صرخة إدفارد مونك تعود للسعودية بعد 75عاما من وفاته

الثلاثاء - 18 يونيو 2019

Tue - 18 Jun 2019

من جديد وللمرة الأولى في الشرق الأوسط، حلت لوحات الفنان العالمي النرويجي إدفارد مونك ضيفا جميلا في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" بالظهران، مساء أمس الأول، وحمل المعرض اسم "مفازات الروح" بحضور عدد من كبار الشخصيات والدبلوماسيين والفنانين والإعلاميين من داخل المملكة وخارجها.

ويقدم المعرض الذي يأتي بالشراكة مع متحف مونك النرويجي وشركات عالمية أسلوب الفنان النرويجي الذي يعد من رواد الفن الحديث أمام الجماهير السعودية في أول عرض لأعماله في الشرق الأوسط.

وألقى رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر كلمة بين فيها أن المراكز الثقافية مثل مركز إثراء هي منارات مشعة بالفكر، وتشجع على التبادل والتعاون المعرفي والإبداعي بين الشعوب والمجتمعات، مما يسهم في بناء ترابط عالمي، ويساعد في التعاون بين المؤسسات والدول والحضارات لتحسين العالم وبناء مستقبل البشرية، موضحا أن أعمال الفنان مونك أحد أعظم كنوز النرويجيين، وإقامته هنا تعبر عن روح التعاون بين البلدين، متمنيا أن تكون أعمال هذا الفنان العالمي بما تختزنه من قيم جمالية وإنسانية ملهمة لأعمال شباب وفتيات في المملكة.

من جانبه أكد مدير المركز علي المطيري، أن إثراء يفخر بالمشاركة في مبادرات التبادل الثقافي في المنطقة عن طريق الاستضافة الأولى لمعرض أعمال (إدفارد مونك) للمرة الأولى في الشرق الأوسط، ويشرفنا العمل لإقامة هذا المعرض الفريد في المملكة، وتعزيز التنوع والاحتفاء بالإبداع ومشاركة المعرفة وتشجيع التعاون داخل المملكة وخارجها.

وتعرض أعمال مونك في "مفازات الروح" من خلال خمسة أجنحة بداخل القاعة الكبرى في المركز، حيث تغطي هذه الأجنحة موضوعات الحزن والحب واليأس والوحدة ومعالم الروح، ويأتي المعرض ضمن التزام إثراء بتعزيز التبادل عبر الثقافات وتقديم خبرات جديدة للزوار كجزء من برنامجه السنوي، إضافة إلى توفير منفذ ثقافي من خلال عروضه العالمية.

ويضم المعرض الذي يستقبل الجمهور حتى الثلاثاء 4 محرم 1441هـ مجموعة مكونة من 40 قطعة معروضة تحتوي على بعض من أشهر أعمال مونك أبرزها: الطفل المريض والصرخة.

لوحة الصرخة الثانية بعد الموناليزا.

لوحة الصرخة من أشهر أعمال الفنان إدفارد مونك، ويحتضنها مركز إثراء، وهي مجموعة أعمال لوحات تعبيرية أنجزها في 1893م، مصورا شخصية معذبة أمام سماء حمراء دموية، والمعالم الظاهرة في خلفية اللوحة هي من خليج أوسلفورد الواقع في أوسلو جنوب شرق النرويج، ويرى مهتمون بالفن العالمي أنها اللوحة الثانية بعد الموناليزا، وقد بيعت إحدى نسخها الأربع بنحو 120 مليون دولار في مزاد علني في 2012 في لندن.