مشاريع الرياض تسوق للسعودية استثماريا في G20

الأربعاء - 20 مارس 2019

Wed - 20 Mar 2019

أكد شوريون أن إطلاق 4 مشاريع نوعية ضخمة بالرياض، يقع ضمن سعي الدولة الحثيث، لتحسين أنماط المعيشة وزيادة المساحات الخضراء ودعم نقاء البيئة وتطوير البنية التحتية؛ بما يحقق تطلعات الشعب ويعكس النهضة التي تعيشها المملكة.

وأشاروا إلى أنها ستسهم في تسويق الرياض بشكل خاص والمملكة عموما كمدينة ودولة استثمارية خلال قمة العشرين التي تستضيفها العاصمة في 2020، وهو ما يحقق مستهدفات الرؤية الوطنية في جعل المملكة من البلدان الجاذبة للاستثمار.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أطلق أمس الأول أربعة مشاريع نوعية كبرى في مدينة الرياض، تبلغ تكلفتها الإجمالية 86 مليار ريال، تشمل: مشروع حديقة الملك سلمان ومشروع الرياض الخضراء ومشروع المسار الرياضي ومشروع الرياض. وأشار ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، إلى مضاعفة نصيب الفرد من المساحة الخضراء في الرياض إلى 16 ضعفا.

تسويق المملكة

وأكد عضو اللجنة المالية بمجلس الشورى عبدالرحمن الراشد أن مشاريع الرياض ستسهم في تسويق المملكة استثماريا خلال قمة العشرين التي تستضيفها السعودية في 2020، وقال إن المملكة يمكن أن تستفيد من انعقاد قمة العشرين بالترويج لهذه المشاريع الحيوية الضخمة ومشاريع الرؤية الأخرى وتسليط الضوء عليها، حيث ستكون أنظار العالم كلها مسلطة على الحدث المهم المتمثل في انعقاد القمة في المملكة، وهو الأمر الذي يقع ضمن اهتمام القيادة.

أرقى العواصم

وأفاد الراشد بأن مشاريع الرياض بضخامتها تخدم أهم مستهدفات الرؤية الوطنية في جعل الحياة أفضل للمواطن والمقيم على هذه الأرض لتكون العاصمة الرياض في مصاف أرقى العواصم في العالم وتعبر عن موقع المملكة ضمن أكبر 20 دولة مؤثرة في الاقتصاد العالمي، إضافة إلى أهداف جذب الاستثمارات في جميع المجالات ومنها ما يتعلق بتنظيم المؤتمرات والمعارض وإنشاء المتاحف التي تجذب السياح، منوها إلى أن الوظائف الكثيرة التي ستفرزها المشاريع الأساسية والمساندة ستضيف رصيدا كبيرا لقطاع الموارد البشرية.

جودة الحياة

وقال عضو لجنة الاقتصاد والطاقة الدكتور فهد العنزي إن المشاريع التي تأتي في إطار تحقيق أهداف رؤية 2030، ستخلق فرص عمل ثمينة للمواطنين في مختلف القطاعات، كما ستوفر فرصا استثمارية واعدة أمام المستثمرين من داخل المملكة وخارجها، بإجمالي استثمارات قدرت بـ 50 مليار ريال، منوها إلى أنها تقع ضمن مشاريع جودة الحياة كإحدى ركائز تحقيق الرؤية الوطنية، عدا عن كونها تمثل مشاريع لتحسين البيئة الاستثمارية وجعلها أكثر جذبا للمستثمرين.

المنشآت الصغيرة

وأضاف العنزي أن المشاريع ستدعم الحراك الاقتصادي والتنموي، خاصة في إنشاء منظومة جديدة من المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تستفيد من تدفق السيولة وسرعة دورانها وتفيد في المحصلة الاقتصاد الكلي للمملكة، لافتا إلى أن تحديد فترة لا تتعدى 3 سنوات للانتهاء من المشاريع الأربعة يؤكد جدية الدولة في سرعة تنفيذ المشاريع كما يعد عاملا مهما في جذب المستثمرين.

تكامل المشاريع

بدوره لفت رئيس لجنة الإدارة والموارد البشرية بمجلس الشورى الدكتور معدي آل مدهب إلى أن المشاريع الجديدة تمثل مرحلة متقدمة من جهود تحويل الرياض إلى واحدة من أبرز مدن العالم التي تتوفر فيها أفضل أنماط الحياة وجودتها.

وأكد آل مدهب أن المشاريع تتكامل مع المشاريع الضخمة الأخرى التي تقام بالرياض ومنها المترو في وضع ركائز أساسية للمجتمع الحيوي الجديد.

وأشار إلى أن المشاريع التي أطلقت ستحدث حراكا جديدا عماده مشاريع القطاع الخاص التي ستنطلق تباعا لتكون مشاريع مساندة وداعمة للعمل وجودة الحياة، وخاصة الصغيرة والمتوسطة التي ستعمل على مد المشاريع التي أطلقت بأسباب الاستمرار والديمومة.

السياحة الشاملة

ولفت عضو مجلس الشورى السابق محمد آل زلفة إلى أن المشاريع العملاقة الأربعة تنسجم مع طموحات المملكة في التحول إلى البلد الأكثر جذبا للاستثمارات في منطقة الشرق الأوسط، وهذا ما بدأ يتحقق من خلال المشاريع التي أطلقت سابقا مثل مشاريع البحر الأحمر ونيوم والمدن الاقتصادية ومدن الطاقة التي تتوفر فيها كل التسهيلات، منوها إلى أن إطلاق المشاريع الرأسمالية وتنفيذها خلال فترة محددة يرسم الآفاق المستقبلية للعاصمة الرياض التي ستستفيد من ارتفاع أعداد المستثمرين والسياح والراغبين في دعم الاقتصاد الوطني بالقيم المضافة، لافتا إلى أن المملكة تعتبر حاليا من البلدان الأكثر أمنا للعيش والاستثمار بشكل لا يضاهيه الأمن في دول متقدمة في العالم.

جودة البيئة

وأكد رئيس لجنة البيئة السابق بمجلس الشورى الدكتور عبدالعزيز المشاري أن المشاريع الجديدة ستدعم جودة البيئة من خلال مشروع الرياض الخضراء وحدائق الملك سلمان، إلى جانب دعمها لجودة الحياة ورفع مستوى أنماط المعيشة، لافتا إلى أن مشاريع المملكة في مختلف المناطق تتكامل لتشكل الوجه الجديد للسعودية التي تشكلت خلال فترة وجيزة جدا من عمر الزمن، لافتا إلى أن الاستفادة من كثبان الرمال والمساحات الممتدة في الصحاري في الرياضات الصحراوية وإمكانية تنظيم مسابقات عالمية بهذا الخصوص أمر مهم يعزز تواجد أكبر الشركات العالمية التي تنظم الراليات الصحراوية، مشيرا إلى أن المشاريع الأربعة في الرياض، كما هو الحال في سابقاتها تدل على بعد نظر سمو ولي العهد مهندس هذه المشاريع.

أبرز فوائد المشاريع الأربعة:

- تحقق أحد أهم مستهدفات رؤية 2030 برفع تصنيف مدينة الرياض بين نظيراتها في العالم

- تؤكد الإرادة القوية للقيادة لرفع مستوى المعيشة وتطوير البنية التحتية؛ بما يحقق تطلعات الشعب ويعكس النهضة التي تعيشها المملكة

- ستطور نمط وجودة الحياة في العاصمة السعودية، لجعلها ضمن المدن العالمية في هذا الاتجاه

- تطرح فرصا استثمارية واعدة أمام القطاع الخاص

- ترتقي بالمستوى المعيشي الصحي للمواطن

- تخلق فرص عمل كبيرة للشباب

- تعد مشاريع غير مسبوقة، تتكامل مع المشاريع العملاقة بالمملكة

- مشاريع عالمية تنعكس على حياة سكان وزائري العاصمة