أكد الشاعر المصري مصطفى الكحلاوي على أن قصائد بعض الشعراء السعوديين تخلو من الإحساس، مرجعا سبب ذلك إلى الرفاهية وطبيعة الحياة الاجتماعية، كما يرى أن اهتمام الشاعر بالصور واللغة أتى على حساب العاطفة. وأوضح في حديثه لـ»مكة» أن التجارب النثرية تغلب على ما هو مطروح في ساحة الشعر السعودي. وأوضح الكحلاوي أن الشعر لغى عالمية تتجاوز حدود البلدان، ويقول: المفردة الشعرية تعبر عن معاناة الإنسان على وجه الكون، كما أن المفردة العاطفية بحد ذاتها تعبر عن كثير من المعاني التي تتجاوز التجربة الشخصية إلى علاقة الإنسان بمدينته وأرضه. وعد اتجاه الشعراء إلى كتابة النثر أحد الأسباب التي غيبت الشعراء الكبار عن الساحة العربية. وأضاف: اتجهوا إلى الغموض في الكتابة، فتحول الشعر إلى ألغاز أو طلاسم تحتاج من يفسرها، وهذا يظهر ابتداء من جيل السبعينات الذي جعل هناك فجوة بين القارئ والمتلقي ولهذا اختفى عصر الشعراء الكبار.

• »تراجع القراءة في العالم العربي عامة، يفرض علينا إيجاد أسلوب وسطي في الكتابة، بعيدا عن التقعر والتعقيدات اللغوية، نحن بحاجة إلى الأسلوب السهل الممتنع، لنبتعد عن الغموض والرمزية والنثرية حتى يعود العصر الذهبي للشعر العربي«.

مصطفى الكحلاوي