100 مليون ريال لترميم مبان وقفية عتيقة وأربطة ومساجد في تاريخية جدة

الاثنين - 20 مايو 2019

Mon - 20 May 2019








المنطقة التاريخية في جدة                                     (مكة)
المنطقة التاريخية في جدة (مكة)
خصصت الهيئة العامة للأوقاف 100 مليون ريال لترميم بعض المباني الوقفية العتيقة والأربطة والمساجد القديمة في منطقة جدة التاريخية، مواكبة للتوجيه الكريم من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان لدعم مشروع ترميم عدد من المباني الآيلة للسقوط الواقعة في منطقة جدة التاريخية، مساهمة منه في مساندة المشاريع التي من شأنها المحافظة على المكتسبات التاريخية والحضارية للمملكة، وذلك ضمن مشروع شامل للحفاظ على المواقع ذات القيمة التاريخية والثقافية من أي مهددات تؤدي إلى زوالها.

ويعكس ذلك اهتمام ولي العهد وحرصه الشديد على المباني التاريخية في المملكة والمحافظة عليها، وتأكيدا على عناية القيادة الرشيدة على استمرارها وبقائها كشواهد حضارية ودليل على العمق الحضاري للمملكة، وانسجاما مع متطلبات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) لتسجيل جدة التاريخية في سجل التراث العالمي المتوافق مع رؤية المملكة 2030، مع توجيه ولي العهد بأن يتم الترميم بسواعد وطنية من الشباب السعودي، وتحت إشراف فنيين ذوي خبرة بالمباني التاريخية، وأن يتم التنفيذ وفق التصميم العمراني المميز لجدة التاريخية وعناصرها المعمارية الفريدة، إذ إن بعض البيوت يحمل معالم أثرية يزيد عمرها على 500 عام.

وحرصت الهيئة العامة للأوقاف وبحكم نظارتها على عدد كبير من الأوقاف من مباني ومواقع تاريخية في هذه المنطقة على العناية بها والعمل على تطويرها لتحقيق أهداف الموقفين في الاستمرار من الانتفاع من أعيان أوقافهم، وبما يتواكب مع تطلعات القيادة في تطوير المنطقة التاريخية في جدة وجعلها أنموذجا مميزا يحكي إرثا تاريخيا كبيرا ويكون شاهدا على عراقة هذه البلاد ومكانتها الحضارية.

واستجابة لتوجهات القيادة في هذا المجال، أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأوقاف المهندس أحمد الراجحي أن مبادرة ولي العهد تأتي امتدادا للجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة أيدها وعلى مختلف الأصعدة لتحقيق تلك الرؤية الثاقبة والتي تعد بمستقبل مشرق لأبناء هذا البلد المعطاء.

وبين الراجحي أن القيمة التاريخية والحضارية والإسلامية للمواقع التاريخية الوقفية في هذه المنطقة ستكون أحد عوامل الجذب السياحي الكبير لهذه المنطقة، وسيخلق فرصا استثمارية كبيرة وسيعزز من تمكين الشباب السعودي في تطوير هذا البلد المبارك، حيث إن مشاركة الشباب في تطوير هذه المواقع سينتج عنها اكتسابهم مهارات وخبرات وسيخلق فرصا وظيفية كبيرة، مما سينعكس أثره على التنمية.

من جانبه أوضح محافظ الهيئة العامة للأوقاف عماد الخراشي أن الهيئة العامة للأوقاف ومن منطلق مسؤوليتها عن الأوقاف ورعايتها في هذه المنطقة المهمة خصصت مبلغ 100 مليون ريال لترميم عدد من المباني الوقفية العتيقة والأربطة القديمة والمساجد التاريخية القديمة التي لم تشملها قرارات الترميم، والتي ستسهم في تطوير الأوقاف في هذه المنطقة لتكون أحد الشواهد التاريخية في منطقة جدة التاريخية.

ورفع محافظ الهيئة العامة للأوقاف الشكر والتقدير لولي العهد والحكومة على الجهود المباركة في الدعم والتأييد المتواصل والتوجيه الدائم لتنفيذ الإصلاحات الوقفية الشاملة.