مانع اليامي

الزلفي.. نافذة على قوة الأمن السعودي

الجمعة - 26 أبريل 2019

Fri - 26 Apr 2019

على المستوى المحلي التاريخ الإرهابي الآثم يؤكد أن استهداف المقرات الأمنية في صلب المخططات اليائسة التي تنفذها الجماعات الإرهابية كلما ضاق عليها الخناق، وبهذا لا تشكل محاولة اقتحام المقر الأمني في الزلفي شمال العاصمة على يد مجموعة من الإرهابيين سابقة إرهابية موجهة، قبلها استهدف مبنى الأمن العام في العاصمة الرياض في وقت سابق، ومبنى أمني في منطقة عسير جنوب المملكة أيضا، إضافة إلى مقر أمني آخر في محافظة شرورة.

حدثت هذه العمليات الإجرامية في أوقات مختلفة، ومقابل كل عملية سوداء تظهر، وبما لا يدع للشك مجالا، قوة الأمن السعودي في مواجهة الإرهاب ودحره، ليس هذا فحسب، بل إن قدرات هذا الجهاز أبطلت من خلال العمليات الأمنية الاستباقية الاحترافية حدوث كثير من العمليات الإرهابية التي لا تقيم في مخططاتها الإجرامية للدين ولا لحياة الأبرياء وزنا ولا قيمة.

غير المختلف عليه إطلاقا أن الإرهاب وإن كان موجة تجتاح العالم في وقتنا الراهن، قد طال السعودية أكثر من غيرها، ومن جائز القول قبل غيرها، والأكيد الذي لا ريب فيه أنها - أي السعودية بلد الإنسانية - تصدت له ودحرته بقوة.

اليوم ثقة السعوديين ومثلهم المقيمون على تراب الوطن الآمن بإذن الله ثقة عالية يتسارع نموها، في قوة الأمن السعودي لأسباب تعود إلى المتحرك على الأرض عمليا، حتى وإن كانت الاحتمالات تقول بوجود خلايا نائمة وأحداث متوقعة، فيبقى الواقع يقول إن السائد هو يقظة رجال الأمن، وإن إخلاصهم للدين والقيادة والوطن، وتأهيلهم وبسالتهم، حالت وستحول دون الإخلال بأمن البلاد، مما يزيد الاطمئنان اطمئنانا والسكينة سكينة حاضرا ومستقبلا.

باختصار، حادثة الزلفي في مجملها والتفاصيل عرت الفكر الضال، ودفنت تمنيات الجماعات الإرهابية، وفتحت النافذة على قدرات رجال الأمن السعودي وجاهزيتهم العالية للتعامل مع الأحداث بما تمليه المواقف.

بإخلاص دائم شكرا بلا حدود لرجال الأمن، وإن تحدثنا عن صدق عهدكم وشجاعتكم وجميل صنعكم لحفظ الأمن والعمل على استتبابه فلن نتجاهل أعمالكم ومواقفكم الإنسانية، وخير دليل ما تقومون به من أعمال جليلة لخدمة حجاج بيت الله والمعتمرين والزوار. دام عز الوطن، وبكم يتجدد اللقاء.

[email protected]