كيف يمكن إنشاء خزينة تفكير؟

تطور القطاعات يحتاج إلى أبحاث ذات مراكز خاصة
تطور القطاعات يحتاج إلى أبحاث ذات مراكز خاصة

الجمعة - 19 يوليو 2019

Fri - 19 Jul 2019

تفكير
تفكير
منطلق الأبحاث إما أن يكون من جامعة أو من مركز أبحاث. وقد يكون إنشاء مركز فكري أمرا صعبا، فلكل منظمة تاريخها الخاص من النجاحات والفشل، فهل تريد إنشاء خزينة تفكير؟ مركز أبحاث؟ منظمة غير حكومية؟ استشارة؟ يجب عليك أولا تحديد نوع المنظمة الأكثر ملاءمة لنواياك، ولكنها كلها بحسب مواقع خزائن التفكير والمواقع الاستشارية تبدأ بـ:

1- البحث عن القائد

إن لم تكن أنت القائد فستحتاج إلى إيجاد شخص ما أو مجموعة صغيرة من الأفراد لاتخاذ القرار. لن يكون إنشاء مركز أبحاث أمرا سهلا، ومن المحتمل أن يستغرق بعض الوقت.

القائد الجيد هو:

- شخص لديه قدرة على التواصل ولديه شبكة من المعارف.

- القدرة على توفير الوصول إلى الأشخاص المناسبين في المجال الأكاديمي أو في السياسة.

- الخيال والقدرة على ترجمة مشاكل السياسة إلى مشاريع بحث.

- القدرة على حشد الموارد وتوفير الدعم المالي.

- الالتزام بفترة العقد، والتي عادة تكون نحو 5 سنوات.

2- تحديد النطاق والاختصاص

من الجيد التخطيط لخطة فكرية تغطي جميع جوانب السياسة العامة، لكن قد تحتاج إلى البدء بمسألتين أو ثلاث لتبدأ بها. يمكن أن تكون إحدى هذه القضايا مشكلة تتعلق بسياستك أنت، أو أن يكون قادة الفرق الفكرية لديهم خبرة بها. هذا سيوفر الكثير من الوقت ويسمح لمركز الفكر بالظهور على الأرض بدلا من التفكير في الاهتمامات البحثية على الرغم من:

- التركيز على أسئلة السياسة: أسئلة البحث ليست هي نفسها أسئلة السياسة.

- التفكير من حيث المشاكل التي يجب حلها: المبادرات، وليس عدد المشاريع، هي السر.

- من المهم أن تكون هناك مناطق سياسة تحت الدراسة. على سبيل المثال مخاوف الطبقة الوسطى.

- إن مركز التفكير ذا القضية الواحدة بديل جيد، سيساعدك في العثور على الممولين والجمهور الطبيعي.

3- تحديد المساحة السياسية

إن مؤسسات الفكر هي عناصر سياسية بحاجة إلى نظام سياسي، محلي أو وطني أو إقليمي أو حتى عالمي، وسيتطلب كل منها ترتيبا ومهارات واستراتيجية إدارة مختلفة.

جزء من هذه الخطوة هو التخطيط. وهذا لا يعني أنك قد تتجنب الموضوعات أو الجماهير السياسية التي تخدمها بالفعل منظمة أخرى، أن تبدأ في صنع الجسور بشكل استراتيجي.

يمكن البدء بدراسة ودعم القرارات السياسية على مستوى البلديات، ثم الانتقال إلى مستوى المدينة، ثم التوجه نحو السياسة الوطنية.

4- تحديد القيم

يحاول عدد من المؤسسات البحثية اليوم أن تقدم نفسها على أنها محايدة، قائمة على الأدلة، تكنوقراطية مستقلة، ولكن مهما كانت الصعوبة جربت جميع مؤسسات الفكر والرأي، وكل الناس سوف يكون لهم موقف أيديولوجي إذا لم يتم التعرف عليها على الفور. فمن المفيد أن تحدد مراكز الفكر والرموز الأساسية قيمها الأساسية.

5- مساعدون وأعضاء

جميع مؤسسات الفكر والرأي سوف تحتاج إلى:

- أعضاء مجلس الإدارة: ليس الاقتصار على الخبراء الموضوعيين فقط، وإنما الأشخاص الذين يعرفون عن مؤسسات الفكر والرأي حول الجوانب المختلفة لعملهم: الإدارة، والاتصالات، وجمع الأموال.

- الباحثون، ولا سيما مجموعة من شركاء الأبحاث المحتملين الذين لن تضطروا إلى توظيفهم ولكن يمكنهم تقديم طلب للحصول على الدعم من خلال جمع التبرعات، وجهات الاتصال، الممولون.

6- المنهج الخاص للعمل

بعض المؤسسات الفكرية تريد أن تبدأ كبيرة فتسعى إلى الحصول على الكثير من الأموال لتخطيط وتقديم مشاريع بحث ضخمة تأمل أن تكسبها علامات وأوراق اعتماد عالية. هذا نهج واحد، لكن مصادر التمويل له تتلاشى بسرعة. يجب على مؤسسة التفكير تأسيس طريقة للعمل يمكن تحديدها بسرعة من قبل جماهيرها. وتتمثل إحدى طرق القيام بذلك في تطوير منهج واحد أو أكثر (اعتمادا على الحجم) لعمله الذي يقدم مخرجات سريعة وبشكل متكرر وجودة أفضل بشكل متزايد:

- مجموعة من المخرجات: أول شيء يمكن لأي مؤسسة فكرية جديدة القيام به تحديد مجموعة من المخرجات التي يمكن إنتاجها وتسليمها في كل واحدة من قضايا السياسة التي تختار اختيارها للدراسة.

1- استعراض الأدب، بالإضافة إلى مدونات وظائف لكل ورقة رئيسة أو دراسة مراجعة.

2- نشر مستند الخلفية، بالإضافة إلى مشاركة مدونة.

3-نشر 3 ملخصات للسياسات، بالإضافة إلى ثلاث مشاركات مدونة.

4- إطلاق المذكرات في سلسلة الأحداث (واحدة لكل موجز)، بالإضافة إلى المدونات، والفيديو، والتغطية الإعلامية.

- التوليف والتقارير السنوية الكبيرة: لا يوجد شيء مثل تقرير كبير لجذب انتباه الكثير من الأشخاص المهمين. يمكن أن يكون وضع مراجعات منهجية كبيرة حول المسائل السياسية الرئيسة، أو إنتاج تقرير سنوي رفيع المستوى حول «حالة قطاع أو تحد» طريقة رائعة لإطلاق مراكز التفكير.

- المبادرات: هذا النهج الذي لا يزال واحدا من أكثرها إثارة للاهتمام، ولكن قد يتطلب المزيد من الكفاءة الإدارية مما قد تظن.

7- الناس.. الناس

هناك نماذج مختلفة للتوظيف لمراكز الفكر، خاصة عندما يتعلق الأمر بالبحث. قد ترغب مؤسسة فكرية جديدة في التفكير في:

- العمل مع شركاء: ربما يتم توظيفهم في مكان آخر، وبالتالي جلب مصداقيتهم وخبرتهم إلى المنظمة الجديدة، بالإضافة إلى أنها لن تكلف الكثير من الخبراء.

- الجمع بين عدد قليل من كبار الباحثين (شركاء، على سبيل المثال) مع مساعدين شباب (وغير مكلفين نسبيا): يتم إنجاز بعض أفضل الأعمال في مراكز الفكر من قبل الباحثين الشباب الذين يحرصون على إنشاء اسم لأنفسهم بعد الجامعة، والعمل مع أصحاب مشاريع سياسة معروفين في مراكز الفكر.

- العمل في شراكة: عدد من مراكز الفكر ومراكز الأبحاث الأكاديمية ليست جيدة جدا في توصيل أبحاثها. قد تتمكن من تقديم «خدمة» لهم عن طريق الاهتمام بهذا أثناء تركيزهم على أبحاثهم.

- الجمع بين الاستشارات والمفكرين في التفكير: تحاول بعض المؤسسات البحثية الجمع بين الاستشارات البحثية المدرة للدخل وبين التواصل مع نوع الفكر والتواصل. هذا يجدي معظم الوقت، ولكن يمكن أن يكون تحديا للحفاظ على التوازن الصحيح للمنظمة.

8- البحث عن أنسب ترتيبات الإدارة

هناك ترتيبات إدارة مختلفة متاحة لمراكز الفكر. قد يكون الوصول إلى هدف يعمل مع الجميع أصعب من العثور على طريقة لقياس تأثير مؤسسة فكرية، ومع ذلك ينبغي على جميع الترتيبات أن تأخذ بعين الاعتبار ما يلي:

- مجلس إدارة أو مجلس إدارة مستقل عن إدارة مركز التفكير، وهو المسؤول في النهاية عن رؤيته على المدى الطويل.

- وجود مدير كفء في المركز.

- فئة من كبار المديرين أو الباحثين المسؤولين عن الإشراف على الجوانب الثلاثة الرئيسة لأي عمل لمركز البحث: البحث والاتصالات والإدارة.

للحفاظ على انخفاض التكاليف البدء دوما بمجموعة صغيرة من كبار الباحثين الذين يجلبون خبرتهم وعملهم الخاص، والذين قد يشكلون أساسا لفريق الإدارة العليا. كل منهم يقود قضية تتعلق بالسياسة. لا يتعين عليهم أن يكونوا موظفين بدوام كامل، وبالتالي لن تكون هناك تكلفة على مركز التفكير الجديد.

9- الحرص على الانطلاق الكترونيا لتوفير تكاليف المكتب

قد يكلف مكتب لائق نحو 1000 دولار أمريكي، بالإضافة إلى المرافق. من الممكن تشغيل مركز للتفكير عن بعد. تمكن أجهزة الكمبيوتر المحمول والواي فاي العام الفرق من الاجتماع في المقاهي والعمل معا في مشروع. يمكن استئجار مساحة للاجتماعات العامة، ويجوز لمؤسسة التفكير التابعة له تقديمها مجانا في مؤسساتها الخاصة.

ليست هناك حاجة للخوادم، ستفعل DropBox أو GoogleDrive لشبكات الانترنت، وهناك الكثير من الأدوات الأخرى التي يمكن استخدامها لإدارة الفرق وتخزينها ومشاركة المستندات والتعامل مع الموارد المالية والضرائب، وما إلى ذلك.

10 - البدء

يجب ألا تنتظر حتى تكون لديك أموال للبدء. من خلال الاستفادة من بنية الإدارة الخفيفة والمرنة ومنهج الرؤية المرتفع يجب أن تكون قادرا على البدء ببعض المخرجات على الأقل.

- النشر أثناء القراءة: إذا كنت مهتما بموضوعك، أنت وشركاؤك، فمن المحتمل أن تقرأ عنه. في كل مرة تقرأ فيها ورقة أو كتابا أو مقالة انشر مراجعة قصيرة لها على مدونة أو موقع الويب الخاص بمركز الأبحاث الجديد. يمكن وضع علامة على كل مشاركة ببساطة تحت موضوعات السياسة الأساسية لمركز التفكير الخاص بك. مثلا التعليم والصحة، وما إلى ذلك. بعد فترة سيحتوي الموقع على مستودع مهم من المحتوى حول هذه المشكلات، وقد تكون قادرا على تجميع «مشاركة خلفية» تلخص أو تسحب من هذه المشاركات السابقة من الأدبيات. يمكنك إضافة «مشاركة رأي» أيضا. هذه كلها مخرجات «تبدو» أشبه بمخرجات مراكز الفكر.

- نشر أفكار الأشخاص الآخرين إذا كنت متفقا معهم: يعد استخدام المحتوى الذي ينتجه أعضاء مجلس الإدارة والمنتسبون والجهات الخارجية طريقة صالحة تماما «لإنتاج المحتوى». غالبا ما تفوت مراكز الفكر والفرص فرصة التواجد في المناقشات المتعلقة بالسياسات، لأنها تريد الانتظار حتى «يكون لديهم ما يقولونه».

- إنتاج الأحداث وإنشاء محتوى جديد: قد يكون إنشاء سلسلة أحداث طريقة فعالة جدا لجذب الانتباه إلى مؤسستك وإنتاج محتوى جديد.

* هناك عدد من الأماكن المجانية في المدينة: تقوم الجامعات في كثير من الأحيان بإقراض الغرف الفارغة إلى خريجيها أو موظفيها أو طلابها. كن مبدعا. لا أحد يتوقع فندقا فخما أو مكانا للمؤتمرات لحدث يتحدث عن السياسة والأبحاث.

* المناسبات: لا يجب أن تكون معقدة للغاية ومليئة بالأبهة. يجب أن تكون هناك ثلاثة مقاعد كافية للوحة صغيرة وغرفة تتسع لـ 25 إلى 50 شخصا. وليس هناك حاجة لتقديم الطعام باهظ الثمن أو المشروبات الفاخرة.

* اجعلها بسيطة ومباشرة: تأكد من إحاطة المتحدثين، وأنهم يتحدثون فقط بضع دقائق، وأن هناك دائما وقتا يمكن للجمهور المشاركة فيه.

* استخدم الأحداث كطريقة لإنتاج محتوى جديد:

1) بث وتسجيل الحدث، استخدم هاتفك أو كاميرا الويب على جهاز الكمبيوتر الخاص بك

2) إرسال تغريدات مباشرة قبل وأثناء وبعد الحدث

3) تسجيل الصوت وتحميله كملف بودكاست

4) كتابة تقرير عن الحدث / مشاركة المدونة

5) مقابلة أعضاء الفريق لمدة 1-2 دقيقة

6) مقابلة أفراد من الجمهور

7) تسجيل هؤلاء الحضور وإضافتهم إلى قاعدة البيانات الخاصة بك. يمكنك بعد ذلك نشر كل هذا على مدار أسابيع إن لم يكن أشهر، بينما تنشغل أنت والباحثون بمعالجة بعض قضايا السياسة الأخرى.

-استخدم البحث الذي قمت به من قبل: في بعض الأحيان تعتقد مؤسسات الفكر والرأي الجديدة أنها لا تحتاج إلى أي موقع ويب لأن لديها القليل من النشر، أو أن البدء بحدث غير ممكن لأن ليس لديها أي بحث لتقدمه. هذا ليس صحيحا تماما. إن مؤسسات الفكر والرأي هي كل شيء عن شعبها، ومن غير المرجح أن الناس الذين يشكلون مؤسسة فكرية جديدة (مهما كانوا صغارا) ليس لديهم أي عمل سابق أو أفكار منشورة أو غير منشورة. كل هذا يمكن وينبغي أن تستخدمه مؤسسة أبحاث جديدة. على سبيل المثال، إذا تمت كتابة ورقة من قبل المدير أو أحد الباحثين أثناء العمل في مؤسسة فكرية أخرى لا تحذف شعارها، ولكن يمكن بالتأكيد إعادة نشرها وإضافتها إلى قائمة الدراسات التي كتبها موظفو طاقم التفكير.

11- تطوير استراتيجية

لا تحتاج إلى خطة استراتيجية طويلة ومعقدة تحتوي على الكثير من الأهداف والمؤشرات لمعرفة ما يجب القيام به. قد يكون من الكافي الحصول على رؤية ورسالة واضحة وتحديد خطوط قليلة من العمل، والاستمرار في ذلك.

استراتيجية أو خطة قصيرة ستؤدي الغرض.