ناصر الهزاني

كيف ستكون حياتنا عام 2040؟

الاثنين - 29 أبريل 2019

Mon - 29 Apr 2019

هل فكر أحد منا في غضون العقدين القادمين كيف ستكون حياتنا مع الانترنت؟ وما هو حجم التغير؟ هل ستكون حياة طبيعية أم العكس؟ تخيل نفسك أنك في صباح يوم من أيام عام 2040، ستجد الانترنت يحيط بك من كل زاوية وفي كل مكان، ستجد أمامك كمية هائلة من المعلومات المتدفقة من عالم الانترنت تتزاحم مع بعضها.

بلا شك ستكون الحياة أسهل من حيث قضاء مستلزماتنا الحياتية اليومية وتسريع وتيرة العمل والإنجاز في مختلف مجالات العمل، إضافة لجودة المنتجات وتنوعها، سيسهل علينا توفر البيانات اختصار كثير من الزمن.

على سبيل المثال فإن المعلومات عن مواعيد وطرق المواصلات العامة ومواعيد المستشفى والاجتماعات وحضور المناسبات وغيرها ستكون مرتبطة ببعضها ولن يكون للصدفة مكان، حيث سنشهد وجود العديد من البرامج والتطبيقات التي بدأت في السنوات الأخيرة تنمو في سوق الاتصالات، وستصل إلى تقدم هائل بحلول العام 2040. توفر البيانات سيساعد في تحسن الحالة الصحية للإنسان ويسهل على الأطباء سرعة التشخيص وإيجاد الحلول لمعالجة كل حالة. سيعتمد المستقبل في دوران عجلته على المعلومات واستثمارها وستكون البيانات هي الأغلى.

سيكون التعليم وتطور أساليب وطرق تقديمه محورا أساسيا، حيث سيشهد التعليم بروز آليات جديدة ومجالات وتخصصات غير موجودة الآن، وربما تغلق تخصصات أخرى وتكون جزءا من تاريخ مضى.

هذا التقدم الهائل سيكون له بعض الآثار السلبية التي رأى البعض أنها لا توازي الإيجابيات، لعل من أبرزها التخوف من ازدياد الخدمات المعتمدة على المعلومات، والتي تشعر البعض بالقلق من مستقبل يحدده لهم صانعو تلك البرامج والتطبيقات، وبالتالي يرسمون طريقة حياة الفرد بطريقتهم، مقلصين بذلك قدرته على أن يختار ما يريد بمحض إرادته.

سيواكب هذا التطور المتنامي سن العديد من القوانين والأنظمة التي تنظم العمل وتضبط آلياته في جميع مناشط الحياة وفي عالم المال والأعمال. وسيكون للقانون حضوره في المجتمع. هذا جزء مما سنشهده عام 2040.

أطال الله في أعماركم وأمدكم بالصحة والعافية. لذا تخيل الوضع في السنوات القادمة، وكن مستعدا وهيئ أبناءك لتلك التغيرات المتسارعة التي ستحمل الجديد والمفيد إذا أحسنا استخدامها.

nalhazani@