عبدالحليم البراك

حوار لم يحدث مع عبدالله المديفر..

الاثنين - 27 مايو 2019

Mon - 27 May 2019

هذا الحوار المتخيل، لم يحدث مع الإعلامي السعودي عبدالله المديفر، على خلفية لقاءاته المثيرة للجدل، وقمت - تخيلا- وسألته بعض الأسئلة فجاءت إجابته التي لم يقلها على النحو الآتي:

- عبدالله، ماذا حدث بالضبط؟

- لا أدري، كانت العلاقة مع الناس سمن على عسل، فجأة غضب الناس!

- هل الإشكالية في الضيوف أم في الأسئلة، أم فيك أنت؟!

- لا أدري.

- الضيف مسؤول عن كلامه، وأنت مسؤول عن أسئلتك، لماذا الناس غاضبة منك؟!

- أيضا، لا أدري!

- هل لأنك استضفت الناس الأكثر إثارة للجدل هو ما أغضب الناس؟

- ربما.

- لو استضفت المتفق عليهم، ما الجديد لديك كإعلامي، المتفق عليه متفق عليه؟

- هل تتحمل أي خطأ قاله ضيفك؟

- لا، كل إنسان مسؤول عما يقوله!

- ماذا يريد الناس؟

- ربما يريدون أن أستضيف من يريدونه.

- من مِن الناس ستلتزم بمقترحاته؟

- لا أدري.

- من مِن الناس سترضيه؟

- أيضا لا أدري!

- من من الناس سيرضى عنك؟

- لا أدري، والله لا أدري!

- لو استضفت من يتداول الناس مقاطع من وعظه الفلسفي (كما يزعم) إعجابا به، ثم قال ما لا يعجب الناس، لماذا يتهجم عليك الناس؟ لماذا لا يتهجمون عليه هو فقط؟ لماذا لم يلوموا أنفسهم لإشهاره؟

- لا أدري يا عبدالحليم!

- ثمة مشكلة أخرى مع من تقابلهم مؤخرا، ألا تلاحظ أنهم يسألونك أكثر مما تسألهم؟!

- نعم لاحظت.

- لكن إجابتك عليهم تقليدية، (أنا هنا أسأل) هل يمكنك أن تجد كلمة أخرى؟

- مثل ماذا؟

- مثل لا أدري، أو ليس لدي رؤية واضحة، أو أحتفظ بالإجابة لنفسي أو أي شيء آخر!

- هل لاحظت شيئا آخر؟

- ما هو؟

- أنت تعدل جلستك في كل مرة تشعر فيها بالحرج.

- لاحظت؟

- يغضب عليك الإعلاميون أكثر مما يغضب عليك الضيوف الآخرون، لماذا هم عصبيون لهذه الدرجة؟

- لا أدري، ليس لدي رؤية واضحة وأحتفظ بالإجابة لنفسي!

- أنا من علمتك هذه الإجابة!

- صحيح!

- هل تعتقد أن أسهمك في ازدياد أم في انحدار؟ السؤال بطريقة تشبه سؤالك عن مستقبل سناب شات ونجومه، هل ستستمر نجومية الإعلاميين في رمضان من خلال المقابلات وتفوقها على المسلسلات الرمضانية؟

- المجد للإثارة!

- أتفق معك، حسنا، السؤال ما قبل الأخيرة، هل تؤمن بمسايرة الواقع أو تؤمن بمصادمته حتى يفيق؟

- لا أؤمن بهذا ولا ذاك!

- أنت لا تؤمن؟

- أقصد لا أؤمن بالخيارات التي ذكرتها فقط، وإلا أنا مؤمن بالله ورسوله وعلى مذهب أهل السنة والجماعة.

- الحمدالله، نجاك الله مني! سؤالي الأخير.

- تفضل.

- هل تتبنى كل آراء ضيوفك؟

- طبعا لا!

- لماذا تبحث عمن لا يحبه الناس؟ هل وجهة نظرك هي أن تساهم في تعريته أو يعتبر الناس هذا تلميعا له؟!

- لا أدري، ولا أريد أن أخوض في هذا الموضوع!

- هل ترى

أن نصوت (أنا والناس في تويتر) على كل ضيف قبل أن تستضيفه حتى تكون في أمان منا؟!

- فكرة، لكنها صعبة التطبيق.

- ألا ترى أن تضع في كل لقاء ضيفا احتياطيا لأن ضيوفك قد لا يكونون مقبولين تويتريا؟

- اقتراح سيئ، لكن لا تقترح مرة أخرى!

- آسف على سؤالي السيئ، هناك من يقول إن ضيوفك طبيعيون لكن حين تقابلهم تدفعهم لقول الشيء المختلف أو المحرم أو الخطأ، ماذا تضع لهم في كوب الماء؟!

- هؤلاء هم، لم أضع لهم شيئا!

- حسنا، ضيفك القادم من هو؟!

- شكلي سأستضيف نفسي، على الأقل سأنجو من سياط الناس!