قبل 64 عاما منع «بوطبيلة» في الأحساء وعاد بأمر المفتي

بطبلة متواضعة، وعصا قاسية، وملابس تشم منها رائحة البساطة، وعبارات فلكلورية يدخل المسحراتي أو «بوطبيلة» على خط الثقافة الرمضانية والطقوس الشعبية التي تمارس في كثير من البلدان الإسلامية، خاصة العربية منها، ويتمثل دوره الذي تتعدد مسمياته حسب كل ثقافة أو بلد، في إيقاظ الصائمين لوجبة السحور وصلاة الفجر، وعادة ما يكون هو من الناس البسطاء المقبولين بعفويتهم وشعبيتهم بين السكان، فلا تتطلب مهنته سوى تلك العدة وحفظ بعض الأناشيد التي يرددها بين الحواري والبيوتات والأزقة، إلا أنه يحظى باحترام الآخرين، في الوقت الذي يترك وقت الاستمتاع بوجبة السحور مع عائلته ويجد لذتها في إيقاظ النائمين.

في الدولة العباسية

تشير المصادر التاريخية إلى أن مهنة المسحراتي ظهرت في عصر الدولة العباسية خلال عهد الخليفة المنتصر بالله، ويذكر المؤرخون أن والي مصر عتبة بن إسحاق هو أول من طاف شوارع القاهرة ليلا في رمضان لإيقاظ أهلها ودعوتهم لتناول طعام السحور، ليصبح هو المسحراتي الأول، وقيل إن بلال بن رباح، رضي الله عنه، كان أول من عمد إلى إيقاظ الناس وقت السحور، فكان يجوب الأحياء وينادي على الناس حتى يأكلوا ويشربوا إلى أن يحين موعد الإمساك.

في الأحساء منع عام 1376هـ

الباحث السعودي مراد الملا أكد أنه في رمضان عام 1376 صدر أمر بمنع بوطبيلة من ضرب الطبل، فترتب على هذا المنع ارتباك الأهالي في الاستيقاظ للسحور، فكاتب الشيخ عبدالرحمن بن الشيخ أبي بكر الملا مفتي المملكة في ذلك الوقت الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، فأصدر أمره بعودة بوطبيلة لعمله.

مسمياته في البلدان

• في السعودية المسحراتي، بوطبيلة


• في الإمارات أبوطبيلة


• في لبنان الطبال


• في المغرب العربي المسحراتي، النفار


• في اليمن المفلح

عبارات يرددها المسحراتي

يا نايم وحد الدايم، يـا غافي وحـد الله

يا نايم وحد مولاك للي خلقك ما بنساك

قوموا إلى سحوركم جاء رمضان يزوركم