الرابط المنشود لا يمكن العثور عليه..!
الاحد - 07 أبريل 2019
Sun - 07 Apr 2019
حتى يكون الأمر واضحا وقبل أن أكتب أي كلمة فإني أحب التأكيد أنه لا تربطني أي علاقة من أي نوع بالممثلة المصرية سمية الخشاب، ولم يسبق لي مراسلتها. وليس لدي أي دوافع شخصية لمهاجمتها أو استغراب وجودها ـ فضلا عن تكريمها ـ في ملتقى لا يعنيها.
ثم أما بعد، فالحديث كما يبدو واضحا عن تكريم الممثلة السالفة الذكر من قبل وزارة الإعلام السعودية في ملتقى المرأة السعودية الثالث، وأرى الأمر من زاويتي يشبه أن يتم تكريم ممثلة سعودية ـ إن وجدت ـ في ملتقى طيور البطريق في القطب الجنوبي، أمران لا علاقة ولا رابط بينهما، والحقيقة أني حاولت الفهم ووجدت ذلك عصيا وصعبا على عقلي الصغير.
بالطبع يمكن تفهم أن تدعى ممثلة لمناسبة فنية، وأن يتم تكريم ممثلة على أعمالها الفنية، كل هذه أمور مفهومة ويمكن تقبلها ولا علاقة لذلك بكونها أمورا صحيحة أو خاطئة، لكنها تصبح مقبولة لأنها في سياقها المنطقي الذي يمكن فهمه حتى من أمثالي وأضرابي وأشباهي من فقراء التفكير وضعف البصيرة.
لكن المشكلة أن المناسبة ليست فنية ولا علاقة لها بالفن والتمثيل ولا بالشاشات الكبيرة ولا الصغيرة، ثم إن الفنانة نفسها لم تقدم من الأعمال ما يشفع لها بالتكريم حتى في حارتها فضلا عن بلادها.
وحتى إن فرضنا جدلا أن الذي دعاها معجب بسيرتها العطرة، فإنه كان يمكنه أن يدعوها لمناسبة أخرى لا علاقة لها بالمرأة السعودية. والمناسبات كثيرة، ومن المؤكد أن الداعي ـ الذي لا أعرف من هو ـ لن يحتاج للاقتراض حتى يستضيف من يحب، فالفكرة ليست في الاعتراض على دعوة أحد بعينه ولكن في غياب المنطق فقط، ولأن الملتقى نفسه أصبح لا معنى له وكل الأحاديث انصرفت عن الملتقى إلى التركيز على الضيفة الخطأ في المكان الخطأ، وهذا أمر يحدث بسبب متلازمة «قلة الدبرة» وداء خلط الخاص بالعام.
وقد يقول قائل ـ غفر الله لنا وله ـ بأن الفكرة من دعوة النجوم إلى الملتقيات هي جذب الأنظار إليها، وهذه وجهة نظر تحترم لكنها غير معتبرة، لأن الملتقى الذي لا يمكن نجاحه إلا بمثل هذه الدعوات التي لا علاقة لها بمضمونه هو ملتقى فاشل حتى وإن أصبح حديث الثقلين، النجاح إذا لم يكن ذاتيا بسبب الملتقى نفسه، فإنه مجرد فشل ذريع أكثر من «الميك أب» حتى أصبح يشبه النجاح.
وعلى أي حال..
الجانب المشرق في هذه القصة المظلمة أني بدأت أشعر بشيء من التفاؤل ويراودني إحساس غريب بأني سأتلقى دعوة يوما لتكريمي في ملتقى صائدي الحيتان في شمال الأطلسي، كل ما أحتاجه الآن هو قليل من الحظ وأن تكون المسؤولة عن هذا الملتقى من قراء هذه الصحيفة الغراء وتشاهد صورتي وتقع في حبي.
@agrni
ثم أما بعد، فالحديث كما يبدو واضحا عن تكريم الممثلة السالفة الذكر من قبل وزارة الإعلام السعودية في ملتقى المرأة السعودية الثالث، وأرى الأمر من زاويتي يشبه أن يتم تكريم ممثلة سعودية ـ إن وجدت ـ في ملتقى طيور البطريق في القطب الجنوبي، أمران لا علاقة ولا رابط بينهما، والحقيقة أني حاولت الفهم ووجدت ذلك عصيا وصعبا على عقلي الصغير.
بالطبع يمكن تفهم أن تدعى ممثلة لمناسبة فنية، وأن يتم تكريم ممثلة على أعمالها الفنية، كل هذه أمور مفهومة ويمكن تقبلها ولا علاقة لذلك بكونها أمورا صحيحة أو خاطئة، لكنها تصبح مقبولة لأنها في سياقها المنطقي الذي يمكن فهمه حتى من أمثالي وأضرابي وأشباهي من فقراء التفكير وضعف البصيرة.
لكن المشكلة أن المناسبة ليست فنية ولا علاقة لها بالفن والتمثيل ولا بالشاشات الكبيرة ولا الصغيرة، ثم إن الفنانة نفسها لم تقدم من الأعمال ما يشفع لها بالتكريم حتى في حارتها فضلا عن بلادها.
وحتى إن فرضنا جدلا أن الذي دعاها معجب بسيرتها العطرة، فإنه كان يمكنه أن يدعوها لمناسبة أخرى لا علاقة لها بالمرأة السعودية. والمناسبات كثيرة، ومن المؤكد أن الداعي ـ الذي لا أعرف من هو ـ لن يحتاج للاقتراض حتى يستضيف من يحب، فالفكرة ليست في الاعتراض على دعوة أحد بعينه ولكن في غياب المنطق فقط، ولأن الملتقى نفسه أصبح لا معنى له وكل الأحاديث انصرفت عن الملتقى إلى التركيز على الضيفة الخطأ في المكان الخطأ، وهذا أمر يحدث بسبب متلازمة «قلة الدبرة» وداء خلط الخاص بالعام.
وقد يقول قائل ـ غفر الله لنا وله ـ بأن الفكرة من دعوة النجوم إلى الملتقيات هي جذب الأنظار إليها، وهذه وجهة نظر تحترم لكنها غير معتبرة، لأن الملتقى الذي لا يمكن نجاحه إلا بمثل هذه الدعوات التي لا علاقة لها بمضمونه هو ملتقى فاشل حتى وإن أصبح حديث الثقلين، النجاح إذا لم يكن ذاتيا بسبب الملتقى نفسه، فإنه مجرد فشل ذريع أكثر من «الميك أب» حتى أصبح يشبه النجاح.
وعلى أي حال..
الجانب المشرق في هذه القصة المظلمة أني بدأت أشعر بشيء من التفاؤل ويراودني إحساس غريب بأني سأتلقى دعوة يوما لتكريمي في ملتقى صائدي الحيتان في شمال الأطلسي، كل ما أحتاجه الآن هو قليل من الحظ وأن تكون المسؤولة عن هذا الملتقى من قراء هذه الصحيفة الغراء وتشاهد صورتي وتقع في حبي.
@agrni
