المملكة ترفض المس بالمصالح العليا للمغرب الشقيق أو التعدي على سيادته ووحدته الترابية

الثلاثاء - 18 يونيو 2019

Tue - 18 Jun 2019



رحبت المملكة العربية السعودية بجهود الأمين العام للأمم المتحدة فيما يتعلق بمسألة الصحراء المغربية لإعادة استئناف المفاوضات السياسية، وفقا للمعايير التي حددها مجلس الأمن منذ 2007م، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2468 الذي اعتمد بتاريخ 30 أبريل 2019م، والذي يشدد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي وواقعي ودائم لقضية الصحراء المغربية على أساس التوافق.

جاء ذلك في بيان المملكة العربية السعودية أمام اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، المنعقد حول "مسألة الصحراء المغربية"، والذي ألقاه مسؤول اللجنة السياسية الخاصة، وإنهاء الاستعمار بوفد المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة فيصل بن ناصر الحقباني.

وقال الحقباني في بداية الكلمة: ترحب بلادي بجهود الأمين العام للأمم المتحدة فيما يتعلق بمسألة الصحراء المغربية لإعادة استئناف المفاوضات السياسية وفقاً للمعايير التي حددها مجلس الأمن منذ 2007م، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2468 الذي اعتمد بتاريخ 30 أبريل 2019م، والذي يشدد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي وواقعي ودائم لقضية الصحراء المغربية على أساس التوافق.

وأكد الحقباني ترحيب المملكة بانعقاد مائدتين مستديرتين التي شاركت فيها الدول الشقيقة المغرب والجزائر وموريتانيا بجانب ''البوليساريو"، وفقا لقراري مجلس الأمن رقم 2414 والقرار رقم 2440، مشيدا بالتزام المشاركين الأربعة من أجل الاجتماع في إطار مائدة مستديرة ثالثة، كما هو منصوص عليه في القرار 2468 للتوصل إلى حل سياسي ينهي هذا النزاع الإقليمي.

وأكد أن المملكة المغربية الشقيقة أسهمت بجدية وحسن نية في الجهود المبذولة تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة لإيجاد حل دائم لقضية الصحراء.

وجدد التأكيد على أن الموقف المبدئي للمملكة العربية السعودية المتمثل في دعم وتأييد المبادرة التي تقدمت بها المملكة المغربية للحكم الذاتي، والتي تؤدي إلى منح الحكم الذاتي لمنطقة الصحراء، حيث تضمن المبادرة لسكان الأقاليم الجنوبية مكانتها ودورها دون تمييز أو إقصاء، والمشاركة الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشعب المغربي دون تفرقة، تأخذ في عين الاعتبار الخصوصيات التي تنفرد بها منطقة الصحراء المغربية و تستجيب للمعايير الدولية المتعلقة بمنح سلطات أوسع لساكنيها، فضلا عن أنها تعد حلا توافقيا متماشيا مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارت مجلس الأمن والجمعية العامة، وتستجيب لمبدأ حق تقرير المصير، يرحب بمشاركة الممثلين المنتخبين للصحراء المغربية، للسنة الثانية على التوالي، في أعمال الحلقة الدراسية ودورة لجنة الـ 24 (C24).

وأشاد فيصل الحقباني بالجهود المبذولة من قبل الحكومة المغربية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقة الصحراء، مرحبا بالبرنامج التنموي الذي أطلقته مملكة المغرب للصحراء المغربية في 2015م وتخصيصها مبلغ 8 مليارات دولار لتحسين مستوى المعيشة لسكان الصحراء وتمكينهم من الاستفادة من موارد المنطقة.

وأفاد بأن المملكة العربية السعودية تثمن الإنجازات المهمة التي حققتها المملكة المغربية في مجال حقوق الإنسان، وتفاعل المغرب مع آليات حقوق الإنسان الدولية ودور اللجان الإقليمية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان في العيون والداخلة، والتي رحب بها مجلس الأمن في جميع قراراته، بما في ذلك القرار 2468.

وأوضح أن المملكة العربية السعودية تجدد التأكيد على دعمها للجهود المبذولة من طرف المملكة المغربية من أجل الوصول إلى حل لهذا النزاع الإقليمي، مذكرا بأهمية التحلي بالواقعية وروح التوافق بين جميع الأطراف المعنية، لأن أي حل لهذه القضية لا يمكن أن يتم إلا في مناخ من السكينة، معربا عن رفض السعودية لأي مس بالمصالح العليا للمغرب الشقيق أو التعدي على سيادته ووحدته الترابية.