير إلى أن لواء عمار بن ياسر، الميليشيات المرتبطة بحركة حماية مزار سيد زينب تعمل في حلب.

يشير ذلك إلى أن إيران رأت أن الجيش السوري يحتاج إلى دعم إضافي من المتشددين لصد تقدم المعارضة.

يناير 2014

تقع الرمادي والفلوجة في يد داعش في العراق.

تحول إيران وعملاؤها وحلفاؤها بشكل موقت التركيز إلى التهديد الأكثر خطورة في المسرح العراقي.

فبراير 2014

تظهر التقارير أن إيران تعمل على زيادة مشاركتها العسكرية في سوريا من خلال نشر المئات من مستشاري قوة القدس المدعومة من آلاف المتطوعين شبه العسكريين في الباسيج.

مارس 2015

تسلم إيران 10 قاذفات مقاتلة طراز SU-22 إلى سوريا.

27 مايو 2015

تزعم التقارير أن ما بين 7000 و15000 مقاتل أجنبي دخلوا سوريا من إيران لشغل مواقع حول دمشق واللاذقية.

سبتمبر 2015

روسيا تدخل الصراع في سوريا.

أكتوبر 2015

أفادت الأنباء بأن ما يصل إلى 2000 مقاتل من الميليشيات المدعومة من إيران تم نشرهم بالتنسيق مع القوات الجوية الروسية لدعم هجوم النظام.

أواخر نوفمبر - ديسمبر 2015

نفذت طائرة الشاهد 129 الإيرانية غارتين جنوب غرب حلب، وتمثل هذه الضربات دليلا على أن العمليات الإيرانية تعبر عتبة تقليدية.

مارس 2016

تنشر إيران قوات خاصة من جيشها التقليدي أرتش لدعم العمليات في سوريا.

9 يونيو 2016

تعقد إيران اجتماعا استراتيجيا مع روسيا وسوريا في طهران لمناقشة التطورات الإقليمية وموقف إيران من سوريا.

حضر الاجتماع كل من وزير الدفاع الإيراني حسين دهغان ووزير الدفاع السوري فهيم جاسم الفريج ووزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو.

19 ديسمبر 2016

إيران تدعي النصر في حلب.

حرب العراق

تهدف حملة إيران غير التقليدية في العراق إلى ضمان وجود حكومة صديقة وجهاز أمني في بغداد مع منع وجود أمريكي دائم، حيث قررت طهران أن تفعل أي شيء لتحقيق هذا الهدف، كما هو الحال مع حرب الناقلات، وتمت معايرة درجة التصعيد من جانب الوكلاء الإيرانيين لتصور نوايا واشنطن واستعدادها لاستخدام مستويات أكبر من القوة.

التسلسل الزمني للحرب

بحسب مركز مكافحة الإرهاب بدأت حملة إيران بشكل جدي في سبتمبر 2005، وذلك عن طريق تكثيف الهجمات من قبل الميليشيات وجماعات الوكيل الإيراني.

أواخر 2003 - ربيع 2004

إيران تزيد من دعمها لميليشيات جيش المهدي التابعة لمقتدى الصدر.

أكتوبر 2004

محاولة فيلق بدر اغتيال شخصيات من المخابرات وأعضاء من جهاز المخابرات الوطني في عهد صدام حسين.

سبتمبر - نوفمبر 2005

بدء الموجة الأولى من حوادث العبوات الناسفة الخارقة.

مارس 2006

تصاعد العنف الطائفي في أعقاب تفجير مسجد العسكري في 26 فبراير في سامراء، وبدء الموجة الثانية من حوادث العبوات الناسفة الخارقة.

مايو 2006

يلتقي قائد ميليشيات حزب الله اللبناني علي موسى دقدوق مع عبد الرضا الشحلاي نائب قائد إدارة العمليات الخاصة التابعة لقوة القدس في طهران، ويتلقى أوامر بالإشراف على تدريب رجال الميليشيات في العراق.

21 ديسمبر 2006

القوات الأمريكية تداهم منزل السياسي الشيعي البارز وتجد اللواء محسن شيرازي قائد قوة الحرس الثوري الإيراني الثالث في القيادة، والعقيد أبوأماد دافاري.

11 يناير 2007

الولايات المتحدة تداهم القنصلية الإيرانية في أربيل وتعتقل خمسة من أعضاء قوة القدس في الحرس الثوري.

20 يناير 2007

عصائب أهل الحق تقصف قوات التحالف الجنائي الأمريكي في كربلاء وتختطف وتقتل خمسة جنود أمريكيين.

أواخر يناير 2007

الولايات المتحدة تعلن عن «زيادة» في العراق.

يبدأ الحرس الثوري الإيراني فترة توحيد وتوسيع نطاق التدريب والإمداد لمقاتلي الميليشيات العراقية.

تبدأ الولايات المتحدة بقوة في استهداف الحرس الثوري الإيراني والجهات الفاعلة بالوكالة.

مارس 2007

زعيم أسايب أهل الحق قيس خزالي يتم أسره من قبل القوات الأمريكية.

29 أغسطس 2007

مقتدى الصدر يدعو إلى وقف لإطلاق النار بعد قتال وحشي بين جيش المهدي وفيلق بدر والحكومة العراقية والقوات الأمريكية في كربلاء.

مارس 2008

بدأت قوات الأمن العراقية «مهمة الفرسان»، بهدف وقف العنف في محافظة البصرة جنوب العراق.

زيادة متزامنة في أعمال العنف وهجمات القوات المسلحة الإسرائيلية، لكن إيران تقرر التخلي عن بعض مجموعات الميليشيات التي تسيطر عليها عن كثب والسماح لرئيس الوزراء نوري المالكي باستعادة السيطرة على البلاد.

مايو 2008

تبلغ الموجة الأخيرة من هجمات العبوات الناسفة الخارقة ذروتها ثم تبدأ في الانخفاض استعدادا لمفاوضات اتفاقية وضع القوات.

أغسطس 2008

تشير التقارير إلى أن الميليشيات التي تدعمها إيران تكافح من أجل تمويل العمليات.

ديسمبر 2008

ذكر الجنرال توماس ميتز أن عدد العبوات الناسفة التي تدخل العراق من إيران انخفض.

يونيو - يوليو 2011

ضربت موجة أخيرة من الهجمات الإيرانية القوات الأمريكية في العراق، والتي هدفت إلى ضمان انسحاب القوات كما هو مقرر.

تسلسل حرب الناقلات:

أبريل1987

أول هجوم بقارب إيراني سريع على ناقلات تمر عبرالخليج العربي.

يوليو1987

الولايات المتحدة تطلق عملية الإرادة الصعبة وتبدأ إعادة تسمية ناقلات النفط الكويتية.

يوليو1987

يجادل قائد الحرس الثوري الإيراني محسن رضائي بمهاجمة السفن التي ترفع علم الولايات المتحدة مباشرة، والخميني ورفسنجاني يأمران بحملة تعدين بدلا من ذلك.

31 يوليو1987

يتسلل الحرس الثوري الإيراني إلى موكب الحج السنوي في السعودية.

سبتمبر1987

هجمات بقارب سريع ليلا على الناقلة الكويتية الفنطاس.

21 سبتمبر1987

الولايات المتحدة تكتشف زرع إيران الألغام في الخليج العربي.

القوات الأمريكية تخرب الطبقة.

2 أكتوبر1987

القوات البحرية الإيرانية تحاول الهجوم على منصات النفط السعودية والكويتية ومنشآت تحلية المياه السعودية.

العمليات الأمريكية والطقس القاسي حالا دون العملية.

8 أكتوبر 1987

المحاولة الثانية لإيران للانتقام من حادث الحج تم اعتراضها من قبل العمليات الأمريكية وأحبطت.

16 أكتوبر 1987

اصطدمت ناقلة النفط الكويتية Sea Isle City بصاروخ دودة القز الذي أطلقته إيران من شبه جزيرة الفاو التي استولت عليها إيران في العراق.

19 أكتوبر1987

الولايات المتحدة تطلق عملية Nimble Archer.

القوات الأمريكية تهاجم وتدمر منصتي نفط إيرانيتين في روستام ردا على الهجوم على مدينة جزيرة البحر.

20 أكتوبر1987

الولايات المتحدة تطلق حملة كاسحة ألغام.

1 أبريل 1988

إيران تجدد حملته لزرع الألغام.

14 أبريل 1988

حاملةالطائرات الأمريكية روبرتس تضرب منجما إيرانيا في الخليج العربي وتعطله

وتتسبب في 10 ضحايا.

18 أبريل 1888

الولايات المتحدة تطلق عملية «السرعوف».

الهجوم المضاد الإيراني يؤدي إلى قتال ناري استمر لمدة يوم، مما أدى إلى غرق نصف أسطول إيران أو تعطيله.

3 يوليو 1988

يو إس إس فينسنز تخطئ طائرة عسكرية وتصيب طائرة ركاب إيرانية، حيث أطلقت القوات الأمريكية النار على الرحلة الجوية الإيرانية 655، مما أسفر عن مقتل جميع ركابها الـ290 الذين كانوا على متنها.

تصعيد البواخر

بحسب موقع المعد البحري الأمريكي، فإن تاريخ حرب الناقلات بدأ عندما قرر الخميني في يوليو 1987 تصعيدا مستمرا للقوة لمدة ثلاثة أشهر متتالية.

في 8 أكتوبر نجحت مروحية أمريكية في ردع هجوم بحري مكون من 45 سفينة من الحرس الثوري الإيراني بالقرب من السعودية عن طريق إغراق قارب إيراني صغير، وبعد ثمانية أيام، أطلق الحرس الثوري صاروخا على ناقلة نفط كويتية، مما أدى إلى إصابة الأمريكي صاحب السفينة والطاقم.

خلال الأشهر الخمسة التالية، واصلت إيران حملتها التامة ضد الشحن، ولكن بشكل أقل كثافة، وكان انتقام الولايات المتحدة بعد أربعة أيام عبر «عملية السرعوف»، وبعدها أوقفت إيران استخدامها للصواريخ ضد السفن.

الأكثر قراءة