أكثر من 20 جهة سعودية حكومية وخاصة تلتقي بنظرائها اليابانيين في منتدى أعمال الرؤية السعودية اليابانية 2030

الاثنين - 17 يونيو 2019

Mon - 17 Jun 2019



انعقدت في العاصمة اليابانية طوكيو اليوم الاثنين فعاليات منتدى أعمال الرؤية السعودية اليابانية 2030، والذي تنظمه الهيئة العامة للاستثمار ومنظمة التجارة الخارجية اليابانية (JETRO)، ويأتي انعقاد المنتدى بحضور وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ محمد التويجري، ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس إبراهيم العمر، وبحضور أكثر من 300 مشارك من البلدين، لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات الاستراتيجية في المملكة، مثل قطاع الطاقة والبنية التحتية واللوجستيات والترفيه، إضافة إلى تناول الإصلاحات الاقتصادية الرئيسة التي تعمل المملكة على إنجازها لتسهيل ممارسة الأعمال وتمكين الشركات الأجنبية من دخول السوق السعودي.

وفي خطابه في منتدى أعمال الرؤية السعودية اليابانية 2030، ذكر وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ محمد التويجري، أن منتدى أعمال الرؤية السعودية اليابانية 2030 هو دليل نجاح التوجه الاستراتيجي الذي تسلكه الرؤية السعودية اليابانية 2030 منذ انطلاقتها قبل عامين، والتي تسعى إلى تفعيل دور القطاع الخاص عبر الشراكة مع القطاع العام بمؤسساته ذات العلاقة وتأسيس المشاريع المشتركة بين الشركات من الدولتين، لافتا إلى أن تمكين القطاع الخاص يعد الخطوة الرئيسة نحو تحقيق رؤيتنا المشتركة، ومشيرا إلى أن ذلك محرك رئيس لاقتصاد مشترك ومستدام بين البلدين.

ومن جانب آخر فقد نوه المهندس إبراهيم العمر، محافظ الهيئة العامة للاستثمار، إلى أن اليابان تعد أحد أهم الشركاء الاقتصاديين للمملكة، مشيرا إلى أن انعقاد المنتدى يؤكد عمق هذه الشراكة بين البلدين في ظل الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها المملكة وفق رؤية السعودية 2030، والتي تهدف إلى تحقيق بيئة استثمارية جاذبة تسهل ممارسة الأعمال في المملكة، وأضاف العمر أن الهيئة العامة للاستثمار تعمل لإيجاد بيئة استثمارية جاذبة حيث تسهل فيها ممارسة الأعمال لتمكين المستثمر الأجنبي من الوصول إلى الفرص الاستثمارية التي تزخر بها المملكة، مؤكدا أن الازدهار المستمر الذي تشهده المملكة يعتمد على الانفتاح على العالم عبر استقطاب المبتكرين والمستثمرين الأجانب، إضافة إلى تمكين تنمية القطاع الخاص لخلق فرص عمل للقوى الشابة السعودية، خاتما حديثه بأن المملكة ترحب بالشركات اليابانية لبدء أعمالها لدينا والمشاركة في هذا التحول التاريخي للاقتصاد السعودي.

من جانبه نوه السيد ياسوشي أكاهوشي، رئيس منظمة التجارة الخارجية اليابانية (JETRO)، في الخطاب الذي ألقاه في نهاية فعاليات المنتدى إلى أن الرؤية السعودية اليابانية حققت تقدما كبيرا منذ انطلاقتها، ففي ظل هذه المبادرة الاستراتيجية زاد عدد المشاريع المشتركة بين البلدين إلى الضعف، من 31 مشروعا مشتركا إلى 61، إذ تتمثل هذه المشاريع بشركاء وقطاعات مختلفة، واليوم هو نقطة انطلاقة حديثة للرؤية السعودية اليابانية 2030، حيث يعد هذا المنتدى خطوة متقدمة لهذه المبادرة، ونحن متفائلون بهذه الشراكة التي نعلم أنها ستخلق فرصا عملية ذات قيمة عالية للشركات من البلدين.

يذكر أن اليابان إحدى أهم الدول الشريكة في الاقتصاد السعودي، إذ تعد ثاني أكبر مصادر المملكة لرأس المال الأجنبي وثالث أكبر الشركاء التجاريين لها بإجمالي مبالغ تجارية تصل إلى أكثر من 39 مليار دولار. ومنذ انطلاق رؤية السعودية 2030 في أبريل 2016 حققت المملكة ما نسبته 45% من 500 إصلاح اقتصادي، إذ تضمنت الإصلاحات التملك الكامل للاستثمار الأجنبي، خاصة بوجود بنية تحتية متكاملة ومتطورة من الحقوق القانونية وحماية أكبر للمستثمر الأجنبي، ونتيجة لهذا فقد حققت المملكة المرتبة الرابعة ضمن مجموعة العشرين، وفقا لتقرير سهولة ممارسة الأعمال الصادر من البنك الدولي، وما تزال المملكة تنافس عالميا بتحقيق أعلى المراتب، إذ بلغ تدفق الاستثمار الأجنبي في 2018 ما نسبته 127%، إضافة إلى هذا فإن المملكة ما تزال تحقق طموحات برنامج رؤية السعودية 2030، إذ بلغت زيادة الشركات الأجنبية التي بدأت أعمالها في المملكة في الربع الأول من 2019 ما نسبته 70% بالمقارنة مع الربع الأول من العام الماضي.