الجزيرة والفيحاء من القاعدة إلى داعش
لا يمكن التنبؤ عن الأسباب التي دفعت كلا من تنظيمي القاعدة وداعش إلى استخدام حيي الجزيرة والفيحاء ليكونا محطة لانطلاقة مخططاتهما الإرهابية، فمنذ 2003 وحتى يوم أمس لم يغب هذان الحيان عن خارطة الإرهاب، بل كانا حاضرين في أكثر مراحل المواجهة دقة
السبت / 20 / ذو الحجة / 1436 هـ - 16:30 - السبت 3 أكتوبر 2015 16:30
لا يمكن التنبؤ عن الأسباب التي دفعت كلا من تنظيمي القاعدة وداعش إلى استخدام حيي الجزيرة والفيحاء ليكونا محطة لانطلاقة مخططاتهما الإرهابية، فمنذ 2003 وحتى يوم أمس لم يغب هذان الحيان عن خارطة الإرهاب، بل كانا حاضرين في أكثر مراحل المواجهة دقة. وباستعراض تاريخي لتركيز تنظيم القاعدة على هذين الحيين تحديدا واستغلالهما بعد سنوات من أفراد تنظيم داعش يتضح أن حي الجزيرة كان الشرارة الأولى لكشف مخططات تنظيم القاعدة الإرهابي، وذلك حينما شهد أحد منازله انفجار قنبلة يدوية الصنع كان الإرهابي فهد الصاعدي يعدها ما نتج عنه مقتله، قبل أن تعلن وزارة الداخلية حينها على الفور قائمة بأسماء وصور 19 مطلوبا قاعديا. وأحبطت الأجهزة الأمنية في 2003 عملية إرهابية كانت ستنفذ لصالح تنظيم القاعدة الإرهابي آنذاك، وذلك عندما جهزت فيلا سكنية في حي الفيحاء بالرياض للتخطيط للعمليات الإرهابية، حيث استأجر أحد أعضاء التنظيم فيلا سكنية لتكون مقرا للجنة الإعلامية للتنظيم، وأمّن العديد من الأجهزة الالكترونية وأطباق الاستقبال الفضائي وأشرطة الفيديو والكاسيت، وكتبا وصحفا ومجلات لصالح التنظيم، وأسفرت العملية التي نفذتها الأجهزة الأمنية بحق الإرهابيين عن إصابة راكان الصيخان، وهو المسؤول الميداني عن العمليات الإرهابية التي استهدفت شرق الرياض في 2003. وعاد الحيان إلى دائرة الأضواء مجددا مع اكتشاف الأجهزة الأمنية تحويل منزل في الفيحاء إلى مصنع ومعمل لإعداد المتفجرات والأحزمة الناسفة، وتحويل منزل في حي الجزيرة إلى مأوى للإرهابيين.