دافوس يدرج معمل الغاز في العثمانية ضمن قائمة «المنارات الصناعية»

أرامكو أول شركة في قطاع النفط والغاز على مستوى العالم تنضم إلى القائمة
أرامكو أول شركة في قطاع النفط والغاز على مستوى العالم تنضم إلى القائمة

الثلاثاء - 22 يناير 2019

Tue - 22 Jan 2019

No Image Caption
معمل غاز تابع لأرامكو (مكة)
أدرج المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية، معمل أرامكو السعودية للغاز في العثمانية ليكون ضمن قائمة «المنارات الصناعية» التي تضم مرافق التصنيع الرائدة على مستوى العالم في تطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وذلك في خطوة تؤكد النجاح والريادة التقنية لأرامكو السعودية.

ووفق بيان أرامكو، أمس، يأتي ذلك بعد المكانة التي حققها المعمل في تطبيق أحدث الحلول التقنية المعتمدة على التحليلات المتقدمة والذكاء الاصطناعي لدى أرامكو السعودية، لتحقيق درجة عالية من الكفاءة التصنيعية، بما فيها زيادة الإنتاجية وتحسين مستويات البيئة والسلامة والموثوقية في مرافقها التشغيلية، وقد انعكس ذلك من خلال استعمال الطائرات المسيرة (بدون طيار) والأجهزة التقنية المستخدمة في فحص وتفتيش خطوط الأنابيب والآلات، إذ أثبتت هذه الأجهزة الذكية والروبوتات كفاءتها العالية في تقليص مدة الفحص والتفتيش بنسبة 90%.

وبهذا الإنجاز تكون أرامكو السعودية أول شركة على مستوى العالم في قطاع النفط والغاز تنضم إلى قائمة «المنارات الصناعية»، والأولى على مستوى الشرق الأوسط التي يكرمها المنتدى الاقتصادي العالمي.

تميز وريادة

وأعرب رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر، عن اعتزازه بحصول أحد المعامل الكبرى في أرامكو السعودية، وهو معمل الغاز في العثمانية، على تصنيف المنتدى الاقتصادي العالمي كأحد المرافق العالمية القليلة والحديثة التي تسهم بإحداث نقلة نوعية جوهرية في أعمال التشغيل في إطار الثورة الصناعية الرابعة، مشيرا إلى أن هذا التصنيف يبرز تميز وريادة أرامكو السعودية في تطبيق تقنيات المستقبل الرقمية التي تجعلها أنموذجا عالميا ناجحا في المجالات الصناعية، وإطلاق العنان أمام نماذج أعمال وتشغيل جديدة.

وأضاف «لدى أرامكو السعودية طاقة شبابية هائلة وتطلع استراتيجي بأن نكون بحلول عام 2022 الشركة الرائدة عالميا في التطبيقات والابتكارات الرقمية المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة في مجال الطاقة والكيميائيات».

زيادة موثوقية

وأشار الناصر إلى أن الاستثمار في الابتكار الرقمي يفتح مجالا واسعا من الفرص ويحقق مكاسب عدة، منها زيادة موثوقية أعمال الشركة، وتعزيز تنوع الإيرادات والقيمة المضافة التي تحققها، مما يرسخ ميزتها التنافسية وأداءها في مجال الاستدامة والمحافظة على البيئة والسلامة.

وقال إن أرامكو السعودية وضعت برنامجا كبيرا وخارطة طريق لتحقيق ذلك التطلع، ويشمل البرنامج الاستثمار في البحث والتطوير وتنمية الموارد البشرية لمواءمة عصر التحول الرقمي، وتحقيق مزيد من براءات الاختراع وتحويل الابتكارات إلى فرص ذات عائد تجاري، والاستثمار في الشركات الواعدة المبتكرة، وتوطين التقنية بما يتوافق مع برنامج الشركة للمحتوى المحلي.

مصادقة عالمية

وقال إن اختيار معمل الغاز في العثمانية يأتي مصادقة من طرف عالمي مستقل على نجاح التوجهات المستقبلية والقدرات التقنية التي تتمتع بها أرامكو السعودية.

وتعكف أرامكو السعودية في توجهاتها نحو التحول الرقمي على إعادة ابتكار أساليب أعمالها في مختلف القطاعات من خلال استخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، كالبيانات الهائلة والتحليلات التنبؤية والذكاء الاصطناعي، والروبوتات والتصنيع الرقمي و»إنترنت الأشياء» بما فيها المعامل الذكية وتقنيات المعلومات والاتصالات، وذلك يصب في تخفيض انبعاثات الكربون، وتحسين أعمال الاستكشاف ورفع معدلات استخراج النفط الخام، وتحسين إنتاجية الآبار، وزيادة موثوقية وكفاءة معدات الإنتاج وبرامج الصيانة بما يحقق خفض في التكاليف.

وأنشأت أرامكو السعودية مركزا لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة لمراقبة شبكة معداتها من خلال التحليلات التنبؤية والذكاء الاصطناعي، وقد ساعد هذا الشركة على تعزيز كفاءة أعمالها.

اختيار 16 مرفقا

وشمل الإعلان عن 6 مرافق تصنيع أخرى إلى جانب معمل الغاز في العثمانية لتضاف إلى قائمة «المنارات الصناعية» التسع التي أزاح المنتدى الاقتصادي العالمي عنها الستار في سبتمبر 2018، حيث جرى اختيار جميع المرافق الـ 16 من بين قائمة أولية تضم 1000 معمل تصنيع، وفقا لنجاح هذه المعامل في تطبيق تقنيات المستقبل المتطورة التي تسهم في التأثير على المستويين المالي والتشغيلي على حد سواء.

ويعد معمل الغاز في العثمانية من أكبر معامل معالجة الغاز في العالم، وقد بدأ إنتاجه عام 1981 كجزء من شبكة الغاز الرئيسة في أرامكو السعودية لمعالجة الغاز المصاحب للنفط الخام.

يذكر أن المنتدى الاقتصادي العالمي كان قد نفذ برنامج «المنارات الصناعية» بالتعاون مع شركة ماكينزي خلال دراسة استغرقت عاما واحدا، حيث زار فريق الدراسة معمل الغاز في العثمانية وإجراء مراجعة شاملة مع التركيز على أهم المبادرات المتكاملة التي أطلقها المعمل في إطار الثورة الصناعية الرابعة.