الذبح في المسالخ العشوائية يؤدي للإجهاض والوفاة

العلق: متبقيات الأدوية خطر داهم.. الخميس: التهاون في التطهير يؤدي لعواقب كارثية
العلق: متبقيات الأدوية خطر داهم.. الخميس: التهاون في التطهير يؤدي لعواقب كارثية

السبت - 08 ديسمبر 2018

Sat - 08 Dec 2018

حذر مختصون سعوديون في الصحة العامة والطب البيطري من خطر ذبح المواشي في المسالخ غير المرخصة التي لا تخضع لإشراف البلديات، وأكدوا لـ «مكة» أن التساهل في ترك الأدوية البيطرية يؤدي إلى الإجهاض وتشوهات الأجنة وربما الوفاة، وأن المسالخ العشوائية لا تستخدم الأدوية البيطرية.

وأشار الباحث في الصحة العامة الدكتور حسن العلق إلى وجود 7 أمراض معدية يشترك فيها الإنسان والحيوان، منها كورونا، والحمى الفحمية، والطاعون البقري، ومرض السعار، مؤكدا أنها تستوجب إعداما كليا وحجزا للجثة وتبليغ الجهات المختصة لمنع انتشار المرض بين الناس، لافتا إلى أن متبقيات الأدوية البيطرية في الحيوانات المخصصة للاستهلاك الأدمي تشكل خطر كبيرا على صحة الإنسان، ومن الممكن أن يسبب بعضها التسمم أو الإجهاض أو تشوهات الأجنة لدى الحوامل، أو حتى الوفاة. وقال «بلغ عدد الإعدامات الكلية للمواشي المحلية والمستوردة بحسب تقرير إحصائي لعام 1438، أصدرته وزارة الشؤون البلدية والقروية، 39644 حالة إعدام كلي للماشية»، وهناك نحو 39 مرضا آخر وخللا في الأعضاء الداخلية للحيوانات يضعها خارج المنظومة الغدائية للاستهلاك الآدمي.

58 % مصابون بـ «كرونا»

وبين أن الكشف الظاهري لصحة الحيوان قبل دخول المسلخ، وقبل الفحص على الأحشاء الداخلية بعد الذبح، أحد الاشتراطات الأساسية في اللائحة التنفيذية للمسالخ المشغلة من وزارة الشؤون البلدية والقروية للتأكد من صلاحية اللحوم للاستهلاك.

وأوضح أن دراسة منشورة حديثا في المجلة العلمية للعدوى والصحة العامة، أجرتها وزارة البيئة والمياه والزراعة من خلال المسح الوبائي لفيروس كرونا بالسعودية خلال الفترة ما بين 2015 حتى 2017، وجدت أن 400 من أصل 700 عينة من الجمال التي تم اختيارها بشكل عشوائي من المسالخ وأسواق الماشية وفحصها مخبريا كانت مصابة بالفيروس، فيما تشير الإحصائيات المسجلة في وزارة الصحة إلى أن 58% من الأشخاص المصابين بالمرض كانوا مخالطين الجمال المصابة، سواء في المسلخ أو سوق الماشية في الفترة الزمنية نفسها.

الأمراض المعدية

وأكد العلق أن تدني وعي بعضهم يمثل أكبر تحديات الصحة العامة، مؤكدا أن الطبيب البيطري هو المسؤول الأول عن إجراء الكشف على الحيوانات قبل وبعد الذبح، والتأكد من خلوها من الأمراض الوبائية المعدية والجروح والكسور والأمراض السرطانية والجلدية الظاهرية والكثير من المشكلات الصحية. وفي حالة اجتياز الذبيحة الكشف البيطري يتم ختم الذبائح الصالحة للاستهلاك البشري بالأختام الخاصة بالبلدية ويصرح ببيعها في الأسواق.

ونوه إلى أن متبقيات الدواء تتسبب في ظهور بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية تؤدي مستقبلا إلى عدم استجابة أي مصاب بالعدوى البكتيرية للمضادات، وهو ما يمثل تهديدا للصحة البشرية، مشيرا إلى أن ميزة الذبح لدى المسالخ المرخصة أنها تهتم بالتخلص الآمن من النفايات الحيوية كالروث والدم وغير ذلك، مما يمنع التلوث البيئي وانتشار الأمراض والروائح.

غياب الرقابة

وشدد رئيس فرع الجمعية الطبية البيطرية السعودية الدكتور محمود الخميس على ضرورة أخذ الحيطة والحذر في عمليات التطهير والتعقيم في المسالخ، باستخدام المطهرات والمعقمات التي نصت عليها إدارة المسالخ، والأخذ بالاعتبار أن هناك مطهرات تستخدم لتطهير الهواء في صالات الذبح، وبعضها يستخدم في تطهير الآلات والمعدات، بالإضافة إلى ما يستعمل لتطهير الأرضيات والجدران والأسقف، وكذلك الثلاجات والملابس والأحذية والأيدي.

وأشار إلى أن المسالخ غير النظامية تفتقر للرقابة الصحية، كون هذه المطهرات والمعقمات تعطى على أسس علمية ومركبات كيميائية لها نسب محددة، لكيلا تضر بصحة اللحوم والمستهلك، والتهاون فيها يؤدي إلى نتائج كارثية تسبب تكاثر الميكروبات والفطريات والجراثيم التي تهدد حياة المستهلك.

أعلى 5 مناطق في إعدام المواشي

  • 234,718 الرياض

  • 144,200 الشرقية

  • 123,756 مكة

  • 107,402 المدينة المنورة

  • 85,720 تبوك


أكثر 3 أمراض تتسبب في إعدام جزئي للمواشي


  • 361,976 التهاب رئوي

  • 117,839 خراريج

  • 100,657 هيدانيد


عدد حالات الإعدام الكلي للمواشي


  • 39,644 الإجمالي

  • 19,648 محلية

  • 19,996 مستوردة