مسؤول صحي: مشروع مستشفى نفسية مكة حبر على ورق

أكد لـ« مكة» مسؤول سابق بالصحة النفسية بالعاصمة المقدسة، أن مشروع مستشفى الصحة النفسية المزمع إنشاؤه بضاحية الشرائع لا يزال حبرا على ورق رغم تصريحات القائمين عليه لوسائل إعلامية ببدء إنفاذه والعمل عليه

u0645u0631u064au0636 u0646u0641u0633u064a u064au0647u064au0645 u0628u0634u0648u0627u0631u0639 u0645u0643u0629 (u062eu0627u0644u062f u0627u0644u0639u062au064au0628u064a)

أكد لـ« مكة» مسؤول سابق بالصحة النفسية بالعاصمة المقدسة، أن مشروع مستشفى الصحة النفسية المزمع إنشاؤه بضاحية الشرائع لا يزال حبرا على ورق رغم تصريحات القائمين عليه لوسائل إعلامية ببدء إنفاذه والعمل عليه. وأرجع المسؤول السابق تأخر مشروع المستشفى إلى سلحفائية الإجراءات بإدارة الصحة النفسية بمديرية الشؤون الصحية بمكة المكرمة، مضيفا أن الأرض التي من المقرر بناء مستشفى الصحة النفسية عليها، لم تتسلمها اللجنة المعنية بإنفاذه سوى منذ أيام قلائل وهي قطعة أرض تقع بين ضاحيتي الشرائع وجعرانة شرق العاصمة المقدسة. وأضاف مدير مركز الصحة النفسية بحي زهرة العمرة سابقا الاستشاري النفسي بمستشفى حراء العام الدكتور رجب بريسالي «لقد تم إقصائي من إدارة مركز الصحة النفسية بالعمرة نتيجة تمسكي بعدم الموافقة على توجهات سابقة ارتأت إدارة الصحة النفسية بالشؤون الصحية إنفاذها من بينها نقل مرضى المركز النفسي إلى بطحاء قريش بمبنى مستأجر لا تقل مساوئه عما عليه مبنى الصحة النفسية الحالي ما دفعني إلى بعث برقية عاجلة لوزير الصحة السابق محذرا من خطورة ذلك». وتابع بريسالي «نتطلع لتسريع البدء في أعمال البناء والإنشاء بمستشفى الصحة النفسية الجديد والذي سيتسع لـ500 سرير، وهو الأمر الذي سيزيح عن كاهل أطباء مركز الصحة النفسية الحالي عناء ترك مرضاهم يهيمون بالشوارع والطرقات معرضين أنفسهم والمارة للمخاطر». ولفت إلى أن المجاملات المجتمعية تسيطر على إدارة القسم النفسي، وهو ما جعلها مغيبة عن الواقع من خلال عدم حزمها في قراراتها خاصة التي لها علاقة بتحسين وتطوير مستوى خدمة المرضى، مناشدا وزير الصحة الحالي الدكتور محمد آل هيازع بالوقوف شخصيا على مشاريع الصحة النفسية بالمنطقة والعمل على تحقيقها وإذابة أسباب تباطئها، مؤكدا على ضرورة تغيير الكادر الإداري بإدارة الصحة النفسية بمكة المكرمة التي تدار عبر أخصائيين، واستبدالها باستشاريين نفسيين تماشيا مع المصلحة العامة ودحرا للمصلحة الخاصة. ودعا بريسالي إلى زيادة أسرة التنويم بمركز الصحة النفسية الحالي من أجل مواجهة أعداد مرضى الحالات النفسية لا سيما أن معظمها حالات هيجان تحتاج إلى وضعها تحت الملاحظة والعلاج الطبي، مستشهدا بحالة هيجان لمريض أربعيني نقل فجر أمس لمستشفى الملك عبدالعزيز بحي الزاهر في وضعية نفسية متهيجة إثر تمكن أفراد أسرته من تكبيله بالقيود بعدما أحبطوا محاولته الانتحار بسكين.