مانع اليامي

2019 محرك السعادة (التسامح) ينطلق من الإمارات

الجمعة - 04 يناير 2019

Fri - 04 Jan 2019

لست أول من يحاول الكتابة عن رشد قيادة دولة الإمارات وطيب حال أرضها وعزة أهلها بالتلميح أو التصريح، ولن أكون الأخير، فالواقع يفرض نفسه كما يقال. عموما السعودي اليوم يشعر أنه إن كتب عن الإمارات أو تحدث فهو في كلتا الحالتين أمام بلده الثاني شؤونا وشجونا، ويبقى المؤكد في كل الأحوال أن دولة الإمارات العربية تميزت بالقدرة على تبني المبادرات الإنسانية وجعلها واقعا يسير واثق الخطوات على الأرض دون ضجيج أو تباه، هذه هي الإمارات العربية.

والصحيح أن كل عاقل رشيد يحب الإمارات، نعم، ويقدر مواقفها ويحترم قراراتها الداخلية والخارجية، نعم ونعم إلى ما لا نهاية، فهي دولة تسير في وضح النهار على وضح النقاء، لا مكان فيها للدسائس ومشروعات المراوغة، محبة للسلام وفية ثابتة لا تهتز فيها القيم الأصيلة، يوما إثر يوم الطموحات الإمارتية تصنع الفارق وتكسر حاجز المراوحة في المكان نفسه، المستقبل يعني الكثير، والمنصف يرى حقيقة الانشغال بمستقبل الأرض والناس، تفانت وحققت الكثير على طريق الخير، ومن هنا كانت وما زالت محل الاحترام والتقدير على مستوى العالم أجمع.

في المقابل ثمة دول خارجية تتبنى المنظمات الحقوقية الإنسانية ذات الاهتمام المزعوم بالعمل على تأصيل التسامح في مفاصل حياة الشعوب وتسرف في الميزان كلما اتجهت البوصلة لدول الخليج، وهناك دول معروفة باتباعها خطوات الشيطان تحرك هذه المنظمات لأغراض ملغمة، لكن مشروع التسامح بمعناه الصحيح ومبناه المتماسك لم ولن ينطلق من الدول التي تتبنى المنظمات المتورطة في خطاب التسامح الممهور بختم الفوضى. والمؤكد أنه يصعب انطلاق أي مبادرة لتسيير التسامح من الدول التي فقدت الوجهة وتعلقت في رقبة حقوق الإنسان لأغراض لا تمت للتسامح والتوافق بين الشعوب بصلة على الإطلاق.

باختصار، الإمارات العربية في الأصل هي المقر الدائم للتسامح، على أرضها أكثر من 200 جنسية، الجميع يعيشون في أمان رغم اختلاف الجنسيات والديانات أيضا، وهنا يبين فضل تمدد القيم العليا وتظهر قيمة التسامح في أبهى الصور.

ختاما، تبنت دولة الإمارات العربية المتحدة ما هي أهل له، حيث دشنت رسالتها الحضارية بإعلان عام 2019 عاما للتسامح - سر السعادة وعنوانها الكبير. دعاؤنا في الختام أن يحفظ الله الإمارات وطنا وقيادة وشعبا. وبكم يتجدد اللقاء.

[email protected]