"رياح دومة الجندل" الأكبر في الشرق الأوسط

الأربعاء - 16 يناير 2019

Wed - 16 Jan 2019

قال الرئيس التنفيذي للعمليات لشركة كهرباء فرنسا للطاقة المتجددة برونو فيوت، إن مشروع دومة الجندل لطاقة الرياح الذي فازت به شركته بالتحالف مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، سيكون من أهم مشاريع طاقة الرياح في الشرق الأوسط ويؤكد على طموحنا المتواصل تجاه المملكة الذي يمثل خطوة أخرى إلى الأمام في إطار استراتيجية مجموعة كهرباء فرنسا 2030 التي تهدف إلى مضاعفة طاقتها في مجال الطاقة المتجددة إلى 50 جيجا واط بحلول عام 2030 في فرنسا وفي جميع أنحاء العالم».

وأضاف في تصريحات على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبوظبي أن هذا النجاح يعكس طبيعة شراكتنا مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل التي مكنتنا من تقديم العرض الأكثر تنافسية في طاقة الرياح، ومثلت حلا متجددا واقتصاديا في مزيج الطاقة.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل محمد الرميحي، إن اختيار «مصدر» وشركة كهرباء فرنسا لتطوير أول مشروع لطاقة الرياح في المملكة هو إنجاز مهم، ويدعم توجه المملكة لزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة.

وأوضح مدير عام قطاع الطاقة والمياه في الهيئة العامة للاستثمار المهندس محمد الحجاج، أن المملكة تعد اليوم البيئة الأنسب لقطاع الأعمال، حيث توفر المملكة كل المقومات والفرص للتوسع في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا. ودعا الحجاج الجانب الفرنسي وشركاءهم لاستغلال الفرص الاستثمارية في القطاعات الواعدة التي توفرها المملكة خاصة في مجال الصناعة ونقل التقنية.

وشاركت الهيئة العامة للاستثمار ضمن المنصة السعودية للاستدامة في المعرض المصاحب للقمة العالمية من خلال جناحها «استثمر في السعودية»، استعرضت فيه الفرص الاستثمارية بالمملكة في مجال الطاقة والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بالإضافة إلى قطاع المياه وإدارة النفايات المتكاملة.

ومنح مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة أخيرا مشروع دومة الجندل لطاقة الرياح، أول محطة لطاقة الرياح في المملكة. ويعتبر مشروع دومة الجندل ثاني عطاء يتم تقديمه من قبل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية وكجزء من البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، ضمن إطار مبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة.

ويمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة أخرى تتخذها المملكة نحو إيجاد مزيج متنوع من مصادر الطاقة، واضعة تقنيات توليد الطاقة المتجددة في مقدمة اهتماماتها.

وستكون محطة دومة الجندل لطاقة الرياح عند انتهاء أعمال البناء لهذا المشروع والتي تبلغ تكلفتها 500 مليون دولار، قادرة على توليد طاقة مستدامة ومن المتوقع أن تسهم في إيجاد 1000 فرصة عمل تقريبا خلال مرحلتي البناء والتشغيل. كما يتوقع أن يكون متوسط الإنتاج السنوي لمحطة الرياح هذه نحو 1.4 تيرا واط.