تحسين دعم فوائد القروض العقارية لبرامج الإسكان
الأربعاء - 26 يونيو 2019
Wed - 26 Jun 2019
أعلن الصندوق العقاري الأسبوع الماضي عن إقرار «تحسين دعم فوائد القروض العقارية لبرامج الإسكان» لمن رواتبهم أكثر من 14 ألف ريال شهريا، وأتى هذا القرار ضمن حزم تحسين تطلق بين حين وآخر بعد مراجعات مستمرة لبرامج التملك السكني للمواطنين. قرار التحسين هذا الذي أعلن الأسبوع الماضي سيقوم على تعويض من كان على نظام الدعم السابق بأثر رجعي.
قرار التحسين لدعم فوائد البنوك لبرامج الإسكان دعم كامل لمن رواتبهم 14 ألفا وما دون كما كان في السابق، ولكن التغيير لمن رواتبهم فوق 14 ألف ريال، حيث سيتناقص الدعم تدريجيا بمقدار 5% لكل 1000 ريال زيادة بالراتب (فوق 14 ألفا)، ويرتفع 5% لكل فرد من أفراد الأسرة، بدلا من النظام السابق وهو انخفاض الدعم مباشرة إلى 65% لمن رواتبهم فوق 14 ألف ريال.
فمثلا المستفيد الذي راتبه إلى 20 ألف ريال، سيكون الدعم 70% بالحسبة الجديدة بعد التحسين، ولكن الدعم سيرتفع حسب عدد أفراد أسرته (5% لكل فرد)، فمثلا إذا كان عددهم 5 أشخاص سيرتفع ليصبح 90%.
إذا نظرنا للتحسين من زاوية أخرى، فإن بعض الحالات ستصل فيها الفائدة للمستفيد إلى أكثر من 200 ألف ريال تتحملها الدولة عنه. طبعا تأثير عدد أفراد الأسرة كان موجودا حتى بالنظام السابق قبل التعديل.
هذا التحسين يشمل القروض العقارية لبرامج الإسكان بأنواعها، سواء كان البناء الذاتي أو المباني الجاهزة أو الشراء المباشر أو الشراء على الخارطة، وبقية البرامج.
أتى هذا القرار المميز بعد أشهر قليلة من توضيح والتزام الصندوق العقاري بالدعم من خلال العقد الثلاثي (الصندوق والبنك والمستفيد)، حيث أوضح صندوق التنمية العقاري ذلك بنشر تغريدة من موقعه الرسمي الموثق على تويتر، وغرد برابط للعقد الثلاثي على موقعه الرسمي بالانترنت. بهذا التوضيح والالتزام وأيضا بتحسين الدعم يكون تم التسهيل لأهم العوائق التي تناولها كثيرون في برامج التواصل الاجتماعي.
مع الأسف رأى البعض أن التحسينات التي عُملت مؤخرا غير مجدية لسبب أنهم قلقون على موضوع محدد هو (القروض المباشرة من الصندوق العقاري)، والتي لا زالت منظورا إليها، ولكن هذا البرنامج أو الموضوع مختلف كليا عن مستفيدي برامج الإسكان، وبلا شك فإن هذا التحسين المستمر لبرامج الدعم والالتزام في صالح المواطن المستفيد من البرامج، ونسأل الله التوفيق لمن طالبوا بالقروض المباشرة من الصندوق العقاري.
يجب على من تمسك بالمطالبة بالقرض العقاري مباشرة من الصندوق ألا يعيب تحسينات البرامج الأخرى التي تعني مستفيدين آخرين لبقية برامج الإسكان، فالغالبية العظمى للمستفيدين هم ممن قدموا على البرنامج بعد عام 1432هـ، وبالطبع ليسوا معنيين بالقروض مباشرة من الصندوق العقاري، ونسأل الله التوفيق لمن طالب بالقروض المباشرة من الصندوق العقاري.
بالنسبة للعقار، أسعاره لا زالت مرتفعة مقارنة بقدرة الاقتراض لشراء الأرض والبناء الذاتي، الأراضي التي كانت أسعارها مليون ريال حتى وإن انخفضت إلى 700 ألف ريال في بعض الأحياء لا زالت مرتفعة كثيرا عن قدرات الشراء لمعدل المستفيدين، وكذلك الأراضي التي كانت أسعارها 700 ألف ريال حتى وإن انخفضت إلى 500 ألف ريال. لا ننسى أن البناء سيكلف أيضا من 500 ألف إلى مليون ريال أو أكثر.
الخيارات للمساكن الجاهزة والمباعة على الخارطة هي الأنسب لكثير من الشرائح، حيث (أولا) السعر يتراوح بين 300 ألف ريال وتقريبا 750 ألف ريال للمسكن الجاهز (الأرض والمسكن)، (ثانيا) بعضها شقق وبعضها فلل صغيرة ومتوسطة، (ثالثا) الإشراف والضمانات خياراتها كثيرة، فبرامج الإسكان والوزارة تفرض عليهم شروطا ورقابة، وكذلك المستفيد يستطيع عمل الإشراف على البناء والتشطيب والمواد عن طريق مختصين موثقين أو أشخاص من معارفه.
لا أستطيع تقديم نصائح للمستفيدين، ولكني أرى أن أصحاب الرواتب الضعيفة والمتوسطة (تقريبا 15 ألف وما دون) يصعب عليهم البناء الذاتي وسيكون أغلى مما يتوقعون، خاصة مع الإقبال الكبير نسبيا عليه.
Barjasbh@
قرار التحسين لدعم فوائد البنوك لبرامج الإسكان دعم كامل لمن رواتبهم 14 ألفا وما دون كما كان في السابق، ولكن التغيير لمن رواتبهم فوق 14 ألف ريال، حيث سيتناقص الدعم تدريجيا بمقدار 5% لكل 1000 ريال زيادة بالراتب (فوق 14 ألفا)، ويرتفع 5% لكل فرد من أفراد الأسرة، بدلا من النظام السابق وهو انخفاض الدعم مباشرة إلى 65% لمن رواتبهم فوق 14 ألف ريال.
فمثلا المستفيد الذي راتبه إلى 20 ألف ريال، سيكون الدعم 70% بالحسبة الجديدة بعد التحسين، ولكن الدعم سيرتفع حسب عدد أفراد أسرته (5% لكل فرد)، فمثلا إذا كان عددهم 5 أشخاص سيرتفع ليصبح 90%.
إذا نظرنا للتحسين من زاوية أخرى، فإن بعض الحالات ستصل فيها الفائدة للمستفيد إلى أكثر من 200 ألف ريال تتحملها الدولة عنه. طبعا تأثير عدد أفراد الأسرة كان موجودا حتى بالنظام السابق قبل التعديل.
هذا التحسين يشمل القروض العقارية لبرامج الإسكان بأنواعها، سواء كان البناء الذاتي أو المباني الجاهزة أو الشراء المباشر أو الشراء على الخارطة، وبقية البرامج.
أتى هذا القرار المميز بعد أشهر قليلة من توضيح والتزام الصندوق العقاري بالدعم من خلال العقد الثلاثي (الصندوق والبنك والمستفيد)، حيث أوضح صندوق التنمية العقاري ذلك بنشر تغريدة من موقعه الرسمي الموثق على تويتر، وغرد برابط للعقد الثلاثي على موقعه الرسمي بالانترنت. بهذا التوضيح والالتزام وأيضا بتحسين الدعم يكون تم التسهيل لأهم العوائق التي تناولها كثيرون في برامج التواصل الاجتماعي.
مع الأسف رأى البعض أن التحسينات التي عُملت مؤخرا غير مجدية لسبب أنهم قلقون على موضوع محدد هو (القروض المباشرة من الصندوق العقاري)، والتي لا زالت منظورا إليها، ولكن هذا البرنامج أو الموضوع مختلف كليا عن مستفيدي برامج الإسكان، وبلا شك فإن هذا التحسين المستمر لبرامج الدعم والالتزام في صالح المواطن المستفيد من البرامج، ونسأل الله التوفيق لمن طالبوا بالقروض المباشرة من الصندوق العقاري.
يجب على من تمسك بالمطالبة بالقرض العقاري مباشرة من الصندوق ألا يعيب تحسينات البرامج الأخرى التي تعني مستفيدين آخرين لبقية برامج الإسكان، فالغالبية العظمى للمستفيدين هم ممن قدموا على البرنامج بعد عام 1432هـ، وبالطبع ليسوا معنيين بالقروض مباشرة من الصندوق العقاري، ونسأل الله التوفيق لمن طالب بالقروض المباشرة من الصندوق العقاري.
بالنسبة للعقار، أسعاره لا زالت مرتفعة مقارنة بقدرة الاقتراض لشراء الأرض والبناء الذاتي، الأراضي التي كانت أسعارها مليون ريال حتى وإن انخفضت إلى 700 ألف ريال في بعض الأحياء لا زالت مرتفعة كثيرا عن قدرات الشراء لمعدل المستفيدين، وكذلك الأراضي التي كانت أسعارها 700 ألف ريال حتى وإن انخفضت إلى 500 ألف ريال. لا ننسى أن البناء سيكلف أيضا من 500 ألف إلى مليون ريال أو أكثر.
الخيارات للمساكن الجاهزة والمباعة على الخارطة هي الأنسب لكثير من الشرائح، حيث (أولا) السعر يتراوح بين 300 ألف ريال وتقريبا 750 ألف ريال للمسكن الجاهز (الأرض والمسكن)، (ثانيا) بعضها شقق وبعضها فلل صغيرة ومتوسطة، (ثالثا) الإشراف والضمانات خياراتها كثيرة، فبرامج الإسكان والوزارة تفرض عليهم شروطا ورقابة، وكذلك المستفيد يستطيع عمل الإشراف على البناء والتشطيب والمواد عن طريق مختصين موثقين أو أشخاص من معارفه.
لا أستطيع تقديم نصائح للمستفيدين، ولكني أرى أن أصحاب الرواتب الضعيفة والمتوسطة (تقريبا 15 ألف وما دون) يصعب عليهم البناء الذاتي وسيكون أغلى مما يتوقعون، خاصة مع الإقبال الكبير نسبيا عليه.
Barjasbh@
