نسرين محمد عبدالسلام

أنواع مياه الشرب السبعة

الأربعاء - 09 يناير 2019

Wed - 09 Jan 2019

كثير من الناس يعتبرون كل المياه متشابهة، ولكن هل تعلم عزيزي القارئ أن هناك أنواع مختلفة من المياه؟ وأن مياه الشرب تصنف بحسب مصدرها، ومكوناتها، وطريقة معالجتها؟ وأن بعض المياه بها مميزات أفضل من الأخرى؟

في هذا المقال سأستعرض الأنواع المختلفة من المياه ومميزات كل نوع.

1 مياه الينابيع (Spring Water):

تتكون من مياه الأمطار المتراكمة تحت الأرض، والتي تتسرب للسطح لتكون الينابيع. تجمع مياه الينابيع من مصدرها الطبيعي وهي مياه صالحة للشرب من المصدر. وتتم تعبئتها في العبوات من المصدر مباشرة بعد تطهيرها ومعالجتها في أضيق الحدود، لإزالة بعض العوالق والشوائب مثل الكربون والحديد. تشمل الأملاح المعدنية الذائبة الموجودة في مياه الينابيع بيكربونات الصوديوم والنترات، والكالسيوم، والمغنيسيوم والبوتاسيوم، وتتميز بطعمها الفريد والمنعش.

2 المياه المعدنية - الجوفية (Mineral Water):

ونحصل عليها من المصادر الجوفية أيضا، وتتكون المعادن فيها عند تدفقها عبر الصخور. هذا النوع من المياه يمر بخطوات أطول وأكثر صرامة قبل مرحلة التعبئة، حيث يجب أن تخضع لعامين من التجارب البيولوجية والكيميائية الدقيقة حتى يعترف بها رسميا من قبل السلطات المحلية في البلدان التي تنتجها. وتعبأ كما هي ولا تجري عليها أي عملية معالجة عدا تصفيتها من الشوائب فقط. وكل نوع من المياه المعدنية يحتوي على كمية مختلفة من الأملاح المعدنية، وذلك تبعا لمصدرها، ولكن بشكل عام يجب أن تحتوي المياه المعدنية على حد أدنى من الأملاح المعدنية (250ppm) لذلك تتميز بطعم يميل للملوحة قليلا.

3 المياه الارتوازية ومياه الآبار (Artesian and Well Water):

وهي أحد المصادر الأساسية للمياه، ومصدرها المياه الجوفية التي تنبع من الأرض والمحصورة بين طبقات الصخور. وفقا لوكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) المياه الارتوازية يمكن أن تعد الأكثر نقاء لأنها محصورة بين طبقات الصخور والطين، مما يعوق حركة الملوثات. ومع ذلك، ليس هناك أي ضمان بأن المياه الارتوازية أنظف أو أنقى من المياه الجوفية الأخرى. ويميل طعم هذه المياه للملوحة.

4 الماء الفوار - المكربن (Sparkling Water):

وهي المياه التي تحتوي على ثاني أكسيد الكربون الذائب إما بشكل طبيعي كما في بعض المياه المعدنية أو بشكل غير طبيعي، وتتم إضافته في عملية تسمى (الكربنة)، مما يجعلها تشبه المشروبات الغازية تماما، حيث يصبح الماء فوارا عند إضافة ثاني أكسيد الكربون له. وهذه المياه لها طعم حاد نوعا ما.

5 مياه الصنبور (Tap Water):

نحصل عليها مباشرة من الصنبور، هذه المياه قد تكون في بعض الأحيان ملوثة بالصدأ أو المعادن الثقيلة كالرصاص أو بعض الملوثات البيولوجية (البكتيريا، الفطريات، الفيروسات)، وذلك لأن الأنابيب الموصلة للمياه قد تكون قديمة أو صدئة أو ليست محكمة العزل، بالتالي هذه المياه قد لا تكون ملائمة لأغراض الشرب دون استخدام فلاتر خاصة لمعالجتها. وطعمها يطغى عليه طعم الكلور.

6 المياه المنقاة (Purified Water):

وهي التي تنقى في فلاتر مخصصة بعد أخذها من مصادر مختلفة. تنقية المياه تتضمن إزالة جميع أنواع البكتيريا والملوثات، إضافة إلى تحليل المواد الصلبة. عملية تنقية المياه تجعلها صالحة للشرب وهي شائعة الاستخدام بشكل كبير. ومعظم مياه الشرب المعبأة هي مياه الصنبور العادية المفلترة أو المنقاة. وهذه المياه خالية من الطعم نوعا ما ولا يطغى طعم الكلور عليها كمياه الصنبور.

7 المياه المقطرة (Distilled Water):

هي المياه التي تعالج بطريقة التقطير، حيث تجري إزالة جميع المعادن والأملاح بعملية التناضح العكسي. تقطير المياه يجعلها نقية تماما، ولكن في العادة لا ينصح بها للشرب لأنها تخلو من الأملاح والعناصر المعدنية الطبيعية الهامة للجسم، نتيجة لهذه العملية. هذه المياه خالية من أي طعم تماما.

وهذا ما يفسر الاختلافات في الطعم بين أنواع مياه الشرب، والتي قد لا تكون قابلة للكشف إلا من الذين يمتلكون حاسة تذوق أكثر حساسية.

في معظم الأحيان الاختلاف في طعم مياه الشرب ينشأ من:

اختلاف مصدر المياه

توازن وكمية الأملاح المعدنية فيها

طريقة معالجتها

@nmma3