مؤلفون: دعاة الكراهية مثقلون بالخوف يحاربون خلف الشاشات
الاحد / 5 / رمضان / 1439 هـ - 00:00 - الاحد 20 مايو 2018 00:00
ظلت ظواهر التنمر الالكتروني بمثابة الصداع المستمر المصاحب لعملية التواصل الاجتماعي والحوارات عبر شبكة الانترنت، الأمر الذي تجاوز مجرد إساءة استخدام الوسيلة ليتحول إلى آلة تدمير فعلية يتم تحريكها من خلف الشاشات وتدفع ثمنها المجتمعات على الأرض، وهو ما استنفر مزودي الخدمات والحكومات على السواء لسن قوانين تتعامل مع مشكلة لم يتم التعامل مع مثلها من قبل.
اليونسكو استشعرت دور هذه الظاهرة في تهديد السلم المجتمعي فأصدرت في عام 2015 دراسة بعنوان «مكافحة خطاب الكراهية في الانترنت» اجتمع فيها أربعة مؤلفين هم اغينيو كاكاياردون، دانيت كال، تياغو ألفي، جابريلا مارتنيز، من أجل أن يجدوا حلا على المستوى النظري كحد أدنى، مع إبقاء الباب مفتوحا بالطبع للتدابير الدفاعية أو ردود الفعل التي يحق لأي دولة استخدامها في مواجهة خطاب يرتكز على أكبر تجمع للبيانات والمعلومات والتفاعل البشري.
إحدى التحديات التي تعرض لها الباحثون هي أن خطاب الكراهية يختبئ وراء مجهولية المصدر التي تختبئ بدورها وراء حق التعبير للجميع ومبدأ عدم إلزام الناس بكشف هوياتهم حماية لحياتهم الخاصة، كما تناولوا صعوبة وجود تعريف محدد لخطاب الكراهية بالنظر إلى اختلاف الدول وتباين فكرة الخطاب في ضوء ظروفها الداخلية والمجتمعية وقوانينها التي تضعها للتعامل مع هذه الظاهرة.
أما التحديات الأخرى فهي تتعلق بأهمية فهم دوافع العقليات التي تبث خطاب الكراهية على الانترنت، كما تحتم التعامل مع أنه أصبح مفهوما واسع النطاق ويسهل التلاعب به أو توظيفه لصالح أجندة أو أخرى، في حين تتناول تفاوت مستوى جدية الخطاب بين حالة وأخرى، فالواقع يقول إن الناس يميلون إلى العدوانية فقط عبر الانترنت بينما لا يفعلون الشيء ذاته في حياتهم اليومية، وهنا.. يعرض الكتاب قصة أحد أبرز المشاركين في بث دعوات العنف عبر أحد المواقع، حينما قال: إنه لا يحب التظاهر في الحقيقة ويفضل أن يبقى «محاربا خلف لوحة التحكم فقط!».
في ناحية أخرى، وضع الكتاب مقاربات لمستوى خطاب الكراهية وتأثيره بين كل من منصتي الفيس بوك وتويتر، فرأوا أن الطبيعة الآنية لتويتر تجعل كل جديد يلغي ما قبله، وهذا جعله أقل تأثيرا من حيث خطابات الكراهية، بعكس فيس بوك الذي تمت هندسته بحيث تستمر الموضوعات فيه لمدة أطول بوقت مستمر لحضور المعلقين ومشاركتهم كما أنه يحشد المجموعات لموضوع معين، بينما تويتر لا يستدعي سوى المهتمين الباحثين بأنفسهم عن الموضوع.
من الدراسة
عوامل حدوث استجابة عنيفة لخطاب الكراهية
1 الوضعية العاطفية للجمهور
2 محتوى الخطاب ذاته ومحركاته العامة
3 السياق التاريخي والاجتماعي للخطاب
4 وسائل الإرسال المستخدمة في الخطاب
5 شعبية وسلوك المتحدث
ماهو خطاب الخوف؟
خطاب يعتمد على اللغة التي تبني العقلية الإقصائية لدى المتلقي، وصولا إلى إضفاء المشروعية على أعمال العنف كوسيلة دفاعية للحفاظ على أمن وسلامة جماعة معينة.
مبادرات مقترحة لمواجهة خطاب الكراهية
• الأبحاث من أجل رصد كيفية ظهور خطاب الكراهية عبر الانترنت وانتشاره وإمكانية تطوير أنظمة لتصنيف الخطابات والإنذار المبكر.
• تنسيق مؤسسات المجتمع المدني وبناء تحالفات محلية أو دولية للتعامل مع التهديدات التي توجدها الكراهية عبر الانترنت، وتتحول إلى عنف خارج الانترنت.
• تشجيع شركات وسائل التواصل ومزودي خدمات الانترنت للعب دور أكبر في مواجهة الكراهية.
• الحملات التثقيفية عبر وسائل الإعلام وإعادة تشكيل الطريقة التي يتفاعل بها الجمهور مع خطاب الكراهية.
1995م هو العام الذي شهد ظهور أول موقع الكتروني مخصص لبث الكراهية وقد حمل اسم ستورم فرانت وكان يدعو إلى ما يعرف بالنازية الجديدة ويؤيد العنصرية والحروب العرقية والعنف ضد المهاجرين في أمريكا.
اليونسكو استشعرت دور هذه الظاهرة في تهديد السلم المجتمعي فأصدرت في عام 2015 دراسة بعنوان «مكافحة خطاب الكراهية في الانترنت» اجتمع فيها أربعة مؤلفين هم اغينيو كاكاياردون، دانيت كال، تياغو ألفي، جابريلا مارتنيز، من أجل أن يجدوا حلا على المستوى النظري كحد أدنى، مع إبقاء الباب مفتوحا بالطبع للتدابير الدفاعية أو ردود الفعل التي يحق لأي دولة استخدامها في مواجهة خطاب يرتكز على أكبر تجمع للبيانات والمعلومات والتفاعل البشري.
إحدى التحديات التي تعرض لها الباحثون هي أن خطاب الكراهية يختبئ وراء مجهولية المصدر التي تختبئ بدورها وراء حق التعبير للجميع ومبدأ عدم إلزام الناس بكشف هوياتهم حماية لحياتهم الخاصة، كما تناولوا صعوبة وجود تعريف محدد لخطاب الكراهية بالنظر إلى اختلاف الدول وتباين فكرة الخطاب في ضوء ظروفها الداخلية والمجتمعية وقوانينها التي تضعها للتعامل مع هذه الظاهرة.
أما التحديات الأخرى فهي تتعلق بأهمية فهم دوافع العقليات التي تبث خطاب الكراهية على الانترنت، كما تحتم التعامل مع أنه أصبح مفهوما واسع النطاق ويسهل التلاعب به أو توظيفه لصالح أجندة أو أخرى، في حين تتناول تفاوت مستوى جدية الخطاب بين حالة وأخرى، فالواقع يقول إن الناس يميلون إلى العدوانية فقط عبر الانترنت بينما لا يفعلون الشيء ذاته في حياتهم اليومية، وهنا.. يعرض الكتاب قصة أحد أبرز المشاركين في بث دعوات العنف عبر أحد المواقع، حينما قال: إنه لا يحب التظاهر في الحقيقة ويفضل أن يبقى «محاربا خلف لوحة التحكم فقط!».
في ناحية أخرى، وضع الكتاب مقاربات لمستوى خطاب الكراهية وتأثيره بين كل من منصتي الفيس بوك وتويتر، فرأوا أن الطبيعة الآنية لتويتر تجعل كل جديد يلغي ما قبله، وهذا جعله أقل تأثيرا من حيث خطابات الكراهية، بعكس فيس بوك الذي تمت هندسته بحيث تستمر الموضوعات فيه لمدة أطول بوقت مستمر لحضور المعلقين ومشاركتهم كما أنه يحشد المجموعات لموضوع معين، بينما تويتر لا يستدعي سوى المهتمين الباحثين بأنفسهم عن الموضوع.
من الدراسة
عوامل حدوث استجابة عنيفة لخطاب الكراهية
1 الوضعية العاطفية للجمهور
2 محتوى الخطاب ذاته ومحركاته العامة
3 السياق التاريخي والاجتماعي للخطاب
4 وسائل الإرسال المستخدمة في الخطاب
5 شعبية وسلوك المتحدث
ماهو خطاب الخوف؟
خطاب يعتمد على اللغة التي تبني العقلية الإقصائية لدى المتلقي، وصولا إلى إضفاء المشروعية على أعمال العنف كوسيلة دفاعية للحفاظ على أمن وسلامة جماعة معينة.
مبادرات مقترحة لمواجهة خطاب الكراهية
• الأبحاث من أجل رصد كيفية ظهور خطاب الكراهية عبر الانترنت وانتشاره وإمكانية تطوير أنظمة لتصنيف الخطابات والإنذار المبكر.
• تنسيق مؤسسات المجتمع المدني وبناء تحالفات محلية أو دولية للتعامل مع التهديدات التي توجدها الكراهية عبر الانترنت، وتتحول إلى عنف خارج الانترنت.
• تشجيع شركات وسائل التواصل ومزودي خدمات الانترنت للعب دور أكبر في مواجهة الكراهية.
• الحملات التثقيفية عبر وسائل الإعلام وإعادة تشكيل الطريقة التي يتفاعل بها الجمهور مع خطاب الكراهية.
1995م هو العام الذي شهد ظهور أول موقع الكتروني مخصص لبث الكراهية وقد حمل اسم ستورم فرانت وكان يدعو إلى ما يعرف بالنازية الجديدة ويؤيد العنصرية والحروب العرقية والعنف ضد المهاجرين في أمريكا.