بندر الزايدي

رياضة الطائف.. لم ينجح أحد!

السبت - 27 يوليو 2019

Sat - 27 Jul 2019

نعيش ظل النهضة الرياضية التي تعيشها بلادنا، والتحول الذي نشهده في رياضتنا على الصعيدين المحلي والدولي من خلال تسخير كل الإمكانات أمام الشباب، وإنشاء المرافق الرياضية الحديثة، مما أسهم في تطور الرياضات المختلفة، والتي تحظى بمتابعة شريحة كبيرة من المواطنين. ولكن لا زال هناك بعض المحافظات تعاني من قصور كبير في منشآتها ونشاطها الرياضي، مع أنها تتمتع بكثافة سكانية ضخمة، والطائف من إحدى تلك المحافظات، والتي توجد بها خمسة أندية قديمة التأسيس عمرها أكثر من 40 عاما، ولكن رياضته لا تزال خاملة لم تر النور لأسباب عدة وقفت عثرة أمامها.

ضعف الإمكانات وقلة الدعم وعدم التخطيط السليم لتبني المواهب الشابة كانت سببا رئيسا في انحدار رياضة الطائف، والتي أخرجت لنا مواهب سابقة خدمت الكرة السعودية في عديد من المحافل الرياضية في الرياضات المختلفة.

نادي وج ونادي عكاظ ونادي الأغر في رنية والقوس في الخرمة، ونادي منيف في تربة، كلها أندية تتبع لمحافظة الطائف، ولم نر منها أي جديد سوى بعض المحاولات التي لا تذكر أو بعض الإنجازات القديمة، باستثناء تأهل نادي وج لدوري الدرجة الأولى والهبوط سريعا لدوري المجموعات.

نحن كمهتمين بالرياضة حريصون على أن تعم هذه الطفرة الرياضية جميع محافظات المملكة، ونناشد رئيس هيئة الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل بالنظر في وضع رياضتنا الذي أصبح محزنا وفي طي النسيان، لا نريد سوى القليل من الدعم حتى تستعيد هذه الأندية قوتها وتسير في الطريق الصحيح.

هناك عديد من المواهب في المحافظة لا تجد الاهتمام والرعاية الكاملة، مما يتسبب في فقدها أو تحولها إلى الجانب السلبي. ومن خلال متابعتي لبعض الأكاديميات الخاصة رأيت عددا من الشباب الطموح الذي يمتلك من المواهب والمهارات ما يؤهله لتمثيل المملكة في كثير من المحافل الرياضية، سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي.

الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، رياضة الطائف على وشك الانهيار، ولا يوجد منقذ لها سوى سموك الكريم.