تراجع إنتاج أوبك لـ30. 5 مليونا في فبراير والأسعار تسجل ذروة جديدة في 4 أشهر

الجمعة - 15 مارس 2019

Fri - 15 Mar 2019








مقر أوبك في فيينا                                                                                          (مكة)
مقر أوبك في فيينا (مكة)
واصلت منظمة «أوبك» سياستها لتقليص الإنتاج خلال فبراير، مشيرة في تقريرها الشهري الصادر أمس، إلى أن إجمالي الإنتاج تراجع إلى 30.

5 مليون برميل يوميا، في ظل تضرر إنتاج فنزويلا بسبب العقوبات، وتحرك السعودية نحو خفض الإمدادات.

وقفزت أسعار النفط أمس لأعلى مستوى منذ منتصف نوفمبر العام الماضي، مسجلة ذروة جديدة في 4 أشهر، لكنها تراجعت لاحقا بعد تقرير عن تأجيل اجتماع بين الرئيسين الأمريكي والصيني لحل النزاع التجاري.

وعزز من ارتفاع النفط، تخفيضات الإنتاج التي تقودها منظمة أوبك والعقوبات الأمريكية المفروضة على فنزويلا وإيران، إضافة إلى الانخفاض غير المتوقع في مخزونات النفط الخام الأمريكية.

فيما تسبب التقرير الذي نشرته بلومبيرج نقلا عن مصادر لم تسمها في كبح صعود الأسعار. وذكرت بلومبيرج أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينغ قد لا يلتقيان حتى أبريل على أقل تقدير، بعدما ذكرت وول ستريت جورنال هذا الشهر أن شي وتامب ربما يجتمعان قرب 27 مارس. ولم يصدر إعلان رسمي عن الاجتماع من أي من الجانبين. وإذا استمرت حرب الرسوم بين أكبر اقتصادين في العالم فإنها قد تقوض نمو الطلب على الوقود وتضعف الأسعار.

وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت ذروة 2019 عند 68.14 دولارا للبرميل، قبل أن تتراجع إلى 67.47 دولارا، لتسجل انخفاضا قدره ثمانية سنتات أو 0.12% عن إغلاق الأربعاء. وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 58.11 دولارا للبرميل، بانخفاض 15 سنتا أو 0.26%.

تراجع 221 ألف برميل

وأوضحت «أوبك» في تقريرها الشهري أن إجمالي الإنتاج تراجع خلال فبراير الماضي بمقدار 221 ألف برميل يوميا إلى 30.5 مليون برميل يوميا، وذلك بالمقارنة مع انخفاض في الإنتاج قدره 797 ألف برميل يوميا خلال يناير.

وشهدت فنزويلا أكبر تراجع شهري، إذ انخفض الإنتاج بمقدار 142 ألف برميل يوميا لتظل أعلى قليلا من مليون برميل يوميا، كما هبط إنتاج السعودية بمقدار 85 ألف برميل يوميا إلى 10.1 ملايين برميل يوميا.

وأشار التقرير إلى أن إنتاج روسيا من النفط انخفض بمقدار 40 ألف برميل يوميا في فبراير على أساس شهري، هذا وتراجع إجمالي المعروض العالمي من النفط 160 ألف برميل يوميا إلى متوسط 99.15 مليون برميل يوميا.

وأبقت المنظمة على رؤيتها لنمو الطلب العالمي على النفط للعام الحالي دون تغيير عند 1.24 مليون برميل يوميا. واتفقت «أوبك» ودول من خارجها من بينها روسيا أواخر العام الماضي على خفض إنتاج النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا في النصف الأول من 2019، مقارنة مع مستويات أكتوبر 2018.

ارتفاع المخزونات العالمية

في سياق متصل أظهر تقرير أوبك ارتفاع مخزونات النفط التجارية لدى بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بمقدار 22.1 مليون برميل إلى 2.880 مليار برميل على أساس شهري، وهو الارتفاع الأول في ثلاثة أشهر، وظلت المخزونات أعلى متوسط في السنوات الخمس الأخيرة بمقدار 19.1 مليون برميل.

ووفق تقرير المنظمة لأسواق النفط، تراجعت مخزونات النفط التجارية في الولايات المتحدة وانخفضت بمقدار 14.3 مليون برميل إلى 1.244 مليار برميل على أساس شهري خلال فبراير.

وسجلت المخزونات الأمريكية مستوى أعلى مما كانت عليه خلال الفترة نفسها من العام الماضي بمقدار 34.7 مليون برميل، وأعلى بمقدار 31.9 مليون برميل عن متوسط السنوات الخمس الماضية.